رئيس الشيوخ: 25 يناير يعيد إلى الأذهان ذكرى وطنية خالدة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، كلمة نيابة عن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، بمناسبة ذكرى 25 يناير، وذلك في بداية الجلسة .
وقال: "يأتي الخامسُ والعشرونَ من ينايرِ كلَّ عامٍ ليعيدَ إلى الأذهانِ ذكرى وطنيةً خالدةً، تستحضرُ فيها النفوسُ ملحمةً عظيمةً سطرتها الشرطةُ المصريةُ بدماءِ أبنائها الأوفياءِ، حين واجهوا المحتلَّ الغاشمَ في عامِ ١٩٥٢ بمعركةِ الإسماعيليةِ، تلكَ المعركةُ التي أشرقتْ فيها شمسُ العزةِ على أرضِ الكرامةِ، وأثبتَ رجالُ الشرطةِ فيها أن الوطنَ هو الإرثُ الأغلى، وأن الذودَ عنه واجبٌ لا يعرفُ التراجعَ ولا يهابُ التحدياتِ".
وتابع: "لقد جسّدتْ تضحياتُ رجالِ الشرطةِ أروعَ معاني الشجاعةِ والبذلِ، فكانتْ مدرسةً للعزةِ والوفاءِ، كتبوا فيها بدمائِهم صفحاتٍ من نورٍ في سجلِّ التاريخِ، وهم يقفونَ شامخينَ على ثغورِ الوطنِ، يذودونَ عن أمنهِ بصدورٍ مفعمةٍ بالإيمانِ، وأرواحٍ وهبتْ نفسها ليبقى هذا الوطنُ عزيزًا مصونًا".
وأكمل: "إن شجاعتهمْ وإيمانَهم العميقَ برسالتِهم الوطنيةِ جعلتْ من ذكراهم مشكاةً تنيرُ دروبَ الأجيالِ، وشهادةً حيةً على أن كرامةَ مصرَ وأمنَها لمْ ولنْ تكونَ يومًا محلَّ مساومةٍ أو تهاونٍ".
وأضاف: "وهذا اليومُ المجيدُ هو يومٌ للفخرِ والاعتزازِ برجالِ الشرطةِ المصريةِ البواسلِ؛ نحتفي بهم تقديرًا لما قدموه؛ ومازالوا يقدمونهُ من تضحياتٍ وبطولاتٍ، في مكافحةِ الجريمةِ بجميعِ أشكالِها، ومواجهةِ الإرهابِ بكلِّ حزمٍ وقوةٍ، حفاظًا على أمنِ مصرَ واستقرارِها".
وقال: "وفي مقامِ الاحتفالِ بالذكرى الثالثةِ والسبعينَ لعيدِ الشرطةِ هذا العامِ، يطيبُ لي أن أتقدمَ، باسمي واسمِكم جميعًا، بأسمى آياتِ التهنئةِ وأعمقِ معاني التقديرِ إلى اللواءِ محمودِ توفيقَ؛ وزيرِ الداخليةِ، وإلى جميعِ رجالِ الشرطةِ المصريةِ، داعينَ اللهَ عز وجل أن يوفقَهم ويسددَ خطاهمْ، وأن يتغمدَ بواسعِ رحمتهِ شهداءَ الواجبِ الأبرارِ الذين ضربوا أعظمَ الأمثلةِ في التضحيةِ والفداءِ".
وتابع: "إن الروحَ الوطنيةَ الراسخةَ في شعبِنا العظيمِ لمْ تخبُ جذوتُها يومًا، بل ظلتْ دائمًا وأبدًا شعلةً مضيئةً في مواجهةِ التحدياتِ، وفي الخامسِ والعشرينَ من ينايرَ عامَ 2011، سطرَ شبابُ مصرَ المخلصونَ صفحةً جديدةً في تاريخِ الوطنِ، يومَ خرجوا إلى الميادينَ حاملينَ آمالَ الحريةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ، طامحينَ إلى حاضرٍ أفضلَ ومستقبلٍ أكثرَ إشراقًا لمصرنا العزيزةِ.
وقال: "وفي هذه المناسبةِ الجليلةِ، ونحنُ نحتفلُ بالذكرى الرابعةَ عشرةَ لثورةِ ينايرَ، أودُّ أن أؤكدَ أن شبابَ مصرَ هم نبضُ الأمةِ وحجرُ الزاويةِ في بنائِها، فهمْ بأحلامِهم وإرادتِهم يعيدونَ تشكيلَ المستقبلِ ويخطونَ طريقَ التقدمِ، وأقولُ لهمْ: يا شبابَ مصرَ؛ إن بناءَ الوطنِ يتطلبُ العزيمةَ والعملَ الدؤوبَ، فالتحدياتُ لا تُقهرُ إلا بالعلمِ والإبداعِ، والوطنُ ينتظرُ منكمْ طاقاتِكمْ المتقدةَ وعقولَكمْ المبدعةَ، فكونوا كما عهدناكمْ دائمًا، بناةَ حضارةٍ ورمزَ فخرٍ للأممِ كافةً، وكلَّ عامٍ وأنتم قلبُ مصرَ النابضُ، وعنوانُ تطورِها وازدهارِها، وكلَّ عامٍ ومصرنا الغاليةُ في أمنٍ واستقرارٍ ورخاء".
وقال: "باسمي واسمِكم جميعًا، أتقدمُ بخالصِ التهنئةِ وأطيبِ الأمنياتِ إلى فخامةِ السيدِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسيِّ، رئيسِ الجمهوريةِ، بمناسبةِ هذا اليومِ الوطنيِّ العظيمِ، داعينَ اللهَ عز وجل أن يحفظَه ذخرًا لمصرِنا الحبيبةِ، وأن يسددَ خطاه على طريقِ الحقِّ والخيرِ".
واختتم: "حفظكمُ اللهُ جميعًا، وحفظَ مصرَنا الغاليةَ، إنه نعمَ المولى ونعمَ النصيرُ.. والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المستشار بهاء أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ذكرى 25 يناير رئيس مجلس الشيوخ الشرطة المصرية
إقرأ أيضاً:
رئيس ثقافة الشيوخ: إعداد كوادر إعلامية متكاملة ضرورة لمواكبة التطور الإعلامي
شدد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، على ضرورة إعداد كوادر إعلامية تمتلك كافة أدوات العمل الإعلامي الحديث، في ظل تلاشي الفواصل التقليدية بين أنواع الميديا المختلفة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم بحضور المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، لمناقشة تطوير المؤسسات الصحفية القومية.
وأشار مسلم إلى تأخر الصحف القومية في مواكبة التطور التكنولوجي لأسباب متعددة، بعضها خارج عن إرادتها، وبعضها نتيجة سوء إدارة في فترات سابقة.
وأكد أن الاستقرار الاقتصادي شرط أساسي لنجاح أي تطوير حقيقي، مشيدًا بالجهود الواضحة التي تبذلها الهيئة الوطنية للصحافة في تحديث المؤسسات وتحقيق التوازن المالي بعد سنوات من الخضوع لأهواء قيادات سابقة أو توجهات سياسية.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، أهمية برامج تدريب جادة لتحسين جودة المحتوى، متسائلاً عن مستقبل الكوادر البشرية في ظل توقف التعيينات، قائلاً: "هناك جنرالات كثيرون، لكن أين الجنود الذين سيعملون؟".
وأشار حسين إلى أن القارئ لم يعد يشتري الجريدة من أجل الورق، بل من أجل المحتوى الجذاب، موضحًا أن تكلفة إنتاج الجريدة أعلى بكثير من سعر بيعها، مما يفرض ضرورة توفير مادة تستحق القراءة.
وأكدت نادية مبروك، عضو اللجنة، أن الأعباء المالية على المؤسسات الصحفية القومية كبيرة، وأن الحل لا يكمن فقط في التوسع بإنشاء مدارس أو جامعات، بل في استغلال الإمكانات الكبيرة المتوفرة داخل هذه المؤسسات.
وأضافت: "كان اسم جريدة الأهرام يتردد في العالم العربي، وكانت المؤسسات الصحفية المصرية محط أنظار ومنافسة إقليمية.. فماذا عن وضعنا الآن؟"
وشددت على أن تطوير الصحف القومية يجب أن يندرج ضمن خطة أشمل تشمل تطوير الإعلام القومي بكافة أنواعه لتحقيق نقلة نوعية حقيقية.