لبنان تقبض على جاسوس لصالح إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أعلنت قيادة الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، عن القبض على جاسوس لصالخ إسرائيل بعد أن راقبت سلوكياته خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
ونشرت وسائل إعلامية لبنانية بيان الجيش الذي قال فيه: "في إطار متابعة مديرية المخابرات لنشاطات العدو الإسرائيلي وسعيه إلى تجنيد عملاء، أوقفت المديرية المواطن (ح.
وأوضح الجيش اللبناني أن "الموقوف زوّد مشغليه بمعلومات أمنية، ثم تورط في العمالة وانتقل إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث التقى مشغليه وتلقى منهم مبالغ مالية"، لافتا إلى أن الموقوف أحيل على القضاء المختص.
وكان حزب الله قد توصل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في نوفمبر الماضي، لتتوقف العمليات المُتبادلة منذ اكتوبر 2023.
وتسببت المعارك في الطرفين في فقدان الحزب لأمينه العام التاريخي حسن نصر الله، فضلاً عن عدد كبير من قيادات الحزب الميدانية والسياسية.
وكانت الأطراف الدولية المعنية قد نجحت في التوصل إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب على غزة، ويأمل اللبنانيون أن يُساهم هذا التحرك في وضع إطار للسلام في المنطقة.
عانى الشعب اللبناني من تأثيرات مدمرة جراء سلسلة من الحروب والنزاعات التي ضربت البلاد على مدى العقود الماضية. الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) كانت من أبرز المحطات التي خلفت دمارًا واسع النطاق وأثرت بشكل عميق على النسيج الاجتماعي والاقتصاد الوطني. تسببت هذه الحرب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف من منازلهم، فضلاً عن انهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الكهرباء، المياه، والتعليم.
إضافة إلى الحرب الأهلية، شهد لبنان اعتداءات إسرائيلية متكررة، أبرزها حرب يوليو/تموز 2006، التي ألحقت دمارًا كبيرًا بالمناطق الجنوبية وبيروت. هذه الحرب خلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، إلى جانب نزوح واسع للسكان. تأثرت حياة اللبنانيين بشكل كبير بسبب الحصار الاقتصادي وتدمير المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمصانع.
كما أن الوضع الجيوسياسي للبنان جعله عرضة للتدخلات الخارجية، مما ساهم في تعقيد الأزمات الداخلية وزيادة التوترات الطائفية والسياسية. هذه الحروب المتكررة أدت إلى إضعاف الاقتصاد، وارتفاع معدلات البطالة، وزيادة معدلات الفقر، مما أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين ورفاههم.
رغم هذه المعاناة، أظهر الشعب اللبناني صمودًا استثنائيًا وإرادة لإعادة بناء وطنهم. ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحة إلى استقرار سياسي ودعم دولي لتعزيز جهود التعافي وبناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة.
وفي سياق أخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن وقف إطلاق النار بغزة يدخل حيز التنفيذ في الثانية عشر ظهر الأحد المقبل.
يذكر أن وسائل إعلام عبرية، قالت إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ صفقة التبادل عبر خطة دفاعية في غزة وتعزيز قواته بالضفة.
إسرائيل تنشر أسماء 95 أسيرا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم بصفقة التبادل
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن الإفراج عن ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات المحكومين بالسجن المؤبد.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية، الجمعة، أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حماس التى تنطلق يوم الأحد المقبل، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قيادة الجيش اللبناني إسرائيل جاسوس بيان الجيش الأراضى الفلسطينية المرحلة الأولى من إطلاق النار وسائل إعلام
إقرأ أيضاً:
اللقاء اللبناني السرّي في القاهرة
كتب جوني منيّر في" الجمهورية": لم يعد سراً أنّ واشنطن تُخضع لبنان لسياسة الضغط الأقصى، بهدف دفعه للقيام بمهمّة نزع سلاح «حزب الله ». ولذلك فهي لا تنفك عن إرسال إشاراتها في هذا الخصوص.وخلال زيارة الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون الرسمية للقاهرة، شرح الواقع الصعب الذي يمرّ فيه لبنان وحاجته إلى فتح أبواب الدعم الإقتصادي والإستثماري في وجهه، خصوصاً بعدما لمسأنّ الظروف لا تسمح بعد بإتمام مشروع نقل الغاز إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، ففاجأه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعوته إلى اجتماع ثلاثي يضمّ إليهما الموفد الرئاسي الأميركي إلى أفريقيا مسعد بولس والموجود الآن في القاهرة. ذلك أنّ السيسي، والذي كان التقى بولس في اليوم الذي سبق، حاول أن يشرح المصاعب الدقيقة التي تواجه لبنان وتفرض عليه التأنّي لا التهور. واقترح السيسي على ضيفه الإنضمام إلى اجتماعه بالرئيس اللبناني «الذي سيزورني غداً، وهكذا يمكن مناقشة المسألة بوضوح ومن كافة جوانبها .»
ووافق بولس شرط إبقاء الإجتماع سرّياً، لأنّه ليس مكلّفاً أي مهمّات لبنانية. وفي اليوم التالي وصل بولس بعدما أضحى الرئيسان لوحدهما. وخلال الاجتماع شرح الرئيس اللبناني الأوضاع من كل جوانبها والمهمّات التي نفّذها الجيش اللبناني وأدّت إلى تفكيك أكثر من 500 موقع ومخزن ل «حزب الله » جنوب الليطاني، من ضمن المرحلة الأولى التي وضعها الجيش لإتمامها. لكن الجيش الإسرائيلي والذي استمر في خروقاته الجوية اليومية،أبقى على احتلاله للمواقع الخمسة داخل الأراضي اللبنانية، ما أعطى الذريعة ل »حزب الله »، وجعل من الصعب جداً الإنتقال إلى المراحل التالية، والتي تتركّز شمال نهر الليطاني. ووفق هذا الواقع، فإنّ أي تحرك غير محسوب قد يدفع في اتجاهات خطرة وغير محسوبة، خصوصاً أنّ الصورة الإقليمية لا تزال ضبابية ومشوشة. لكن مسعد لم يكن على تماهٍ مع العرض اللبناني. ذلك أنّ إدارة ترامب والتي تنوّه بما تمّ تحقيقه جنوب الليطاني، تشير إلى أنّ ما تمّ انتزاعه طاول السلاحين الثقيل والمتوسط، ولم يقترب أحد من السلاح الخفيف الموجود داخل البيوت، فلا أحد يطالب به. أما بالنسبة إلى شمال الليطاني فالمطلوب السلاح الثقيل والذي يشمل الصواريخ الدقيقة والبالستية إضافة إلى السلاح النوعي، أما المتبقّي فليس مطلوباً الآن. إلاّ أنّ استمرار سعي «حزب الله » لتهريب السلاح إلى لبنان، وهو ما يتمّ ضبط بعضه في سوريا، فهو يعطي الإشارة إلى أنّ «حزب الله » ليس جدّياً في أنّه سيسلّم السلاح لاحقاً، وأنّ كل ما يفعله هو لتقطيع الوقت وإمرار المرحلة لإعادة بناء قوته العسكرية، وفق ما تعتقده أوساط أميركية.
ولاحقاً، حصلت مشاورات بين لبنان ومصر وفرنسا للسعي لدفع الإدارة الأميركية إلى تليين موقفها، وفتح أبواب المساعدات أمام لبنان من خلال الفصل بين ملفي الإصلاحات )والذي يشمل إنهاء مؤسسة «القرض الحسن )» وسلاح «حزب الله ». وبالتالي فإنّ إتمام لبنان لبرنامج الإصلاحات المطلوب منه عبر صندوق النقد الدولي، يجب أن يؤدي إلى فتح أبواب المساعدات الإقتصادية التي يحتاجها لبنان بقوة، في وقت تستمر المعالجة الهادئة لملف السلاح ومن دون تهور قد يطيح بالإستقرار الداخلي، ويعيد نسف ركائز الدولة. مع تأكيد التصميم الجدّي لمعالجة هذا الملف. لكن وفي الإجتماع الثلاثي الفرنسي والأميركي والسعودي الذي عُقد في باريس بدعوة من الفرنسيين، رفضت واشنطن ومعها الرياض فكرة الفصل بين الملفين رفضاً قاطعاً، وأكّدتا أنّ أي مساعدات لا يمكنأن تحصل إّ لّا بعد إتمام ملفي الإصلاحات والسلاح معاً.
في هذا الوقت كانت أورتاغوس تستعد لجولة ثالثة في لبنان تمّ التمهيد لها بتسريبات إعلامية تؤشر إلى سقفٍ عالٍ. لكن وبعد تأجيل الموعد المبدئي لزيارتها تمّ تناقل أخبار حول كف يدها عن الملف اللبناني تحضيراً لتسلّمها موقعاً آخر. وفي وقت ضجّت وسائل الإعلام اللبنانية بخلفيات شتى لإزاحتها عن الملف اللبناني، فإنّ الأوساط المطلعة في واشنطن تجزم بأنّ القرار حصل لأسباب داخلية، وأنّ استبدالها لا يعني أبداً تغييراً في مواقف الإدارة الأميركية، وهو ما سيلمسه اللبنانيون بأنفسهم لاحقاً.
وفي انتظار تسلّم السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى مهمّاته بعد جلسة الإستماع إليه ونيله موافقة الكونغرس، وهو ما سيتطلب بعض الوقت بسبب وجود لائحة طويلة من الأسماء قبله، تمّ التوافق على قيام السفير الأميركي في تركيا والمكلّف بالملف السوري توم براك، بزيارة إلى لبنان. لكن براك سيناقش الملف المتعلق بالمشاكل المشتركة بين سوريا ولبنان، مثل ترسيمالحدود وعودة النازحين والتعاون الأمني المشترك. أما الملفات الأخرى المتعلقة بالإصلاحات والسلاح وواقع «حزب الله »، فمن المتوقع أن يحملها مسعد بولس. ومن هنا ظهر الاقتراح بأن يرافق بولس براك.
لكن الموعد الأولي للزيارة الذي كان حُدّد نحو منتصف الشهر الجاري تمّ تأجيله إلى موعد آخر في أواخر الشهر، مع إضافة احتمال أن يكون لكل منهما زيارة منفصلة عن الأخرى ووفق ما تتطلبه الظروف. أما التأجيل فعزته أوساط في واشنطن لأسباب أمنية. لكن البعض لم يقتنع بهذا التبرير، وهو رأى أنّ السبب قد يكون له علاقة بوجوب اتضاح الصورة بين واشنطن وطهران للبناء عليها، على رغم من أنّ الأوساط الأميركية ترفض الإقرار بوجود أي ربط في هذا الشأن، لا بل فهي تنصح بعدم الربط بين وضع لبنان والمفاوضات الأميركية الإيرانية لكي لا تأتي الحسابات الخطأ. واللافت أنّها باتت تضع مهلة نهاية الصيف موعداً لدفع لبنان الى إنجاز خطوة جدّية قبل الإنتقال إلى مرحلة أخرى.
وفي انتظار ذلك، فإنّ أجواء واشنطن لا تبدو متفائلة تجاه المنحى اليومي للأوضاع في لبنان. فهي، وخلافاً لما شاع أخيراً، تتفهم وجهة نظر إسرائيل في استمرار استهدافاتها الجوية لتحركات «حزب الله » وللمواقع التي تشتبه بها، كما حصل أخيراً في الضاحية الجنوبية لبيروت. لا بل فهي تتوقع أولاً عدم حصول إنسحاب إسرائيلي قريباً من جنوب لبنان، وثانياً الدخول في مرحلة جديدة من الإستهدافات الجوية الإسرائيلية كما حصل في الضاحية، وذلك عندما تدعو الحاجة. وهنا يغمز البعض من زاوية البقاع وممرات نقل السلاح.
وعلينا أّلّا ننسى دائماً أنّ لبنان لا يزال ساحة نفوذ لإيران ولو بنسبة أضعف بكثير من السابق. ورسالة زيارة وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي للبنان واضحة كل الوضوح، ولو أنّها جاءت بصيغة ديبلوماسية ناعمة.
مواضيع ذات صلة بدأت مراسم المجمع السري الـ "كونكلاف" لانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان Lebanon 24 بدأت مراسم المجمع السري الـ "كونكلاف" لانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان