أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن أولويات المرحلة المقبلة تشمل "التأكد من احترام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن حصرية السلاح وسيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، بدءًا من السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخل المخيمات وصولًا إلى سلاح حزب الله وكل الجماعات.

وأوضح أن هذه "أول خطوة" في مسار الإصلاح، وأن "تثبيت سيادة الدولة وحصر السلاح" هو المدخل لكل الإصلاحات الأخرى.


وشدد الجميّل على ان الكتائب ترفض تصفية الحسابات أو التنازل عن المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الدولة مؤكدا على الانفتاح على الجميع والعمل المشترك لإعادة بناء البلد بروح من التعاون والتفاهم، مشيراً الى ان إعادة التوازن للحياة السياسية هي نقطة محورية في المرحلة المقبلة، مشددًا على أن "الشراكة والمساواة" في إدارة الدولة هي الاساس، وهو ما لن يتنازل عنه الكتائب.
 
واستكمل الجميّل بالقول: "لا يمكن لأحد أن يفرض على الآخر ما يريده في كل شيء وفي كل الأوقات" وهذا التوجه يتضمن التأكيد على ضرورة أن "يكون كل اللبنانيين شركاء في إعادة بناء الدولة"، مشيرًا إلى أن "لا أحد يتحمل المسؤولية بمفرده" في هذا السياق.

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال عملية التسلم والتسليم في رئاسة مصلحة الطلاب والشباب بين كل من الياس سمعان ونديم كرم بحضور عدد من المسؤولين الحزبيين وكوادر من المصلحة حاليين وسابقين.

استهل رئيس الكتائب كلمته مثنياً على عمل مصلحة الطلاب ومؤكدًا على أهمية هذه الوحدة الحزبية التي يتخرج منها الأعضاء متمرسين في القيادة ومتمتعين بالمواقف الواضحة، وبيّن أن من مصلحة الطلاب خرج جميع القادة الحزبيين."
وهنأ الجميّل رئيس المصلحة السابق، إلياس سمعان، الذي تولى مهامه في أصعب الظروف، متعاونًا مع جميع الرفاق لمزاجهة مرحلة مليئة بالتحديات. وعبّر عن شكره باسمه وباسم الحزب لكل الجهود التي بذلت في تلك الفترة.
كم تمنى التوفيق لنديم كرم الذي تولى المهمة في حزب عريق يمتد تاريخه إلى 89 عامًا، وهو مؤسسة تعاقب على قيادتها سبعة رؤساء، ولا تزال مستمرة بفضل الممارسات الديمقراطية التي تشمل انتخابات تُجرى كل أربع سنوات لاختيار القيادة. وأشار إلى أن هذا النهج الديمقراطي يُعتبر أداءً نادرًا بين الأحزاب الأخرى."
ودعا رئيس الكتائب مصلحة الطلاب إلى أن تكون المحرك الذي يدفع الحزب نحو إعادة إنتاج ذاته وتطوير أدائه بما يتلاءم مع متطلبات العصر ويخدم مصلحة البلاد."

وأكد رئيس الكتائب أن المرحلة المقبلة تتطلب إصلاحات هامة في العديد من القطاعات مثل التربية والصحة والصناعة، بالإضافة إلى إصلاحات اقتصادية ومالية تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ومستدام يضمن للشباب اللبناني فرص عمل داخل البلاد، بدلاً من الاضطرار للبحث عن فرص في الخارج. وأضاف قائلاً: "نحن جاهزون في قطاعات كالتربية والصحة والصناعة والزراعة والمال، لدينا أفكارنا ومشاريعنا وخططنا لإعادة بناء الدولة".

أضاف الجميّل: "هدفنا أن نعيش بحريتنا بكرامتنا في بلدنا" مؤكدًا أن الحزب يسعى إلى بناء "دولة قوية قادرة على تأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة". وأشار أيضًا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون عن "إعادة بناء الدولة على أسس متينة"، مع ضرورة التركيز على "إصلاحات كبيرة في مجال اللامركزية، وأيضًا في القوانين والاقتصاد" .
وكان حفل التسلم والتسليم استهل بكلمة الرئيس السابق لمصلحة الطلاب الياس سمعان الذي سمى كل الرفاق الذين عملوا معه ومن كل المناطق اللبنانية وقد حرص على تسميتهم فردا فردا. كما وجه التحية لروح الرفيقين ايلي يحشوشي وجان حداد .وختم بالشكر لرئيس الحزب الذي منحه هذه الفرصة في قيادة مصلحة تاريخية خرجت قيادات غيرت الكثير من المعادلات في الوطن. وشدد سمعان انه في كل نشاط قمنا به كان شهداؤنا هم البوصلة والارادة من كفرعبيدا الى الشوف والجنوب وعين  الرمانة والاشرفية وزحلة وكسروان وزحلة. كما استرجع الاوضاع التي مرت على لبنان منذ سنتين خصوصا ان الاحتلال تغلغل الى العقول والنفوس حتى فقد الناس الأمل، إلى أن كان القرار بالمواجهة من خلال الخطاب العالي وكانت الصدمة الايجابية من خلال توجيه الرسالة الواضحة اننا عصب هذا المجتمع وبدأ العمل وأثبتنا وجودنا على الارض في معظم المناطق اللبنانية.
ولفت سمعان الى الدروس التي أخذناها في هذه الفترة مشددا على رفض الغائنا تحت اي مسمى ومصلحة الطلاب اثبتت وجودها وكيانها في كل الجامعات ونرفض ان نذوب بأي أحد اخر. سمعان ختم بشكر فتيات المصلحة الذين قاموا بأجمل النشاطات الراقية ودعا الطلاب الى اكمال المسيرة الى جانب الرفيق نديم كرم الرئيس الجديد للمصلحة.

بدوره الرئيس الجديد نديم كرم شكر الرئيس السابق على جهوده واكد ان غايتنا وطنية ومنذ 89 سنة ولم نخطئ البوصلة وخضنا كل المحطات الوطنية واعطينا للوجود قيمة وللحياة معنى وتعمدنا بجرن البطولة ومسح جبيننا بميرون القيم.
كرم استذكر المعمودية الاولى الى مقاومة ال ب.ج والبشير ومقاومة العنيد والحفاظ على كيان الدولة وصولا الى المقاومة وصولا الى ثورة الارز مع الشيخ بيار الجميل ومن دون ان ننسى المقاومة الطلابية التي كسرت الاحتلال مرورا بالمقاومة البرلمانية حيث أصبحنا الحزب الوحيد خارج الدولة عندما اصبحت الدولة غير شرعية.
كرم شدد على الثبات مستذكرا المطالبة بكتاب التاريخ وشعار الجمهورية بدا راس وقانون الستين وتظاهرات سلسلة الرتب والرواتب وغيرها. كما تطرق الى انفجار المرفأ حيث دفعت المصلحة خيرة شبابها.
الى ذلك أشار كرم الى ان المطلوب منا اليوم التنظيم ورص الصفوف والانتصار في كل منطقة لبنانية وعلينا ان نكون رأس حربة في المدارس والجامعات وان نتحمل مسؤوليتنا التاريخية لننقل مجتمعنا من الاحباط الى قوة شبابية تكون على قدر الماضي والمستقبل لتطور مدارسنا الرسمية لنبقى على هذه الارض ومن هنا ولد شعارنا إذا كان الله معنا فمن علينا واليوم اقول لكم بقوة وثبات مكملين وموجودين في نضال بلا حدود.    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المرحلة المقبلة رئیس الکتائب مصلحة الطلاب إعادة بناء الجمی ل إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الحداد» يُتابع عمل لجنة تثبيت وقف إطلاق النار

عقد رئيس الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد، الخميس اجتماعاً بمكتبه في طرابلس، مع لجنة تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل الترتيبات الأمنية بالعاصمة.

وأفاد المكتب الإعلامي برئاسة الأركان العامة، بأن الاجتماع يأتي لمناقشة نتائج عمل اللجنة، والعمل بقرار المجلس الرئاسي رقم (36) لسنة 2025م، بشأن حظر كافة المظاهر المسلحة ومنع تحرك الآليات العسكرية بالعاصمة طرابلس، والتنسيق مع مديرية أمن طرابلس والشرطة العسكرية، وكذلك آلية التنسيق والتعاون مع قوة إسناد مديرية أمن طرابلس المشكّلة حديثاً في إطار الحفاظ على أمن العاصمة.

وفي وقت سابق، أصدر رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، القرار رقم (36) لسنة 2025، القاضي بحظر كافة المظاهر المسلحة داخل العاصمة طرابلس، ومنع تحرك الآليات العسكرية داخلها تحت أي ذريعة كانت.

ونص القرار على إسناد مهمة ضبط الأمن وفرض النظام إلى مديرية أمن طرابلس والشرطة العسكرية، في خطوة تهدف إلى إنهاء حالة الفوضى وتعزيز الاستقرار داخل العاصمة.

وجاء القرار استنادًا إلى الإعلان الدستوري وتعديلاته، والاتفاق السياسي الليبي الموقع في ديسمبر 2015، ومخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، بالإضافة إلى عدد من قرارات المجلس الرئاسي ذات الصلة، وعلى رأسها قرار وقف إطلاق النار وتنظيم الترتيبات الأمنية.

ودعا القرار كافة الجهات المختصة إلى تنفيذ بنوده اعتبارًا من تاريخ صدوره، الموافق 15 ذو الحجة 1446 هـ / 11 يونيو 2025 م، مؤكدًا أن الخطوة تأتي في إطار المصلحة العامة والسعي نحو استقرار مؤسسات الدولة داخل العاصمة.

ويُنتظر أن يُسهم القرار في الحد من التوترات الأمنية المتكررة، ويؤسس لمرحلة أكثر انضباطًا في المشهد الأمني داخل طرابلس.

آخر تحديث: 12 يونيو 2025 - 23:10

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن استشهاد رئيس أركان الجيش في الهجوم الإسرائيلي وتؤكد أنها ماضية في امتلاك السلاح النووي
  • نقيب الأشراف: سيادة الدولة المصرية وحدودها خط أحمر لا يمكن المساس بها
  • «الحداد» يُتابع عمل لجنة تثبيت وقف إطلاق النار
  • عن حصرية السلاح وإعادة الإعمار... هذا ما كشفه لودريان!
  • المقرحي: توحيد سعر الصرف هو المدخل لإنعاش الاقتصاد ومحاربة الفساد
  • البزري: زيارة لودريان دليل على استمرار اهتمام فرنسا بلبنان
  • نائب رئيس حزب الوعي: مصر دولة ذات سيادة ويجب احترام إجراءاتها التنظيمية
  • بداوي يبحث مع السفير الموريتاني تعزيز التعاون والشراكة بين شرطة البلدين
  • رئيس الغربية الأزهرية يهنئ أوائل الشهادتين الابتدائية والإعدادية
  • رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات وأعمال التطوير بكلية التربية النوعية