تأجل إمتحانات الإعدادية غدا لمشاركة الأقباط الإحتفال بعيد الغطاس بالاسكندرية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
اعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الاسكندرية توقف امتحانات الفصل الدراسى الأول لطلاب النقل الشهادات الاعدادية غدا الاثنين تزامنا مع عيد الغطاس للاخوة المسيحين مع مراعاة استئناف اعمال امتحانات الشهادة الاعدادية عقب انتهاء الاجازة .
كانت قد انتشرت خلال الساعات الاولى صباح اليوم اول ايام امتحانات الشهادة الاعدادية أنباء عن تسريب امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025 قبل انطلاقها مما أثار حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بين الطلاب وأولياء الأمور.
حيث تداولت بعض الصفحات على الإنترنت صورًا يُزعم أنها من امتحان مادة اللغة العربية، والتي كانت من المفترض أن تكون المادة الأولى في جدول الامتحانات، مما زاد من التساؤلات حول مصداقية هذه الأنباء.
وكان قد نفى الدكتور عربى ابو زيد مدير مديرية التربية والتعليم بالاسكندرية أن الامتحان المتداول على جروبات الغش غير صحيح لامتحان اليوم وهو امتحان قديم من عام 2021، مؤكدا تشديد الإجراءات لمنع الغش فى اللجان الامتحانية بالإسكندرية باستخدام كاميرات المراقبة والعصا الإلكترونية.
وقال الدكتور ابوزيد، ، إنه تم وضع عدة إجراءات مشددة لمنع أي تسريب امتحان من امتحانات الفصل الدراسى الاول للشهادة الإعدادية 2024 /2025.
وأكد أنه تم وضع علامة مائية في كل ورقة امتحانية وكود لكل لجنة، قائلا: «لو جه العفريت الأزرق نفسه مش هيعرف يسرب الامتحان وأضاف: «أن مظروف الاسئلة به 20 ورقة امتحانية، ويتم فتحه الساعة 9 صباحا، في حضور مندوب رسمي من المديرية، منوط به فتح المظاريف في اللجان فضلا عن انتشار كاميرات المراقبة في جميع لجان الإسكندرية لضبط العملية الامتحانية» .
وكانت قد انطلقت اليوم السبت، امتحانات الفصل الدراسي الأول، لشهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي، الشهادة الاعدادية للعام الدراسي 2024 / 2025، وتستمر الامتحانات حتى الخميس المقبل 23 من يناير الجاري.
كانت قد أنهت مديرية التربية والتعليم في الاسكندرية، استعداداتها لمارثون الامتحانات، حيث بلغ عدد المتقدمين لامتحان الشهادة الإعدادية هذا العام بلغ 117274 طالبًـا يؤدون امتحاناتهم أمام 305 لجنة امتحانية بالإدارات التعليمية التسع، منها 6 لجان للمهني و5 لجان للصم وضعاف السمع ولجنتان للمكفوفين، ويشارك في الامتحانات 20740 ما بين رؤساء لجان ومراقبين أوائل ومراقبين وملاحظين وأمن ومعاونين وعمال.
وكشف الدكتور عربي أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم في الاسكندرية، إنه تم تركيب كاميرات مراقبة بلجان الشهادة الإعدادية، وسيتم استخدام عصا إلكترونية للكشف عن الأجهزة الذكية مع الطلاب عن طريق رؤساء اللجان في سابقة هي الأولى من نوعها في امتحانات الشهادة الإعدادية.
وأكد مدير المديرية الالتزام التام بالقرارات الوزارية والكتب الدورية المنظمة لأعمال الامتحانات وحظر استخدام الهواتف المحمولة للطلاب والمعلمين والالتزام بكافة التدابير الوقائية.
وشدَّد على أهمية دور الموجه المقيم بكل مدرسة لمتابعة فتح وغلق حجرة الكنترول وفتح مظاريف الأسئلة ومدى وضوح الورقة الامتحانية وانتظام اللجان ومدى كفاية عدد الملاحظين ومراقبي الأدوار وتوافر سجل الأمن وغلق بوابة المدرسة ووجود جدول الامتحانات ودليل اللجان في مكان واضح وإزالة أية معوقات والتواصل مع غرفة عمليات الإدارة حال وجود مشكلة تحتاج لتدخل الإدارة أو المديرية، ومراعاة الدقة في تقدير الدرجات والمراجعة ورصد الدرجات.
وأكد على موجهي عموم المواد والموجهين الأوائل أن تكون أسئلة الورقة الامتحانية بعيدة كل البعد عن أي إيحاءات سياسية أو دينية أو حزبية أو أية إيحاءات من شأنها إثارة القلق والبلبلة لدى الرأي العام .
وشدد على الالتزام بالقرارات الوزارية والكتب الدورية المنظمة لأعمال الامتحانات وتوفير الأثاث اللازم، وحرصًـا على صحة وسلامة أبنائنا الطلاب والقائمين على العملية الامتحانية يتم تعقيم جميع مقار لجان السير بصفة يومية وتوفير طبيب أو زائرة صحية بكل لجنة والتنبيه على الملاحظين والمراقبين ورؤساء اللجان باستخدام أجهزة الكشف الحراري لكل لجنة، ونشر ملصقات طرق الوقاية الواجب اتباعها باللجان وتوفير بيئة امتحانية ملائمة لأبنائنا الطلاب، وتشكيل غرفة عمليات بكل إدارة يرأسها مدير عام الإدارة وعضوية لشئون الطلاب والأمن والشؤون القانونية والتعليم الإعدادي .
وأكّد حظر استخدام الهواتف المحمولة للطلاب والمعلمين داخل اللجان والتصدي لحالات الغش أو أي محاولة من شأنها الإخلال بالعملية الامتحانية بتطبيق اللوائح والقرارات الوزارية المنظمة، وكذلك حضور الملاحظين والمراقبين قبل بداية اللجان .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية التربية والتعليم بالإسكندرية امتحانات الفصل الدراسي ا الشهادة الإعدادية رؤساء لجان اللغة العربية عيد الغطاس بالإسكندرية مدیریة التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
كيف تنظر إيران لمشاركة أميركا بمشروع باسني الباكستاني؟
طهران- يشهد ميناء باسني الواقع في جنوب إقليم بلوشستان الباكستاني تطورا جديدا بعد عرض قائد الأركان الباكستاني الجنرال عاصم منير على الولايات المتحدة الاستثمار فيه بمبلغ يقدّر بـ1.2 مليار دولار.
وتعد هذه الخطوة تحولا مهما في المشهد الإقليمي، إذ يفتح المشروع الباب أمام حضور أميركي محتمل في منطقة ذات موقع إستراتيجي على مدخل المحيط الهندي وبالقرب من ميناء جوادر الذي يشكل محور التعاون الاقتصادي بين الصين وإسلام آباد.
يثير التحرك الباكستاني اهتماما واسعا ومخاوف متزايدة لدى إيران التي تتابع ما قد يترتب على الوجود الأميركي من تأثيرات على مصالحها بالمنطقة، خصوصا في ظل سعيها إلى تعزيز دور ميناء تشابهار كمركز تجاري يربط الهند بآسيا الوسطى.
طرحت #باكستان على #الولايات_المتحدة مشروعًا طموحًا لإنشاء ميناء جديد في مدينة #باسني الساحلية المطلة على بحر العرب، في خطوة تهدف إلى استقطاب الاستثمارات الأمريكية ومنح #واشنطن منفذًا استراتيجيًا في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية.#رؤية pic.twitter.com/hmnWK2et5b
— Roayah Media Network (@Roayahnofficial) October 5, 2025
قلق إستراتيجييُنظر إلى مشروع باسني كعامل جديد يمكن أن يعيد رسم خرائط النفوذ البحري والتجاري في جنوب آسيا، ويضيف بعدا جديدا إلى التنافس القائم بين واشنطن وبكين ونيودلهي وطهران.
في هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي أن ميناء باسني يقع في منتصف ساحل مكران، وهو من أقرب النقاط القابلة للتطوير إلى الحدود الإيرانية، ما يمنحه حساسية جيوسياسية عالية من وجهة نظر طهران.
وأشار، في حديثه للجزيرة نت، إلى أن الموقع الجغرافي للميناء، الذي لا يبعد سوى نحو 160 كيلومترا عن الحدود الإيرانية وقرابة 280 كيلومترا عن ميناء تشابهار، يجعله ضمن نطاق المراقبة العملياتية لطهران، وبالتالي فإن أي وجود أميركي محتمل فيه سواء على شكل استثمار أو إدارة لوجستية، سيُعد مصدر قلق إستراتيجي بالنسبة لها.
إعلانوبيّن نجفي أن هذه التطورات تأتي بعد إلغاء الولايات المتحدة الإعفاءات الخاصة بميناء تشابهار في سبتمبر/أيلول 2025، وهو ما قد يدفعها إلى البحث عن بدائل في السواحل الباكستانية لتعزيز نفوذها في جوار إيران والصين، وللضغط على المشروع الإيراني- الهندي في تشابهار.
ومع ذلك، يرى أن الموقف الإيراني ما زال يتسم بالحذر والترقب، فالمشروع لم يتبلور بعد بشكل نهائي، والتهديد لا يُعد فعليا بعد، بل محتملا.
انعكاسات محتملةوحسب نجفي، فإن إلغاء الإعفاء الأميركي جعل المستثمرين الدوليين أكثر حذرا في التعامل مع مشروع تشابهار، في حين سيؤدي أي حضور لواشنطن في باسني إلى زيادة المنافسة في ممرات النقل شمال- جنوب. لكنه أكد أن تشابهار يمتلك مزايا بنيوية كونه المنفذ الوحيد الذي يربط إيران مباشرة بشبكة السكك الحديدية الداخلية ثم إلى آسيا الوسطى وروسيا.
ووفقا له، فإن تسريع مشروع خط تشابهار- زاهدان وتوفير ضمانات استثمارية للشركاء الآسيويين يمكن أن يحافظ على موقع إيران الإستراتيجي.
أما على صعيد العلاقات الإيرانية-الباكستانية، فرأى أن هذا المشروع يحمل انعكاسات محتملة على الثقة المتبادلة بين البلدين، نظرا لطبيعة العلاقات المعقدة ومتعددة الأوجه بينهما، فطهران تدرك أن إسلام آباد تسعى إلى الموازنة بين محاور كبرى تشمل الصين، والولايات المتحدة، ودول الخليج.
ويؤكد نجفي أنه في حال تحوّل باسني إلى منصة ذات حضور عسكري أو استخباراتي أميركي، فإن ذلك سيلقي بظلال سلبية على هذه العلاقات الثنائية.
وما يهم طهران -باعتقاده- هو عدم عسكرة سواحل مكران، إذ تعتبر أن هذه المنطقة يجب أن تبقى فضاء للتعاون الاقتصادي لا ساحة للتنافس العسكري بين القوى الكبرى. وفي المقابل، إذا اقتصر المشروع على الطابع الاقتصادي واللوجستي، فلن تثيره بحساسية كبيرة.
???? بزشكيان : ايران تقدر دعم باكستان لها ضد عدوان الكيان الصهيوني
قال الرئيس الايراني إن مواقف الحكومة والبرلمان والشعب الباكستاني العزيز في الدفاع عن جمهورية إيران الإسلامية ودعمها خلال العدوان الإرهابي الذي استمر 12 يومًا من قِبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مُشجعة للغاية. pic.twitter.com/btB5lFCqMb
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) August 3, 2025
تفهم متبادلوسيتخذ الرد الإيراني المحتمل على أي حضور أميركي في باسني -وفق نجفي- 3 ركائز رئيسية:
تعزيز مشروع تشابهار عبر الإسراع في ربطه بالسكك الحديدية واستقطاب شركاء آسيويين غير غربيين. إجراء حوار إستراتيجي مع باكستان لضمان عدم تحويل باسني إلى قاعدة ذات طابع عسكري. تنويع الشراكات التجارية للحد من أثر العقوبات الأميركية وتخفيف الضغوط الاقتصادية.واعتبر أن إيران لا تسعى إلى المواجهة المباشرة، بل تهدف إلى إدارة المخاطر والحفاظ على ميزتها الجيو- اقتصادية في سواحل مكران، وأن مشروع باسني يمثل إنذارا مبكرا يستوجب التعامل معه بأدوات دبلوماسية واقتصادية وبنيوية.
كما أشار إلى أن هذا المشروع لا يمس طهران وحدها، بل مصالح بكين مباشرة، وقد يؤدي إلى تصاعد التنافس الأميركي- الصيني داخل باكستان، ما يجعل إسلام آباد منطقة تماس بين القوتين الكبيرتين. وخلص إلى أن هذه التطورات قد تدفع في المقابل إلى تعزيز التعاون الإيراني- الصيني في المجالات الاقتصادية والأمنية والممرات الإقليمية.
إعلانمن جهته، اعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق بوزارة الخارجية المتخصص في الشؤون الباكستانية محسن روحي صفت أن أي استثمار أجنبي -بما في ذلك الأميركي- يصب في مصلحة إسلام آباد من حيث تطوير البنى التحتية وتوسيع شبكة المواصلات، خصوصا في إقليم بلوشستان الذي يشكل نحو نصف مساحة البلاد، لكنه ما زال يعاني ضعفا في التنمية رغم غناه بالموارد الطبيعية والمعادن التي لم تستثمر بعد.
وأوضح للجزيرة نت أن أبرز عوائق التنمية في الإقليم تتمثل في نقص التمويل وضعف البنية التحتية للنقل من طرق وسكك حديدية وموانئ. وفي رأيه، فإن تنميته، سواء من الجانب الباكستاني أو الإيراني، تصب في مصلحة أمن طهران، إذ إن تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة يسهم في الحد من التحركات المسلحة والنزعات الانفصالية، وهو ما يخدم استقرار البلدين.
وختم روحي صفت بالقول إن العلاقات بين طهران وإسلام آباد، رغم ما تشهده من تنافس إقليمي، تقوم على تفهم أمني متبادل، إذ يدرك الطرفان أنه لا توجد نية أو مصلحة في اتخاذ خطوات عدائية على المستوى الإستراتيجي، مما يجعل مشروع باسني بعيدا عن أن يشكل مصدر قلق كبير لإيران في الوقت الراهن.