رسميا .. ترامب رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
ترامب:
سنفرض رسوما جمركية على الدول الأجنبية
نعترف فقط "بجنسين ذكور واناث"
سنعلن طوارئ وطنية في قطاع الطاقة والهجرة غير القانونية
سنسترد قناة بنما
واشنطن"وكالات":
رسميا .. تم تنصيب دونالد ترامب اليوم رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لولاية ثانية بعد أداءه اليمين الدستورية في مبنى الكابيتول خلف سواترعالية على امتداد 48 كلم وبحماية 25 ألف شرطي مسدلا الستارعلى" أربع سنوات طويلة من الانحطاط الأمريكي" كما أعلن ذلك ترامب نفسه أمس خلال تجمع أخير في واشنطن قائلا" "غدا الظهر، سيُسدل الستار على أربع سنوات طويلة من الانحطاط الأمريكي".
وأكد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب خلال خطاب القسم أن "عصر الولايات المتحدة الذهبي بدأ الآن".وقال "من اليوم فصاعدا، ستزدهر بلادنا وستُحترم في كل أرجاء العالم"، معتبرا أن "مرحلة أفول الولايات المتحدة انتهت".
وأكد ترامب تحت قبة الكابيتول أنه سيطرد "ملايين المجرمين الأجانب" الذين يقيمون بطريقة غير نظامية في الولايات المتحدة.وأوضح "أولا سأعلن حالة طوارئ وطنية عند حدودنا الجنوبية. سنوقف كل عملية دخول غير قانونية وسنبدأ عملية إعادة ملايين من الأجانب المجرمين إلى الأماكن التي أتوا منها".
وتعهّد ترامب بتجديد النظام التجاري الأميركي، واعدا بفرض رسوم جمركية وضرائب على دول لدعم الأميركيين.
وقال في خطاب "سأباشر على الفور إصلاح نظامنا التجاري لحماية العمال والعائلات الأميركية". وأضاف "بدلا من فرض ضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، سنفرض رسوما جمركية وضرائب على دول أجنبية لإثراء مواطنينا".
وأوضح"ننشئ خدمة الإيرادات الخارجية لجمع جميع التعريفات الجمركية والرسوم والإيرادات. ستكون مبالغ هائلة من المال تتدفق إلى خزانتنا، قادمة من مصدر أجنبي".
كما أعلن ترامب أن السياسة الأميركية الرسمية ستعترف فقط "بجنسين ذكور واناث".
وقال ترامب الذي وعد فريقه باصدار مراسيم لوقف المساعدات الفدرالية للمتحولين جنسيا "بدءا من اليوم ستقوم السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة على الاعتراف بجنسين فقط، الذكور والاناث".
من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكي ترامب إن الولايات المتحدة ستسترد قناة بنما،وأضاف "جرى انتهاك غرض اتفاقنا وروح معاهدتنا تماما".مؤكدا أن الصين سيطرت على هذا الممر المائي الحيوي.
وأوضح ترامب "لم نعطها (القناة) للصين بل أعطيانها لبنما. وسنستعيدها".
وقال الرئيس الأمريكي الجديد في خطابه إنه سيعلن على الفور حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة، ووعد ببناء الاحتياطيات الاستراتيجية وتصدير الطاقة إلى أرجاء العالم.
وأضاف ترامب في خطاب تنصيبه بعد أن أدى اليمين رئيسا للولايات المتحدة "سنصبح أمة غنية مرة أخرى، وهذا الذهب السائل تحت أقدامنا سيساعدنا على تحقيق ذلك".
و أكدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم أن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية، في رفض للجهود الدولية لمحاربة الاحترار المناخي فيما تتكاثر كوارث الطقس في العالم.وقال البيت الأبيض في بيان بعيد تأدية ترامب اليمين الدستورية "سينسحب الرئيس ترامب من اتفاق باريس للمناخ".
وفي تمام الظهر بتوقيت واشنطن بدأ الرئيس السابع والأربعون لأكبر قوة في العالم عهده الجديد خلفا للديموقراطي جو بايدن، ليكون في الـ78 من العمر أكبر رئيس أمريكي سنا يدخل إلى البيت الأبيض.
وأقسم ترامب على "حماية الدستور"، في مراسم أجريت داخل قبة الكابيتول، الموقع نفسه الذي اجتاحه أنصاره في السادس من يناير 2021 محاولين منع الكونغرس من المصادقة على فوز الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن في الانتخابات.
ويجري الحفل عادة في الخارج، لكن المراسم خالفت البروتوكول هذه السنة ونقلت إلى داخل المبنى بسبب موجة البرد التي تجتاح الولايات المتحدة.
وحمل الناخبون ترامب إلى الرئاسة، غير آبهين للملاحقات القضائية التي طالته والإدانة التاريخية الصادرة بحقه في إحدى هذه القضايا، ولا للعنف الشديد في خطاب حملته الانتخابية، فحقق الملياردير الجمهوري نصرا واضحا في الخامس من نوفمبر هازما نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ووعد ترامب بإصدار عدد غير مسبوق من المراسيم اعتبارا من يوم تنصيبه رئيسا، ولا سيما لوقف ما يصفه بـ"غزو" المهاجرين غير القانونيين للبلاد.
ويعتزم ترامب الذي أطلق للتو عملة رقمية خاصة به ستضاعف ثروته الشخصية، التصدي لـ"جنون التحول الجنسي" والبرامج المدرسية للتوعية على العنصرية.
كما تعهد بالعفو عن المشاركين في الهجوم على الكابيتول الذين أدانهم القضاء، ورفع التدابير المتخذة لحماية البيئة من أجل تعزيز إنتاج النفط، وتشديد الرسوم الجمركية.
ومن ضمن برنامجه أيضا، يعتزم ترامب وضع حد للحرب في أوكرانيا و"الانتقام" من خصومه السياسيين و"ضبط" الصحافة، كما يعتزم تطبيق اقتطاعات حادة من الإنفاق العام، واختار مستشارا له في هذا المجال رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك الذي بات شخصية محورية في الإدارة الجديدة.
وأعلن ترامب أمس لأنصاره خلال تجمع أخير في واشنطن "غدا الظهر، سيُسدل الستار على أربع سنوات طويلة من الانحطاط الأمريكي".
وبعد الصدمة التي أحدثها انتخابه لأول مرة في الولايات المتحدة والعالم، يعود في ولايته الثانية وسط ما يشبه الإذعان، بدون خروج تظاهرات حاشدة منددة في الداخل، فيما تجهد الدول الحليفة باستثناءات نادرة لإبداء حسن نية تجاه رئيس يتكلم صراحة عن ضمّ كندا.
ووبعد حضور مراسم دينية في كنيسة قريبة من البيت الأبيض، يستقبل الرئيس المنتهية ولايته خلفه عملا بالتقاليد لتناول الشاي.
ونظم بايدن الذي اختتم مسارا سياسيا استمر نصف قرن بإذلال كبير على الساحتين الداخلية والدولية، عملية انتقالية في غاية السلاسة، بعدما لم يعترف ترامب بهزيمته أمامه قبل أربع سنوات وخرج من البيت الأبيض من غير أن يحضر حفل تنصيب خلفه.
وحضر مراسم التنصيب نائب الرئيس الصيني هان تشنغ وكبار أثرياء القطاع التكنولوجي، كما شارك فيها الرؤساء السابقون بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما إلى جانب قادة وشخصيات من أقصى اليمين.
وأحيطت المراسم بتدابير أمنية استثنائية بعد تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال هذا الصيف، فنصبت سواتر عالية على امتداد 48 كلم وتم نشر 25 ألف شرطي.
وبعد خطاب القسم، حضر الرئيس الجديد العرض التقليدي الذي كان يفترض أن يجري على جادة بنسيلفانيا غير أنه نقل هذه المرة إلى قاعة حفلات، فيما اختتم النهار بحفلات راقصة.
ويحظى ترامب بغالبية ضئيلة في الكونغرس، وبمحكمة عليا باتت يمينية بعد التعيينات التي أجراها في ولايته الأولى، ويسيطر بشكل تام على الحزب الجمهوري، واختار وزراءه ومستشاريه بناء على معيار جوهري هو ولاؤهم له.
لكنه إذ وصل إلى ذروة نفوذه، يفتتح أيضا مع ولايته الثانية بداية نهايته في السياسة، إذ يترتب عليه التسليم بأنه لن يكون بوسعه الترشح من جديد في ظل دستور يفرض سقف ولايتين رئاسيتين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البیت الأبیض أربع سنوات فی خطاب
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يندد بصمت الولايات المتحدة بعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ
مايو 25, 2025آخر تحديث: مايو 25, 2025
المستقلة/- انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لصمتهما إزاء ما وصفه المسؤولون الأوكرانيون بأنه أكبر هجوم جوي على البلاد منذ بدء الحرب.
شنت القوات الروسية قصفًا جويًا مكثفًا ليلة السبت، حيث استهدفت 367 طائرة مسيرة وصاروخًا أكثر من 30 مدينة وقرية في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف. وقُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، وفقًا للمسؤولين، بينهم ثلاثة أطفال في منطقة جيتومير الشمالية.
وكتب زيلينسكي على تيليجرام: “صمت أمريكا، وصمت الآخرين في العالم فقط يُشجع بوتين”. وأضاف: “كل ضربة إرهابية روسية من هذا القبيل تُعدّ سببًا كافيًا لفرض عقوبات جديدة على روسيا”.
جاءت الغارة الجوية الضخمة يوم السبت في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة يوم الجمعة أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وتزامنت أيضًا مع اليوم الأخير من عملية تبادل أسرى واسعة النطاق بين أوكرانيا وروسيا.
في غضون ذلك، لا تزال هناك حالة من الإحباط إزاء تحول السياسة الأمريكية في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا وحلفاؤها إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
دعا الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب، لكن إدارته اتخذت موقفًا أكثر ليونة تجاه روسيا مقارنةً بالإدارة السابقة، محوّلةً السياسة الأمريكية من دعم أوكرانيا إلى قبول بعض الروايات الروسية عن الحرب.
يُمثّل هذا النهج انحرافًا حادًا عن الدعم الكامل الذي حظيت به أوكرانيا من واشنطن في عهد الرئيس جو بايدن.
في حين دفعت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون باتجاه وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا كخطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، عانت هذه الجهود من انتكاسة الأسبوع الماضي عندما رفض ترامب فرض عقوبات إضافية على موسكو لعدم موافقتها على وقف فوري للقتال.
يوم الاثنين، أجرى ترامب مكالمة هاتفية لمدة ساعتين مع بوتين، بدا خلالها أنه تخلى عن إصراره السابق على هدنة لمدة 30 يومًا، وأشار إلى أنه قد ينسحب تمامًا من المفاوضات لإنهاء حرب وعد سابقًا بإنهائها في “اليوم الأول” من ولايته الرئاسية الثانية.
في تحرك مستقل عن واشنطن، أعلن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة الأسبوع الماضي عن جولة جديدة من العقوبات تستهدف ما يُسمى بـ”أسطول الظل” الروسي – وهو ما يقرب من 200 سفينة تُستخدم لنقل صادرات النفط الروسية عالميًا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن هذه هي الدفعة السابعة عشرة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ غزوها جارتها عام 2022.
وفي واشنطن، صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو للمشرعين بأن الإدارة ستواصل الدفع بمشروع قانون قائم قد يفرض رسومًا جمركية بنسبة 500% على مشتري النفط والغاز الروسيين إذا لم يُحرز تقدم في اتفاق سلام.
لكنه أضاف أن ترامب “يعتقد أنه بمجرد البدء بالتهديد بفرض عقوبات، سيتوقف الروس عن الحديث، وهناك قيمة في قدرتنا على الحديث ودفعهم للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.