ليبيا – سلط تقريران تحليليان الضوء على التأثيرات السلبية الكبيرة لاستمرار وجود الميليشيات المسلحة بصراعاتها العديدة على مستقبل ليبيا.

التقريران اللذان نشرهما القسم الإخباري الإنجليزي في شبكة “دي دبليو” الإخبارية الألمانية و”راديو فرنسا الدولي” وتابعتهما وترجمتهما صحيفة المرصد نقلا عن خبراء في الشأن الليبي تأكيدهم أن نسبية الهدوء الأمني في ليبيا لا تعني غياب هذه التأثيرات.

وبحسب التقريرين تطورت بنية تكوينية هذه الجماعات المدعومة محليا وخارجيا في ظل فشل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية من شأنها توحيد البلاد مؤكدان أنها تكاثرت وتطورت وحصلت على تمويل حكومي وتحولت لجزء من مؤؤسات أمن الدولة الناشئة.

وأضاف التقريران إن عدم وجود حكومة مدنية موحدة يعني عدم وجود سيطرة حقيقية على العدد المتزايد للميليشيات المسلحة المتقاتلة مع بعضها في سياق تنافس على النفوذ والثروات فضلا عن مضايقتها علانية سياسيين ومدنيين وجماعات حقوقية.

ووفقا للتقريرين دار الصراع الأخير بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة حول التنافس والنفوذ لا علاقة له بالانقسام السياسي فالجماعتان المسلحتان تدافعان في الواقع في المقام الأول عن مصالح قادتهما أو أعضائهما أو قاعدتهما الاجتماعية وتتهربان من سيطرة الدولة.

ونقل التقريران عن صحفي طرابلسي رفض الكشف عن اسمه خوفا من التداعيات قوله:”يرتبط اللواء 444 شكليا بوزارة الدفاع ويتمتع بسمعة طيبة نسبيا فالعديد من الناس العاديين يفضلوه على الميليشيات المسلحة الأخرى لسلوكه الأكثر احترافا في العمل الأمني”.

وبين التقريران إن قوة الردع الخاصة تعمل بصفة قوة شرطة فيما تمر هي وباقي الميليشيات المسلحة بعملية مأسسة بعد أن وصل ممثلوها لأعلى المستويات بالأجهزة الأمنية والعسكرية والمدنية مع ممارستها نفوذا هائلا على من يحصل على التعيينات الرئيسية وكيفية توزيع الموارد.

وأضاف التقرير أن الميليشيات المسلحة تلعب بمهارة على عدم أمان السياسيين ونقص شرعيتهم وعجزهم العام عن إثراء أنفسهم وترسيخ مواقعهم داخل المؤسسات ما يعني إن هؤلاء مدينون بالفضل لهذه الجماعات غير القادرة على الفوز بالسيطرة المطلقة.

وتحدث التقرير عن وجهة نظر المحلل السياسي “ريانون سميث” المبنية على أساس عدم سيطرة حكومة تصريف الأعمال على الأوضاع في ظل حالة من عدم الاستقرار المستقر فالوضع السياسي لا يزال غير مؤكد للغاية.

ووفقا لرؤية “سميث” هنالك الكثير من الانقسامات في وقت تزداد فيه قوة الجماعات المسلحة الرئيسية من دون اشتباكات واسعة النطاق فالتنافس أصبح أكبر وأكثر أهمية مع اندماج العديد منها بالتزامن مع نيلها قوة ونفوذا متزايدان.

وبحسب المحللة السياسية تهاني المقربي يمثل الـ444 نموذجا عسكريا منظما لاحتوائه على جنود سابقين من الجيش الليبي وامتلاك قيادتهم نفوذا كبيرا في وقت يؤكد فيه “سميث” أن ذلك يظهر بقاء القضايا المتعلقة بمن يسيطر على الأمن عالقة.

وقال “سميث” إن الوضع السياسي لا زال مؤثرا هو الآخر ما يعني أن تصعيدا مماثلا في القتال يمكن أن يصبح أكثر تواترا في وقت بين فيه التقرير إن الفصائل المسلحة تستولي بشكل تدريجي على ليبيا مما يؤثر على التعيينات السياسية العليا وتوزيع موارد الدولة.

وأكد التقريران أن التحدي الماثل الآن هو إعادة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتأخرة طويلا إلى مسارها الصحيح مشترطان لتحقق ذلك إصدار سلسلة من القوانين ووضع حكومة انتقالية موضع التنفيذ ما يعني بروز صعوبة جديدة وخلق مزيد من الانقسامات.

واتهم التقريران الفاعلين الحاليين بالتمسك بالسلطة في وقت تخلى فيه المجتمع الدولي عن المرحلة الانتقالية فيما ألقت المقربي بلائمة ما يحصل على انقسام قادة أوروبا وتقاعسهم لا سيما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المیلیشیات المسلحة فی وقت

إقرأ أيضاً:

تقارير: فليك يتفق على تجديد تعاقده مع برشلونة

أفاد الصحفي الإيطالي الشهير، فابريزيو رومانو، بأن نادي برشلونة، والمدير الفني الحالي للفريق، هانزي فليك، اتفقا على تجديد التعاقد بين الطرفين.

وتمكن فليك من قيادة برشلونة للاقتراب نحو تحقيق لقب الدوري الإسباني بعد الفوز أمس على ريال مدريد 4-3، بالإضافة إلى تحقيق لقب كأس ملك إسبانيا، والخروج بصعوبة من دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.

وقال رومانو إن فليك اتفق على تمديد تعاقده حتى عام 2027، مشيرًا إلى أن التوقيع الرسمي بين الطرفين سيكون في وقت لاحق من الشهر الجاري.

من جهة أخرى، حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، فوزًا دراميًا (4-3) على ريال مدريد، أمس الأحد، وذلك في كلاسيكو الدوري الإسباني، والجولة 35 من مسابقة «لا ليجا» لكرة القدم هذا الموسم 2024-2025.

وبهذا الفوز الدرامي، انفرد الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، بصدارة ترتيب الدوري الإسباني هذا الموسم، وذلك برصيد 82 نقطة من 35 مباراة خاضها البلوجرانا في «لا ليجا» حتى الآن، بواقع 26 انتصارًا و4 تعادلات، و5 هزائم.

بينما تجمد رصيد فريق ريال مدريد، عند 75 نقطة في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري الإسباني هذا الموسم، بواقع 23 انتصارًا و6 تعادلات، ومثلهم من الهزائم.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط يدعو الأطراف المسلحة في ليبيا إلى الاحتكام إلى الحوار
  • إزفيستيا: أسباب التصعيد الجديد في ليبيا
  • التكبالي: لا يمكن بناء دولة تحت تهديد الميليشيات
  • الغربية: تكثيف حملات إزالة الإشغالات للقضاء على المظاهر السلبية وإعادة المظهر الحضاري
  • عاجل- الأمم المتحدة تحذّر من جرائم حرب في ليبيا عقب مقتل عبدالغني الككلي
  • دون تقارير عن أضرار.. زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب غرب تركيا
  • عقيلة صالح: الحكومة الموحدة شرط أساسي لإنهاء الانقسام السياسي في ليبيا
  • تقارير: فليك يتفق على تجديد تعاقده مع برشلونة
  • تقارير: ألونسو يستعد لتولي تدريب ريال مدريد
  • ويل سميث يوجه رسالة لزوجته وطليقته بمناسبة عيد الأم