إدارة ترامب تعتزم إنهاء حق المواطنة بالولادة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في خطوة مثيرة للجدل، يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصدار أمر تنفيذي ينهي الاعتراف بمواطنة الأطفال المولودين في الولايات المتحدة لآباء مهاجرين غير نظاميين.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول في الإدارة الجديدة، أن الأمر التنفيذي سيعيد تفسير التعديل الـ14 للدستور الأميركي، الذي يضمن حق المواطنة لكل من يولد على الأراضي الأميركية، ليستثني الأطفال المولودين لآباء يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني.
وأكد المسؤول -الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته- أن هذه التغييرات ستنطبق على المواليد في المستقبل فقط، دون تقديم تفاصيل حول كيفية تنفيذ هذا التغيير الذي يصفه خبراء قانونيون بأنه غير دستوري وغير قانوني وقد يواجه تحديات قضائية سريعة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من 10 أوامر تنفيذية تتعلق بالهجرة والحدود، تشمل تصعيد عمليات الترحيل واستئناف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
إمكانية التنفيذوتعتبر الخطوة الرامية إلى إنهاء حق المواطنة بالولادة واحدة من الأولويات الطويلة الأمد للجماعات المحافظة، التي تنتقد ما تسميه "سياحة الولادة". لكن المسؤول لم يوضح كيف سيتم تنفيذ هذا التغيير عمليًا، وما إذا كان سيتم وقف إصدار جوازات السفر للأطفال المشمولين بالقرار أو حرمانهم من أرقام الضمان الاجتماعي.
إعلانوتأتي هذه الإجراءات في سياق مواجهة بين إدارات ترامب وجو بايدن بشأن سياسات الهجرة. ففي حين ركزت إدارة بايدن على توسيع "المسارات القانونية" للمهاجرين وتقليص الدخول غير القانوني، تتخذ إدارة ترامب الجديدة نهجا متشددا، مع التركيز على تطبيق القوانين والردع.
ورغم الانتقادات الواسعة، تتوقع إدارة ترامب أن تواجه قراراتها تحديات قانونية واجتماعية، لكنها تصفها بأنها ضرورية للحفاظ على الأمن القومي الأميركي.
ولا تزال البيانات حول عدد الأطفال المولودين في الولايات المتحدة من آباء غير نظاميين غير واضحة. وتشير تقديرات مركز بيو للأبحاث إلى أن نحو 4.4 ملايين طفل أميركي تحت سن الـ18 كانوا يعيشون مع أحد الوالدين الذي يفتقر إلى الوضع القانوني في عام 2022، بينما يبلغ عدد البالغين الذين لديهم والدان غير نظاميين نحو 1.4 مليون شخص.
وكان ترامب حدد أجندة طموحة ليومه الأول في منصبه، مع التركيز على سلسلة من الإجراءات التنفيذية التي تترجم تعهداته بخصوص ملف الهجرة إلى واقع جديد، وتشمل إعلان حالة طوارئ وطنية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، والبدء بأكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، مستهدفة الأفراد المقيمين في البلاد بشكل غير قانوني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، ودعاه إلى مواصلة الحوار مع واشنطن على وقع تصاعد مخاوف كراكاس من تحرك عسكري أمريكي.
وقال أردوغان لمادورو، بحسب بيان لمكتب الرئيس التركي: "من المهم إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الولايات المتحدة وفنزويلا"، مبديًا أمله في "احتواء التوتر في أقرب وقت ممكن".
أخبار متعلقة الرئيس التركي: السلام العالمي لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينسيناتور جمهوري.. الولايات المتحدة عرضت على مادورو مغادرة فنزويلاترامب يجرى مكالمة هاتفية مع مادورو.. ماذا قال عنها؟وأكد إردوغان أن تركيا تتابع من كثب التطورات في المنطقة، وترى أن "المشكلات يمكن حلها بالحوار".قلق الرئيس التركيقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان، إن الرئيس التركي أعرب عن "قلقه العميق إزاء التهديدات التي تواجه فنزويلا، وخاصة الانتشار العسكري والإجراءات المختلفة التي تهدف إلى تعطيل السلام والأمن في منطقة البحر الكاريبي".
أضاف بيان الوزارة أن مادورو "شرح بالتفصيل الطبيعة غير القانونية وغير المتكافئة وغير الضرورية وحتى الباهظة لهذه التهديدات".
وبحث الزعيمان أيضًا التعليق الشامل للرحلات الجوية الدولية إلى فنزويلا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي أنه يجب اعتبار المجال الجوي الفنزويلي "مغلقًا".
ويوم الأربعاء أكد الرئيس الفنزويلي أنه أجرى مكالمة هاتفية ودية مع نظيره الأمريكي قبل 10 أيام.
وأقر ترامب الأحد بإجراء هذه المكالمة من دون الغوص في أي تفاصيل.حشد عسكري أمريكي في الكاريبيفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استدعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة قضية فنزويلا بعد أشهر من التوتر مع كراكاس.
ويتهم ترامب مادورو بقيادة كارتيل مخدرات، لكن فنزويلا تنفي ذلك.
وتكثف واشنطن الضغط على كراكاس عبر حشد عسكري في منطقة البحر الكاريبي، حيث نفذت أكثر من 20 ضربة استهدفت قوارب يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، ما تسبب في مقتل 87 شخصًا على الأقل.
والشهر الماضي، أرسلت واشنطن أكبر حاملة طائرات في العالم إلى منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب أسطول من القطع الحربية، وأعلنت إغلاق المجال الجوي الفنزويلي في شكل تام.
لتركيا علاقات وثيقة بفنزويلا، وقد زارها إردوغان في ديسمبر 2018 لإعلان دعمه لمادورو بعد أن رفضت واشنطن وعدة دول أوروبية إعادة انتخابه على خلفية اتهامات بالتزوير.
وأورد العديد من المسؤولين الأمريكيين أنه في حال أُجبر مادورو على التنحي فقد يلجأ إلى تركيا.