مصر ودرب الأمل| قصة دعم مستمر لغزة في مواجهة العدوان
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
الدولة المصرية من أولى الدول التي تساند قطاع غزة في أوقات الأزمات، تواصل عملها الإغاثي بتوجيه المساعدات الغذائية والطبية إلى الفلسطينيين المتضررين، سواء كان ذلك عبر معبر رفح أو من خلال المساعدات الدولية وتشير الأوضاع الراهنة إلى أهمية هذه الجهود في التخفيف من معاناة سكان القطاع.
المساعدات الإنسانية لغزةبدأت شاحنات الوقود والمساعدات في التحرك من أمام معبر رفح البري إلى معبر كرم أبوسالم، جنوب مدينة رفح، تمهيدًا للدخول إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر، اليوم الأحد، إن الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، قد قام بتجهيز 500 شاحنة تضم مواد إغاثية وإنسانية تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة، عبر بوابة معبر كرم أبوسالم جنوب مدينة رفح.
وقال مصدر مسؤول بالهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن الشاحنات تحمل وقودًا وأغذية وأدوية ومساعدات إنسانية وإغاثية، لافتًا إلى ادخال المساعدات من معبر «كرم أبوسالم» جنوب رفح.
وأكد المصدر على أن الشاحنة الواحدة تحمل نحو 25 طنًا من المساعدات المتنوعة، حيث سيتم تسليمها إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في الجانب الآخر، والهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشار المصدر إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميًا ما بين 500 إلى 600 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية ومن 40 إلى 50 شاحنة وقود يوميًا.
في ذات السياق، أفاد موفد القاهرة الإخبارية، اليوم، دخول 95 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم.
من جانبه، أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الدور المصري في نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يعكس دعم مصر المستمر وغير المحدود للقضية الفلسطينية، مضيفاً أن مصر كانت حاضرة بشكل دائم خلال الأشهر الـ 15 الماضية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وعملت جاهدة على تحقيق وقف إطلاق النار من خلال جهود دبلوماسية حثيثة لتمهيد الطريق لحل شامل بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الحرازين لـ صدى البلد، أن نحو 75% من المساعدات الإنسانية التي وصلَت إلى قطاع غزة كانت من مصر، مما يعكس التزام القاهرة العميق بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وأوضح أن هذه المبادرة من قبل مصر، حكومة وشعبًا، تؤكد موقفها الثابت في دعم الفلسطينيين وحرصها على تخفيف آثار الأزمة الإنسانية التي يعانون منها منذ بداية العدوان.
وأضاف الحرازين أن مصر لا تزال تحتفظ بمكانة رائدة في العالم العربي من حيث تقديم الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود الإنسانية ليست جديدة على مصر وشعبها، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف دعمها للفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم في العيش بسلام وأمان، مؤكدًا أن مصر ستظل المدافع الأبرز عن حقوق الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية.
وتشمل المساعدات مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، إلى جانب شحنات من الوقود والطاقة اللازمة لدعم المرافق الحيوية في القطاع. وتأتي هذه القوافل استجابة لنداءات الإغاثة العاجلة التي أطلقتها المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية.
شهدت عمليات إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح تنسيقًا مشتركًا بين مختلف الجهات المعنية، حيث عملت كافة الجهات على تسهيل الإجراءات وضمان سرعة دخول الشاحنات إلى الجانب الفلسطيني. وصرح أحد المسؤولين المشرفين على عمليات الإغاثة بأن الجهود تسير وفق خطط دقيقة تراعي احتياجات الشعب الفلسطيني الملحة، مع التركيز على الأولويات الإنسانية العاجلة. وأكد أن مصر ملتزمة بتوفير كل السبل لدعم غزة في مواجهة التحديات الراهنة.
يُعتبر معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة نقطة استراتيجية حيوية بالنسبة للإغاثة الإنسانية والشحن التجاري بين القطاع ومصر ومنذ الإغلاق الذي تم في مايو 2024، أصبح الفلسطينيون يعانون من صعوبة في الحصول على المساعدات الإنسانية من الخارج، ما دفع مصر إلى تكثيف جهودها في توفير المساعدات اللازمة بمجرد فتح المعبر.
من جانبها، كشفت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل التنسيق مع نظيره المصري لتجهيز المساعدات المقرر دخولها إلى قطاع غزة.
وتابعت خلال مداخلة مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أن غلق معبر رفح منذ شهر مايو أدى إلى وجود أوضاع كارثية.
وأكدت أن الشاحنات تحوي أدوية ومستلزمات طبية وملابس وأحذية وسلع ومواد غذائية، موضحة أنه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية انخفض عدد الشاحنات التي سمح الاحتلال بدخولها.
ولفتت إلى أن المناطق المحاصرة التي أعلنها الاحتلال مناطق عسكرية حمراء لم يكن بها سلع ومواد غذائية، مؤكدة أن الأسعار وصلت لحالة جنونية في بعض مناطق القطاع إلى جانب غياب اللحوم
وأوضحت أن خطر المجاعة كان ولا زال قائم ولذا لا بد من إدخال المساعدات على وجه السرعة لتوزيعها على الأهالي، والأولوية لإدخال الخيم لتسليمها للعائلات النازحة في ظل حالة البرد وانخفاض درجات الحرارة.
وقال الإعلامى أحمد موسى، إنه فور دخول اتفاق وقف اطلاق النار على قطاع غزة حيز التنفيذ بدأت شاحنات المساعدات المصرية فى الدخول فورا للقطاع.
وتابع الإعلامى أحمد موسى، خلال برنامج "على مسؤوليتى"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن شاحنات المساعدات المصرية لقطاع غزة تقف منذ أشهر أمام المعبر للدخول.
واضاف الإعلامى أحمد موسى، أن مصر شريك أساسي فى صفقة وقف إطلاق النار، ودور مصر لأغنى عنه على الإطلاق، لافتا إلى ان غرفة العمليات التى تشرف على قرار وقف اطلاق النار موجودة فى القاهرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة معبر كرم أبوسالم كرم أبوسالم المساعدات الإنسانية المزيد المساعدات الإنسانیة إلى قطاع غزة معبر رفح أن مصر
إقرأ أيضاً:
52 مسيرة جماهيرية في تعز تأكيدا نصرة لغزة وتضامناً مع إيران
الثورة نت /..
شهدت محافظة تعز اليوم، 52 مسيرة جماهيرية تحت شعار “ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي”، تأكيدا على مواصلة الثبات مع غزة، والوقوف مع إيران في مواجهة العدوان الصهيوني.
وأكدت الحشود في المسيرة التي أقيمت في ساحة الرسول الأعظم بمديرية التعزية بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى وقيادات محلية وعسكرية وشخصيات اجتماعية الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني والتضامن مع الشعب الإيراني المسلم ضد العدوان الإسرائيلي الهمجي.
كما شهدت مديريات خدير وحيفان، والتعزية وشرعب السلام، وشرعب الرونة وماوية، ومقبنة، وجبل حبشي، وصبر الموادم، والمسراخ، وصالة، والصلو، والمواسط، مسيرات حاشدة إسنادا لغزة وتأييدا لحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه والتنكيل بمجرمي الحرب الصهاينة.
وبارك المشاركون الضربات المسددة التي تنفذها إيران ضد العدو الصهيوني والتي أثبتت ضعف وهشاشة الكيان الغاصب.. مؤكدين الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب إيران وكل أحرار الأمة في مواجهة العدو الأمريكي الإسرائيلي.
وأكد بيان صادر عن المسيرات الوقوف ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي على أمتنا الإسلامية، والتأييد لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الصهيوأمريكي ودفاعها عن نفسها وعن هذه الأمة، والتضامن مع الشعب الإيراني المسلم.
وجدد التأكيد على موقف اليمن الثابت العسكري، والشعبي والشامل، مع المقاومة الفلسطينية، ومع الشعب الفلسطيني في غزة، وفي كل فلسطين، دون كلل، ولا ملل، ولا تراجع، هو ذات الموقف مع أي بلد عربي أو إسلامي يتحرك في مواجهة العدو المركزي والأول للأمة وهم اليهود الصهاينة، ومن يقف معهم.
وأعلن التأييد والمساندة والمباركة لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي والحازم والفعال على كيان العدو الصهيوني المعتدي الظالم، باعتباره حقا وواجبا ويمثل كل أمة الإسلام، ويقف خلفه كل المؤمنين الأحرار في العالم العربي والإسلامي، بل وكل أحرار العالم.
واعتبر العدوان – رغم وحشيته وبشاعته – فرصة وفرها العدو الصهيوني الأحمق للجمهورية الإسلامية الإيرانية لردعه وكسره، وتأديبه على ظلمه وتجبره وتماديه، والانتقام للشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وكل فلسطين، ليدفع العدو الثمن المناسب.
وجدد البيان الدعوة لكل أبناء الأمة وأحرار العالم لمقاطعة شاملة لكل المنتجات والشركات الإسرائيلية والأمريكية، والقيام بواجب المساندة للشعب الفلسطيني، وأحرار الأمة في وجه جرائم الإبادة الصهيونية الأمريكية بحق غزة والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.