تغيرات المناخ والاحتباس الحراري وأهمية الاقتصاد الأخضر في ورشة عمل بالمعهد العالي لبحوث البيئة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
اللاذقية-سانا
تناولت ورشة العمل التي أقامها المعهد العالي لبحوث البيئة بجامعة تشرين اليوم، الظواهر الطبيعية المتطرفة الناجمة عن سلوكيات البشر الخاطئة، وتغير المناخ وكيفية تخفيف آثاره، والتعريف بالاقتصاد الأخضر والوظائف الخضراء.
الورشة التي نظمت بالتعاون مع منظمة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية في اللاذقية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وحملت عنوان “المهارات الخضراء للشباب نحو عالم مستدام” شارك فيها طلاب من مختلف الاختصاصات وأساتذة جامعيون وممثلو جمعيات بيئية، وتضمنت سلسلة محاضرات حول تمكين الشباب من معالجة الظواهر المرتبطة بتغير المناخ والحد من أثره على حياة الإنسان.
وأوضحت الدكتورة هاجر ناصر عميدة المعهد العالي لبحوث البيئة لمراسل سانا، أن الورشة التي تقام بمناسبة يوم الشباب العالمي، تأتي ترجمة للتعاون بين المعهد والمنظمات الدولية في إظهار المهام الخضراء، ودور الأخيرة في تنمية الجيل وتمكينه من معالجة المشاكل المتعلقة بالبيئة، وتعزيز دور الاقتصاد الأخضر في حياتنا.
وبينت سلام صالح من منظمة التعاون الأوروبي للتعاون والتنمية، أن المنظمة التي تعمل في سورية منذ عام 2008، تهدف إلى تمكين الشباب وتأمين فرص عمل بعد إلحاقهم بتدريبات مهنية ومشاريع صغيرة ومبادرات مجتمعية، بهدف تنمية روح التعاون المجتمعي لديهم والإضاءة على الاقتصاد الأخضر في ظل تغيرات المناخ والاحتباس الحراري.
وتحدثت الدكتورة وفاء رجب من قسم الوقاية البيئية في المعهد في محاضرتها عن تعليم الشباب الإجراءات المتبعة للتخفيف من الملوثات، وتخفيف هدر المياه وإجراء أبحاث لاستخدام مواد صديقة للبيئة في مجالات البناء والنقل والمكافحة العضوية.
الدكتورة عبير إبراهيم وفي محاضرة لها شرحت عن آثار البيئة في صحة وسلامة الإنسان وتأثير نشاطاته في زيادة الظواهر المتطرفة كالأعاصير وارتفاع في مستوى سطح البحر، ومخاطر التغير المناخي وخاصة على الدول النامية واقتصاداتها.
وشرح الدكتور كامل إبراهيم خليل اختصاصي مكافحة تلوث الغابات رئيس قسم الوقاية البيئية في معهد البحوث البيئية عن الظواهر الدفيئة وثقب الأوزون وتساقط الأمطار الحامضية التي تسبب تدمير الغطاء النباتي وموت الطيور والأسماك، وضرورة اعتماد الاقتصاد الأخضر وإيجاد وظائف مستقبلية للشباب مرتبطة به.
وأوضحت الدكتورة ازدهار عمار أستاذة في معهد البحوث البحرية في جامعة تشرين أهمية الورشة في الخروج ببحوث ودراسات مهمة لتدريسها لطلاب الدراسات العليا في معهد البحوث البحرية وإغناء معارفهم.
ولفتت المهندسة عائدة منصور رئيسة جمعية جبلة لحماية البيئة، إلى أهمية هذه الورشة في توضيح عدد من المصطلحات البيئية الغائبة عن أذهان الكثيرين، مشيرة إلى مساعي الجمعية في نشر الوعي حول البيئة والقيام بمبادرات عملية لتكريسه، وخاصة عند الناشئة.
ومن الحضور تحدث أحمد جديكو طالب سنة رابعة اختصاص كيمياء تطبيقية وخالد المجاور عن أهمية موضوعات الورشة في مجال المهارات الخضراء وتغيرات المناخ ومسببات اختلال التوازن البيئي وكيفية التعامل معها.
علاء ابراهيم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاقتصاد الأخضر
إقرأ أيضاً:
مؤتمر جامعة حلوان يوصي بتفعيل المشروعات الخضراء وتحديث قوانين الملكية الفكرية لمواجهة تغير المناخ
اختتم المعهد القومي للملكية الفكرية بجامعة حلوان فعاليات مؤتمره العلمي الثامن، الذي انعقد تحت عنوان "الملكية الفكرية وتغير المناخ: الفرص والتحديات".
أقيم المؤتمر برعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، وبحضور الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبرئاسة الدكتور ياسر جاد الله، عميد المعهد القومي للملكية الفكرية، واستضافه مجمع الفنون والثقافة بالجامعة تحت إشراف الدكتور أشرف رضا، المدير التنفيذي للمجمع.
يأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار حرص جامعة حلوان الدائم على تفعيل دورها المحوري في تطوير المعرفة وخدمة قضايا المجتمع من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية والبحثية الدورية، وتسعى الجامعة من خلال هذه الفعاليات إلى تبادل الخبرات ومناقشة أحدث المستجدات في مختلف التخصصات، وتعزيز مكانتها الأكاديمية والبحثية بما يتماشى مع رؤيتها نحو تحقيق التميز والريادة.
أسفرت مناقشات المؤتمر الثرية عن مجموعة من التوصيات الهامة التي تركز على الاستفادة من الملكية الفكرية في مواجهة تحديات تغير المناخ وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وشملت أبرز هذه التوصيات ما يلي:
* التوسع في الأنشطة الاقتصادية الصديقة للبيئة: مثل مشروعات الطاقة الشمسية والزراعة المستدامة، باعتبارها محركات للنمو المستدام.
* تفعيل مبادرات المشروعات الخضراء: ودعم الحاضنات التي ترعى الشركات الناشئة العاملة في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة، لتشجيع الابتكار في هذه القطاعات الحيوية.
* تسريع فحص براءات الاختراع والعلامات التجارية الخضراء: من خلال تحسين آليات الفحص السريع (Fast Track Examination) لتحفيز تسجيل الابتكارات الصديقة للبيئة.
* تعزيز التعاون الدولي في مجال البراءات الخضراء: من خلال الربط بين مكاتب البراءات المحلية والمنظمات البيئية الدولية للاستفادة من قواعد البيانات المفتوحة للبراءات الخضراء.
* تحفيز الشراكات بين رواد الأعمال والمخترعين: لتسهيل تحويل براءات الاختراع المسجلة في الجامعات إلى مشروعات صناعية مستدامة تخدم البيئة.
* دمج مبادئ التصميم المستدام في الصناعات الإبداعية: مع توفير الحماية القانونية لهذه التصاميم من خلال حقوق الملكية الفكرية، للمساهمة في تقليل الآثار السلبية لتغير المناخ.
* تحديث تشريعات حماية حقوق الملكية الفكرية: لتواكب التحديات البيئية المتجددة وتدعم الابتكارات الخضراء.
* مراجعة السياسات الضريبية لدعم الابتكارات البيئية: من خلال تقديم إعفاءات وحوافز ضريبية للشركات التي تطور تقنيات تحد من آثار تغير المناخ، وتوفير آليات تمويل ميسرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال التكنولوجيا الخضراء.
* حث منظمة التجارة العالمية على تعديل اتفاقية التريبس: لإدراج التزامات اتفاقية باريس للمناخ (المادة 10)، بما يضمن حماية حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالتكنولوجيا الخضراء ويعزز نقلها.
* إطلاق مبادرات توعوية مبتكرة: باستخدام العالم الافتراضي لتطوير براءات الاختراع المتعلقة بالتقنيات البيئية ونشر الوعي بأهمية الملكية الفكرية في هذا المجال.
* تحفيز الدول النامية على الاستغلال الأمثل لمرونات اتفاقية التريبس: لتسهيل نقل التكنولوجيا الخضراء المحمية، وتشجيع استخدام التراخيص الإجبارية والاستفادة القصوى من التكنولوجيا الخضراء المتاحة في الملك العام.
* وضع أطر قانونية لحماية المعارف التقليدية: وتسجيلها وتوثيقها، وتشجيع دمجها في استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ.