أصدرت نقابة SNAPAP للأساتذة الجامعيين بيانا ثمنت من خلاله قرار صدور المرسوم التنفيذي الخاص بكيفيات ممارسة حاملي شهادة الدكتوراه غير الأجراء أنشطة البحث في كيانات البحث بعقود عمل.

كما ثمنت قرار عقد العمل المحدد ب 3 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، بمكافأة مالية يقدر بـ 60 ألف دينار جزائري. منها 40 ألف دينار جزائري ثابتة و 20 ألف دينار والتي تدفع كمكافأة مالية كل 3 أشهر.

معتبرة  أن هذا يعتبر الحل الأمثل لأزمة الدكاترة البطالين في إطار التعاقد.

وجاء في البيان” نشكر السلطات العليا للبلاد ممثلة في شخص الرئيس عبد المجيد تبون والمشرف على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. بحكمة الوزير كمال بداري الذي أطر أيضاً مسابقة الدكتوراه وفق نظام مدارس الدكتوراه بالتعاقد مع المؤسسات. وهذا ما يحد من ظاهرة الدكاترة البطالين ويتوافق مع سوق العمل واحتياجات البلاد ويتماشى مع معطيات جامعات الجيل الرابع”.

وأضاف البيان “لكننا ننتظر من السلطات العليا للبلاد النظر لفئة الدكاترة الأجراء ومرافقتهم. وحل أزمتهم بما يتماشى وقوانين الدولة وإمكانيات القطاع وفتح أزمتهم من شأنه. أن يوفر مناصب شغل معتبرة لصالح فئات أخرى من حملة الليسانس والماستر”.

كما دعت النقابة إلى  تدعيم جامعة التكوين المتواصل بالتخصصات غير الموجودة فيها من أجل توظيف الدكاترة الأجراء. الذين سيتروكون مناصب شغل في قطاعات أخرى. وهذا ما يجعل التوازن الوظيفي حسب الكفاءات والشهادات يسير في مجراه العمودي. والأفقي لصالح المجتمع واحتياجاته الإجتماعية في سوق الشغل.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الروح قبل الجسد.. لماذا يجب أن نعيد النظر في علاقتنا النفسية بالرياضة؟

في الوقت الذي يركض فيه الجميع وراء النتائج والبطولات، تغيب عن كثيرين، حقيقة أن الرياضة ليست عضلات وخططا وتكتيكًا، بل في جوهرها علاقة معقدة بين النفس والجسد، وبين الفرد والجماعة، وهنا تبرز دراسة حديثة نُشرت في مجلة بحوث التربية الرياضية كجرس إنذار، تنبهنا إلى أن”المناخ النفسي الاجتماعي” داخل الفرق الرياضية، وتحديدًا في كرة السلة، قد يكون هو المفتاح الحقيقي للفَرق، بين فريق يصمد وآخر ينهار. الدراسة التي أنجزها الباحث السعودي وثاني خريج علي مستوي المملكة في علم النفس الإجتماعي الرياضي د. رشاد أحمد محمد عقيل، وبعض زملائه بكلية التربية الرياضية بنين جامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية، كشفت بوضوح أن البيئة النفسية، التي يتحرك فيها اللاعب لا تقل أهمية عن مهاراته الفنية، ستة عناصر حددتها الدراسة كمرتكزات لهذا المناخ؛ وهي الاستقلال، والاندماج، والثقة، والضغوط، والدعم والتقدير. ستة أركان لو انهار واحد منها، قد ينهار معها الفريق كله، فما الذي يدفع لاعبًا إلى أن يمرر الكرة في لحظة حاسمة؟ أو أن يغامر بتسديدة؟ ليس فقط التدريب، بل شعوره بأن هناك من يثق به، بأن لديه مساحة من الحرية لاتخاذ القرار، وأنه لن يُحاسب فقط على الخطأ، بل سيُحتفى به عند النجاح، وهذا هو المناخ الذي تتحدث عنه الدراسة، ليس الجو العام، بل المناخ النفسي الدقيق غير المرئي الذي يتنفسه اللاعبون طوال الوقت، المثير في الدراسة أنها لم تقف عند حدود القياس، بل ربطت بين هذا المناخ، وبين مستوى التعاون الاجتماعي، أي أن بناء فريق ناجح يبدأ من بناء أفراد يشعرون أنهم آمنون، مفهومون ومدعومون، في زمن تُختصر فيه الرياضة في دقائق معدودة من اللعب، ويُغفل أننا نتحدث عن بشر يحملون مخاوفهم، وطموحاتهم وهشاشتهم. ونتائج الدراسة كانت واضحة: كلما زادت الثقة والدعم والانتماء، زاد انسجام الفريق وقوته في الأداء، وهنا يبرز مشهد مهم من خارج حدود البحث، يؤكد نفس الفكرة، ويجعل نتائج الدراسة ليست مجرد ملاحظات نظرية، بل وجد صداها في واقع بدأ يعترف علنًا بدور النفس في صناعة الأداء، ففي خطوة لافتة، أوصت لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشورى بإطلاق “برنامج الدعم النفسي الرياضي” بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية، لتقديم خدمات إرشاد وتقييم نفسي للرياضيين والمدربين، على مدار الموسم الرياضي. التوصية تعكس تحوّلًا نوعيًا في النظرة إلى الرياضة؛ إذ لم يعد التركيز منصبًا فقط على اللياقة والنتائج، بل بدأ ليشمل البنية النفسية والوجدانية التي يقوم عليها الأداء الرياضي برمّته، وهي خطوة رائدة تهدف لتوفير الدعم النفسي للرياضيين والمدربين والكوادر الفنية. البرنامج يشمل تقييمات نفسية دورية وخدمات إرشاد وتوجيه فردي وجماعي، وهذا التحول ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل اعتراف رسمي بأن الصحة النفسية، جزء أصيل من منظومة النجاح الرياضي، وهذا التوجه السعودي يُعطي وزناً جديداً للدراسة: فكلاهما يلتقيان عند نقطة واحدة، وهي لا بطولة تُحسم دون استقرار نفسي، ولا فريق يُبنى فقط على المهارة، فإذا كنا نريد جيلًا من الرياضيين الحقيقيين، علينا أن نعاملهم كبشر أولاً، وكلاعبين ثانيًا، لأننا بحاجة إلى مدربين يُتقنون الإصغاء، بقدر ما يُتقنون وضع الخطط، وإداريين يرون في الدعم النفسي أداة للبطولة، لا رفاهية، فالرياضة لا تتشكَّل داخل الملعب فقط، بل في الكواليس النفسية التي تحيط باللاعب، كشعوره ودعمه ومدى ثقته في محيطه وحجم القلق الذي يحمله على كتفيه قبل كل مباراة. وكل ذلك يؤثر، بل وأحيانًا يحسم النتيجة. إن مثل هذه المبادرات تكشف عن رؤية أوسع تتبناها الحكومة السعودية التي باتت تدرك أن الاستثمار في الرياضة لا يعني فقط بناء منشآت أو تنظيم بطولات، بل يبدأ من الإنسان نفسه، من نفسيته، حماسه واستقراره الداخلي. والاهتمام بالصحة النفسية للرياضيين، ليس فقط دليل نضج اجتماعي، بل خطوة إستراتيجية تؤسس لمجتمع رياضي أكثر وعيًا، وأكثر قدرة على الإنجاز طويل الأمد، فالبطولات الحقيقية تبدأ من الداخل، وحين نؤمن بذلك نصنع فرقًا لا تهزم، فلا أحد يولد بطلاً، لكن يمكن أن يُصبح كذلك إذا وجد مناخًا إنسانيًا يحميه، يُشجعه ويمنحه الثقة.

NevenAbbass@

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي: نستعد لحملة طويلة وننتظر أياما صعبة
  • بعد ضبط المتهم الهارب.. النيابة العامة تستأنف النظر في قضية قتل متظاهرين قي غرغور
  • لاتفوتكم فرصة التقديم لشغل مناصب وزراء مع كامل إدريس
  • ياسر إبراهيم: بالميراس يتميز بالسرعة والمهارة.. وننتظر دعم جماهيرنا غدًا
  • جامعة لوبلين تمنح ثومبي محيي الدين الدكتوراه الفخرية
  • استعدادات مكثفة بجامعة أسيوط التكنولوجية لانطلاق ملتقي التوظيف والتدريب الأول بالجامعة
  • 7.7 ملايين دينار قروض زراعية لدعم مربي المواشي في الأردن
  • شؤون دينية.. توظيف القائمين بالإمامة في مناصب دائمة
  • النصر يسعى للتعاقد مع مدافع فرانكفورت
  • الروح قبل الجسد.. لماذا يجب أن نعيد النظر في علاقتنا النفسية بالرياضة؟