استهداف المنشآت الخدمية.. يأس الجنجويد
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
بعد إطلاق مسيرات ضربت سد مروي ومحطة الشواك..
استهداف المنشآت الخدمية.. يأس الجنجويد
منذ فشل انقلابها.. الميليشيا الإرهابية تمارس التخريب الممنهج..
استهداف المنشآت الحيوية لشغل الناس عن حالة انهيار التمرد..
ضرب المنشآت نهج الحركات اليسارية فكيف يفعله من يسعى للحكم ؟!!
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
بدا واضحًا آثار هزيمة الميليشيا المتمردة وحالة الانهيار واليأس الذي أصابها جراء التقدم الكبير الذي تحرزه القوات المسلحة والقوات المساندة لها في محاور القتال المختلفة.
ومع توسع نطاق هزائم التمرد، لجأت للخراب وتدمير المنشآت الخدمية، وذلك في سلوك ليس بغريب على ميليشيا إجرامية مارست كل صنوف الانتهاكات.
انهيار الميليشيا
وطائرة مسيرة بالقرب من سد مروي في السودان، وذلك بعد يوم واحد من وقوع هجوم مماثل تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مدن.
وفي خواتيم الأسبوع الماضي، استهدفت الميليشيا المحطة التحويلية لكهرباء سد مروي بالمسيرات، مما أسفر عن إظلام لعدد من الولايات، ثم أعقبتها أمس الأول بإطلاقها لمسيرات أصابت محطة الشواك التحويلية للكهرباء، مما تسبب بانقطاع التيار عن الولايات الشرقية، لتواصل هذه المجموعة الإرهابية سلسلة انتهاكاتها غير المسبوقة في تاريخ الحروب بالمنطقة والعالم وسط صمت من المجتمع الدولي.
وكانت القوات المسلحة قد حررت حاضرة ولاية الجزيرة “ود مدني” قبيل أسبوعين، كما ألحقت القوات المشتركة أمس خسائر فادحة بالميليشيا في صحراء دارفور.
فيما يواصل الجيش تقدمه في محاور بحري وأم روابة، وذلك مقابل انهيار تام للتمرد الذي بات جنوده يواجهون شبح الموت في كل مكان.
ومنذ بدء الحرب وفشل انقلابها على السلطة، تمارس ميليشيات الدعم السريع التخريب الممنهج الذي لم تسلم منه المؤسسات الحكومية الخدمية بولاية الخرطوم، ثم ولايتي الجزيرة وسنار، وحتى المؤسسات الصحية لم تسلم من الخراب.
حركات إرهابية
ويرى مراقبون أنّ هذه الممارسات ليست جديدة على الميليشيا، حيث أشاروا إلى أنّ محاولة استهداف المنشآت الحيوية يأتي كرد على هزائمها بأرض المعركة ولشغل الناس عن حالة الانهيار الذي تعيشه.
ويقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد محمد خير إنّ استهداف المنشآت الخدمية تقوم به حركات إرهابية وليس كيان يسعى لسلطة شرعية كما تدعي الميليشيا، حيث كانت تقوم به الحركات اليسارية في أمريكا اللاتينية وآسيا، وهو سلوك يدلل على اليأس.
ويضيف خير أنّ هذا التوجه الإجرامي الذي يمارسه التمرد لا يحمل أية مفاهيم ديمقراطية أو قيمية ذات ارتباط كما تدعيه ميليشيا الدعم السريع، بجانب أنه محرج لحلفائه بـ(تقـــــــدم)، وقد أوضح ذلك شريف عثمان في تغريدة له أمس، حيث أدان هذا السلوك وبرأ منه (تقــــدم)، وبالتالي يضع الميليشيا في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي.
تأسيسًا على ذلك، يمكننا القول إنّ هذا العمل يأسٌ ويدل على قلة الحيلة أمام التحديات العسكرية الكبيرة المطروحة.
ويشير محدّثي في معرض التقرير إلى أنّ المجتمع الدولي لا يمكن أن يشجع ضرب منشآتٍ خدمية، والمطلوب منه إدانة هذا المسلك والميليشيا بعد الموقف الأمريكي الأخير بفرض عقوبات على قائده قنع من المجتمع الدولي أصبح لا يأبه به لأنّ الاتهامات الموجهة لـ(حميدتي) لا فكاك منها، لجهة أنها تتعلق بإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يسمى في القانون الدولي بالجرائم الكبرى. وأتوقع أن يستمر الدعم السريع في هذا السلوك. إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المنشآت الخدمیة استهداف المنشآت المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
لدي مشاركته في اجتماعات مجلس محافظي الطاقة الذرية، السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم جهوده لإعادة الإعمار
جدد السودان دعوته للمجتمع الدولي لدعم جهوده الوطنية لإعادة إعمار المؤسسات ذات الصلة بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والتي شهدت تدميراً هائلاً وممنهجاً وواسع النطاق بواسطة متمردي الدعم السريع، ولدعم الجهود الرامية لاستعادة القدرة على تقديم خدمات تشخيص وعلاج السرطان .ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإرسال بعثة فنية لتقييم الأضرار على الأوضاع وتحديد الاحتياجات العاجلة وكيفية الاستجابة لها.جاء ذلك في البيان الذي قدمه السفير مجدي أحمد مفضل، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا أمام اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي انطلقت الاثنين 9 يونيو 2025 وتستمر حتى 13 يونيو الجاري.في ذات السياق تطرق البيان للتدمير الهائل الذي طال مؤسسات حيوية ساهمت وكالة الطاقة الذرية في تأسيسها مثل مستشفى الذرة والمركز القومي للسرطان بجامعة الجزيرة ومراكز البحث العلمي والمعمل القومي للصحة العامة (معمل استاك) وهيئة الطاقة الذرية السودانية والجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية، وعدد التداعيات الكبيرة لهذا التدمير على الأوضاع الإنسانية والصحية والاقتصادية بالبلاد .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب