ترامب أبلغ مساعديه بترتيب مكالمة مع الرئيس الروسي بعد تنصيبه
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية نقلا عن مصادر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أبلغ مساعديه بترتيب مكالمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد تنصيبه لبحث عقد اجتماع بينهما لإنهاء حرب أوكرانيا.
وأثارت عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية الآمال في إمكانية التوصل إلى نهاية للحرب الروسية المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا أو على الأقل وقف إطلاق النار ـ حتى مع تشكك العديد من الخبراء في قدرته على الوفاء بوعوده بإنهاء الحرب.
في حين يشير الكرملين إلى استعداده لإجراء محادثات، فإنه سيطالب أوكرانيا بتنازلات يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها غير قابلة للتحقيق مما يغذي التكهنات بأن روسيا تسعى إلى إطالة أمد الصراع، الذي تحول لصالحها في عام 2024.
وفي هذه الأثناء، ومع خسارة أوكرانيا للأراضي في ساحة المعركة، تواجه كييف ضغوطا متزايدة من حلفائها لإظهار المرونة في شروطها من أجل السلام، ويترقب الجميع موقف ترامب بشأن ماذا كان سيعمل على تهدئة الصراع أم أنه سيعمل فقط على تعميق الانقسامات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقناة Rainews24 الإيطالية هذا الشهر إن هدف أوكرانيا هو الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وإنهاء الحرب مع روسيا هذا العام، معربًا عن أمله في أن تمارس واشنطن ضغوطًا على الكرملين.
وتعد تصريحات زيلينسكي الأخيرة بعيدة كل البعد عن خطابه في وقت سابق من الحرب ففي منتصف عام 2022، عندما نجحت أوكرانيا فعليا في إيقاف تقدم روسيا، حظر زيلينسكي المفاوضات مع الرئيس فلاديمير بوتن.
ومنذ ذلك الحين، تغيرت ديناميكية ساحة المعركة، حيث فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في صيف عام 2023 في تلبية التوقعات، وحققت روسيا مكاسب مطردة في عام 2024، وحتى توغل كييف في منطقة كورسك فشل في وقف تقدم موسكو في دونيتسك.
وقال المحلل السياسي الأوكراني بيترو أوليشوك إن التغيير في خطاب كييف يعكس تراجع موقفها التفاوضي، حتى مع تكثيفها هجماتها على مستودعات النفط والمصانع والأهداف العسكرية داخل روسيا.
ويسلط اعتراف زيلينسكي الأخير بأن أوكرانيا تفتقر إلى القوة اللازمة لاستعادة شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الضوء بشكل أكبر على هذا التحول البراجماتي.
ويعتقد الخبراء، أن نهاية الحرب تتوقف على موقف الكرملين أكثر من موقف أوكرانيا، ومع ذلك، يبدو أن موسكو ليست في عجلة من أمرها لوقف الأعمال العدائية وتصر على مطالب لا تستطيع كييف قبولها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة موسكو الكرملين زيلينسكي إنهاء الحرب المزيد
إقرأ أيضاً:
لدعم الحرب في أوكرانيا.. إيران تستعد لتسليم راجمات صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا
قد يؤدي نشر هذه الصواريخ إلى تعقيد جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا. اعلان
أفاد مسؤولان أمنيان غربيان ومسؤول إقليمي لوكالة رويترز، بأن إيران تستعد قريبًا لتسليم روسيا راجمات صواريخ من طراز فتح-360، بعد أن كانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق أن طهران قد زوّدت موسكو بهذه الصواريخ العام الماضي لاستخدامها ضد أوكرانيا.
إذا تمت عملية التسليم، فإن هذه الراجمات ستعزز الهجوم الروسي المتواصل على الجارة الغربية، وتؤكد على عمق العلاقات الأمنية المتنامية بين موسكو وطهران.
يبلغ مدى صواريخ فتح-360 حوالي 120 كيلومترًا، ما يمنح قوات الكرملين سلاحًا جديدًا لاستهداف الجيش الأوكراني في الخطوط الأمامية والأهداف العسكرية القريبة وحتى مراكز التجمعات السكانية القريبة من الحدود الروسية، وفقًا للمحللين.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي أن إيران سلّمت هذه الصواريخ إلى روسيا عبر تسع سفن تحمل العلم الروسي – وهي سفن فُرضت عليها لاحقًا عقوبات – لكن ثلاثة مصادر أبلغت وكالة رويترز حينها بأن الراجمات لم تكن مشمولة في الصفقة.
ويبدو أن تسليم الراجمات بات وشيكًا، وفق المصادر الجديدة التي امتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل حول أسباب التأخير أو سبب عدم تسليم الراجمات مع الصواريخ سابقًا.
جدير بالذكر أن موسكو وطهران سبق أن أنكرتا إرسال أسلحة أو صواريخ لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في شباط/ فبراير 2022. لكن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأوكرانيين أكدوا أن الجمهورية الإسلامية زوّدت روسيا بآلاف الطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية.
وفي إشارة محتملة إلى صواريخ فتح-360، كان الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قد أبلغ المشرّعين الشهر الماضي أن إيران زوّدت روسيا بأكثر من 400 صاروخ باليستي قصير المدى.
عقبة محتملة أمام جهود السلامقد يؤدي نشر هذه الصواريخ إلى تعقيد جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك جهوده لعقد اتفاق منفصل مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وأشار المسؤول الإقليمي إلى أن المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، بوساطة عمانية، هي من بين "عدة أسباب" أخّرت تسليم الراجمات. وقد شهدت هذه المفاوضات بعض الاضطرابات مؤخرًا، رغم أن إيران أعلنت يوم الجمعة موافقتها على عقد جولة رابعة من المحادثات في عمان يوم الأحد.
وصرّح جاك واتلينغ، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، بأن المسؤولين الإيرانيين يعتبرون مسألة إرسال الأسلحة إلى روسيا منفصلة تمامًا عن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة. وقال: "الإيرانيون لا ينظرون إلى التفاوض على القضايا النووية باعتباره مرتبطًا بما يمكن أن يفعلوه بالتعاون مع الروس".
Relatedإيران تكشف عن صاروخ جديد بعيد المدى وسط توترات مع الولايات المتحدة إيران تتوعّد أمريكا وإسرائيل بردّ قوي وتكشف عن صاروخ باليستي نوعي جديدوأشار المحللون إلى وجود تعقيد آخر محتمل، إذ اضطرت إيران سابقًا إلى تعديل شاحنات تجارية أوروبية لتركيب راجمات فتح-360 الخاصة بها، وقد تكون مضطرة للقيام بالتعديلات نفسها لصالح روسيا، خصوصًا في ظل الخسائر الكبيرة للمركبات التي تكبّدها الجيش الروسي في أوكرانيا.
برأي الخبراء، فإن وصول هذه الراجمات سيتيح لروسيا تكثيف الضغط على أوكرانيا. وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "سيصبح بإمكان القوات الروسية تنفيذ ضربات بشكل أسرع بكثير ضد أهداف عالية القيمة، لأن فتح-360 لا تحتاج إلى الكثير من التحضيرات قبل الإطلاق، ووقت طيرانها قصير جدًا".
كما أشار المحللون إلى أن نشر فتح-360 قد يسمح لروسيا بالحفاظ على صواريخها الأكثر تقدمًا، مثل صواريخ إسكندر، للضربات طويلة المدى ضد البنية التحتية الحيوية، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على أنظمة الدفاع الصاروخي الأوكرانية المحدودة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة