تستمر مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في التباكي والحديث عن الاستحقاقات الإنسانية وضرورة تنفيذها لإبداء حُسن النوايا، وهو ما ظهر به رئيس ما يسمى المجلس السياسي مهدي المشاط، خلال لقائه، الأحد، بصنعاء وفد سلطنة عمان.

فالمشاط، خلال اللقاء، زعم أن جماعته مع السلام العادل بشرط إثبات الطرف الآخر جديته في السلام من خلال تقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة.

والاستحقاقات الإنسانية التي يطالب بها المشاط تشمل: صرف مرتبات كافة موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي وإزالة كافة القيود المفروضة على موانئ الحديدة، وهي اشتراطات نفذ معظمها خلال الهدنة الإنسانية الأممية التي بدأت في 2 أبريل 2022م، في وقت لم تنفذ فيه الميليشيات أياً من التزاماتها المتمثلة بفتح الطرقات الرئيسية ورفع الحصار عن مدينة تعز وغيرها من المناطق المحررة، بل صعدت من انتهاكاتها بفرض قيود على حركة البضائع بين المناطق المحررة وغير المحررة، واستهدفت المنشآت النفطية لإيقاف تصدير النفط في إطار حربها الاقتصادية على الشرعية.

وكانت الشرعية والتحالف خلال التجديد الثالث للهدنة في 2 أغسطس من نفس العام على استعداد لبدء تحركات صرف المرتبات، لكن الميليشيات وضعت اشتراطات جديدة تمثلت في إعادة البنك المركزي إلى صنعاء ليكون تحت سيطرتها وتمكينها من التصرف بمختلف موارد الدولة وبصرف المرتبات، وهو ما رفضه مجلس القيادة الرئاسي.

ويرى مراقبون أن التناقضات التي تظهر بها الميليشيات الحوثية، تؤكد أنه حتى وإن تم الاستجابة لمطالبها لن تجنح للسلام، بل ستضع شروطاً تعجيزية أخرى في سبيل الدفع نحو إنهاء جهود السلام وعودة المواجهات التي تبقي على تحكمها بموارد المناطق الخاضعة لسيطرتها وتمكنها من تحقيق مزيد من الثراء.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الكرملين: نرى أن إسرائيل ترفض الانخراط في مسار سلمي مع إيران


قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إن روسيا تلاحظ رفض إسرائيل الدخول في مسار سلمي لتسوية النزاع مع إيران، وعدم رغبتها في اللجوء إلى وساطة لحل الأزمة.

وأوضح بيسكوف في إفادة صحفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب في وقت سابق عن استعداد موسكو لتقديم وساطتها بهذا الصدد إذا اقتضت الحاجة.

وتابع: "تعلمون أن الجانب الروسي أظهر استعداده لتقديم خدمات الوساطة إذا لزم الأمر، إلا أن ما نشهده حاليا هو غياب أي رغبة من جانب إسرائيل للجوء إلى الوساطة أو للانخراط في مسار سلمي".

وفي السياق أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ هما الزعيمان الوحيدان القادران على وضع حد للصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل.

في ليلة 13 يونيو، شنت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران متهمة إياها بتطوير برنامج نووي عسكري سري يقترب من نقطة اللاعودة، واستهدفت الضربات الجوية وعمليات المجموعات التخريبية منشآت نووية، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين بارزين، وقواعد جوية، ومنظومات دفاع جوي، بالإضافة إلى صواريخ أرض-أرض.

وردت إيران، التي تنفي وجود مكون عسكري في مشروعها النووي، بقصف صاروخي وإطلاق طائرات مسيرة مسلحة، مستهدفة منشآت عسكرية وصناعية إسرائيلية في طهران، وارتفع عدد ضحايا المدنيين جراء إصابة المباني السكنية على الجانبين

مقالات مشابهة

  • الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام.. مؤسس الهوية الإيمانية في اليمن وباعث نهضتها الدينية والسياسية
  • الأرصاد تحذر: موجة حر شديدة تضرب اليمن.. وأمطار متوقعة على هذه المناطق!
  • الأرصاد يبشر بتوسع رقعة الأمطار على اليمن  
  • ترقّب لبناني حَذِر.. كلّ الاستحقاقات مؤجّلة لما بعد انتهاء حرب إيران!
  • أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها
  • فتاة تتعجب من صديقتها التي ترفض السفر مع زوجها إلى البحر .. فيديو
  • المركز القطري للصحافة يستعرض أزمة الصحافة في اليمن
  • وفاة وإصابة 244 شخصاً في حوادث مرورية بالمناطق اليمنية المحررة خلال أسبوعين
  • خلال أسبوعين.. وفاة وإصابة 244 شخصا بحوادث سير بالمحافظات المحررة
  • الكرملين: نرى أن إسرائيل ترفض الانخراط في مسار سلمي مع إيران