النوم العميق يقي من مشكلتين صحيتين كبيرتين
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تشير أبحاث حديثة إلى أن النوم العميق يزيل النفايات من العقل، تماماً مثل آلية غسالة الأطباق.
كما تُظهر النتائج أن الحبوب المنومة قد تعطل نظام “تنظيف الدماغ”، مما قد يؤثر على الوظيفة المعرفية للأفراد على المدى الطويل.
وقالت البروفيسورة مايكن نيديرغارد، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعتي روتشستر وكوبنهاغن، “إن النورادرينالين (وهو ناقل عصبي وهرمون) يحفز الأوعية الدموية على الانقباض، مما يخلق نبضات بطيئة تُنتج تدفقاً إيقاعياً في السائل المحيط لنقل النفايات”.
ويحتوي الدماغ على نظام مدمج لإزالة النفايات – يُعرف بالنظام الجليمفاوي – يقوم بتدوير السوائل في الدماغ والحبل الشوكي لتطهيره من النفايات، وفقاً للعلماء.
وتساعد هذه العملية على التخلص من البروتينات السامة التي تشكل لويحات لزجة مرتبطة بالاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر، وفقاً لما ورد في “فوكس نيوز”.
وقام الباحثون بدراسة ما يحدث في أدمغة الفئران أثناء نومها، لفهم العلاقة بين النورادرينالين وتدفق الدم أثناء النوم العميق.
ووجد الباحثون أن موجات النورادرينالين ترتبط بتغيرات في حجم الدم في الدماغ، مما يشير إلى أن النورادرينالين يحفز نبضاً إيقاعياً في الأوعية الدموية، وتلك الأخيرة تعمل كمضخات لدفع السوائل المحيطة بالدماغ لطرد النفايات.
وأشار الباحثون إلى أنه عند إعطاء الفئران عقار زولبيديم الشائع للمساعدة على النوم، كانت موجات النورادرينالين أثناء النوم العميق أقل بنسبة 50%، وعلى الرغم من أن الفئران المعالجة بزولبيديم نامت بسرعة أكبر، إلا أن نقل السوائل إلى الدماغ انخفض بأكثر من 30%.
ويقول الباحثون إن نتائجهم، التي نُشرت في مجلة Cell، تشير إلى أن أدوية المساعدة على النوم قد تعطل عملية إزالة النفايات التي يحفزها النورادرينالين أثناء النوم.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوية النوم، من المهم جداً معرفة ما إذا كان ذلك يوفر نوماً صحياً، قبل اتخاذ القرار.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: النوم العمیق إلى أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف روابط جينية بين السكري وتلف الذاكرة
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة عن وجود روابط جينية معقّدة بين داء السكري من النوع الثاني وتلف مناطق حساسة في الدماغ، ما قد يفسّر الصلة المتزايدة بين هذا المرض المزمن وتراجع الوظائف المعرفية، لا سيّما الذاكرة.
وحلل الفريق البحثي، بقيادة البروفيسور ليانغ تشو من جامعة بكين، بيانات جينية لعشرات الآلاف من الأفراد، ليتبيّن وجود 129 موقعاً جينياً مشتركاً بين السكري والتغيّرات الهيكلية في الدماغ.
وبرز جين APOE المعروف بارتباطه بمرض ألزهايمر، والذي أظهر صلة واضحة بخطر الإصابة بالسكري وحجم النواة المتكئة، وهي منطقة دماغية مرتبطة بالتحفيز والذاكرة، كما أظهر الجين TCF7L2، المرتبط منذ زمن بخطر السكري، علاقة بحجم اللوزة الدماغية، بينما رُبط الجين Hp 1-1 بحجم الحُصَين، المنطقة المسؤولة عن تكوين الذكريات، وهي واحدة من أوائل المناطق التي تتأثر في حالات الخرف.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن درجات الخطر الجيني للهيموغلوبين السكري (HbA1c) لها ارتباط مباشر بحجم المادة الرمادية، كما تم الكشف عن مساهمة جينات مثل TUFM وJAZF1 في التأثير المزدوج على السكري وبنية الدماغ.
وأوضحت أن هذه الجينات المشتركة تنشط بشكل خاص في أنسجة البنكرياس والكبد والقلب، وتشارك في عمليات حيوية مثل استقلاب الطاقة وتطور الجهاز العصبي.