وزير الثقافة: التحول الرقمي للمحتوى الثقافي العربي رهان المستقبل
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن التحول الرقمي للمحتوى الثقافي العربي يمثل رهان المستقبل الذي يتطلب خطوات جادة للتطبيق، مشيرًا إلى أن مصر قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، معربًا عن استعدادها لمد الدول العربية بخبرتها في هذا المجال.
وشدد الوزير، على أهمية دعم حركة الترجمة لتراثنا العربي إلى اللغات الأجنبية، ليظل شاهدًا على عظمة أمتنا وريادتها، مع مواصلة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية لمواكبة التطورات العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي عقد في المملكة المغربية خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2025، تحت عنوان "الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، بتنظيم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
وأكد وزير الثقافة على أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الثقافي العربي وسط الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي، معربًا عن أمله في أن يسود الأمن والاستقرار كافة البلدان العربية.
وقال الوزير: "يتجدد لقاءنا اليوم لتأكيد أهمية المشترك الثقافي الذي يمثل مصدر قوة وفخر لنا جميعًا، مع الحفاظ على التنوع الثقافي كنموذج فريد يعكس تراثنا المتوارث والمتجدد، بما ينسجم مع قيمنا وتقاليدنا."
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى أن الحق الثقافي يعد من حقوق الإنسان الأساسية، داعيًا إلى تعزيز الحوار الثقافي ودعم المبادرات التي تهدف إلى بناء وعي قادر على مواجهة تحديات العصر، في ظل تسارع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وأضاف: "الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الصناعات الثقافية والإبداعية، لكننا نؤكد على ضرورة الاستخدام المسؤول الذي يحفظ حقوق الملكية الفكرية ويراعي السياقات الثقافية."
كما جدد الوزير دعوته لاسترداد الممتلكات الثقافية المسروقة، معتبرًا ذلك عنصرًا أساسيًا من الهوية العربية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حمايتها وصونها في حالات الطوارئ، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية.
وفي ختام كلمته، هنأ الوزير الدول العربية على نجاح إدراج ملفاتها الثقافية في قوائم صون التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، مثنيًا على جهود الألكسو في دعم الملفات المشتركة وتعزيز التعاون الثقافي العربي.
كما هنأ وزير الثقافة المملكة المغربية على رئاستها الدورة الحالية للمؤتمر، مثنيًا على نجاح الدورة السابقة التي ترأستها المملكة العربية السعودية.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم المملكة العربية السعودية على نجاح رئاستها للدورة السابقة، وتسليم رئاسة الدورة الحالية للمملكة المغربية. وشارك في المؤتمر وزراء الثقافة العرب وممثلو منظمات دولية كاليونسكو والإيسيسكو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو التطورات العالمية التحول الرقمي الاصطناعي الإستثنائية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الصناعات الثقافية الظروف الاستثنائية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ثقافة التحول الرقمى تعزيز التعاون الثقافي الثقافی العربی وزیر الثقافة
إقرأ أيضاً:
اتحاد الغرف العربية: تجارة روسيا مع العالم العربي شهدت نموًا ملحوظًا
أكّد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال تصريح له ضمن أعمال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الثامن والعشرين (SPIEF 2025)، أنّ "انعقاد المنتدى في ظل الاضطرابات الجيوسياسية، واضطراب في الاقتصاد العالمي نتيجة الحرب التجارية، يظل المنتدى منصة بالغة الأهمية لمجتمعات الأعمال والسياسة والخبراء، وهذا يظهر من خلال زيادة مطردة في عدد المشاركين والمواضيع المطروحة للنقاش".
ونوّه بأنّ "منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي يعتبر حدثًا عالميًا رئيسيًا يُعالج التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجهها روسيا والأسواق الناشئة والعالم، مع توجه واضح نحو تحديد المشاكل ووضع الحلول العملية، من خلال العمل على تنفيذ المشاريع المبتكرة وإطلاق نهج جديد للتكيف مع الاقتصاد العالمي المتغير".
ولفت الدكتور خالد حنفي إلى أنّ "تجارة روسيا مع العالم العربي شهدت نموًا ملحوظًا، وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات العربية المتحدة بنسبة 68 % ليصل إلى 9 مليارات دولار في عام 2022. وبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا والمملكة العربية السعودية 3.7 مليار دولار في عام 2023، ارتفاعًا من مليار دولار في عام 2018. وتتمثّل الصادرات الروسية الرئيسية إلى العالم العربي في: النفط المكرر، والقمح، والشعير، والأسمدة، والمعادن، والأسلحة، والآلات، بينما تتمثل الصادرات العربية الرئيسية إلى روسيا بـ: الصفائح البلاستيكية الخام، وعلب الألمنيوم، ومركبات البناء، ولكن هذه الكميات أقل بكثير من الصادرات الروسية إلى المنطقة".
ونوّه بأنّه "بعدما انكمش الاقتصاد الروسي عام ٢٠٢٢ بسبب العقوبات الدولية والحرب في أوكرانيا، لكنه أظهر بوادر انتعاش في عام ٢٠٢٤ بمعدل نمو يُقدر بـ ٣.٦ %. كذلك فإنّ معدّل التضخم الذي بلغ ذروته عند ١٣.٨ % عام ٢٠٢٢، لكنّه انخفض إلى ٧.٩ % عام ٢٠٢٤، مما يعكس جهود البنك المركزي لتثبيت الأسعار. أما على صعيد سوق العمل فقد انخفضت معدلات البطالة، لتصل إلى ما يُقدر بـ ٢.٦ % عام ٢٠٢٤، مما يشير إلى سوق عمل تنافسي. وعلى الرغم من أنّ قيمة الروبل الروسي انخفضت بشكل ملحوظ، حيث انخفض سعر الصرف إلى 110 روبلات مقابل الدولار الأمريكي بنهاية عام 2024، لكنّ احتياطات النقد الأجنبي لروسيا ارتفعت إلى 606.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024، الأمر الذي عزز الاستقرار المالي للبلاد".
ورأى أنّ "صندوق الاستثمار المباشر الروسيRDIF مصدر رئيسي للاستثمارات الخليجية في روسيا، لا سيما في البنية التحتية والتكنولوجيا. وقد أطلقت روسيا برنامجًا تجريبيًا للتمويل الإسلامي عام 2023 لجذب رؤوس الأموال من الشرق الأوسط".
واعتبر أنّ "تعاون أوبك+، بقيادة روسيا والمملكة العربية السعودية، كان حاسمًا لاستقرار سوق النفط العالمية، لا سيما بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا عام ٢٠٢٢. وبينما ازدادت أهمية روسيا في استراتيجيات التنويع الاقتصادي مع الدول العربية، يُعد الاستثمار العربي حيويًا لاقتصاد روسيا المتضرر من العقوبات.
وتُعدّ الطاقة والزراعة والخدمات اللوجستية الركائز الأساسية، إلا أن مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والتمويل تتطور بشكل كبير في الآونة الأخيرة. في حين يتعمق التوافق السياسي، مع انضمام المملكة العربية السعودية إلى مجموعة البريكس، وترسيخ روسيا لنفسها مكانة كشريك خارجي استراتيجي ورئيسي للدول العربية".
عقد المنتدى تحت رعاية وبحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الفترة من 18 إلى 21 يونيو 2025 في سانت بطرسبرغ- روسيا، وبحضور عدد بارز من قادة دول العالم ووزراء من جمهورية روسيا الاتحادية ومن الدول الأجنبية والعربية، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين.