ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
زار سفير فرنسا هيرفي ماغرو المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.
وأشارت السفارة الفرنسية في بيان، إلى أن "الحوار مع الأمينة العامة للمجلس تمارا الزين ومديري مراكز الأبحاث شكل مناسبة للقيام بجولة أفق حول التعاون الثنائي الكثيف والمثمر بين فرنسا والمجلس. كما زار السفير المركز الوطني للمخاطر الطبيعية والإنذار المبكر والهيئة اللبنانية للطاقة الذرية".
ولفتت إلى أن "فرنسا تدعم عمل المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان من خلال العديد من مشاريع التعاون، لا سيما في مجال إدارة الأزمات"، وقالت: "في أعقاب الزلزال الذي حدث في 6 شباط 2023 في تركيا وسوريا، وشعر به سكان لبنان بقوة، تم تعزيز التعاون الثنائي في مجال رصد الزلازل على نحو ملحوظ".
وأوضحت السفارة أن "فرنسا قدمت دعما ماديا بقيمة 379000 يورو من خلال مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وأتاح هذا المبلغ تركيب وحدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مما مكن منصة الإنذار المبكر التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية من العمل على مدار الساعة خلال الأزمات، مع تحقيق وفر كبير في الوقت نفسه. واستعمل هذا المبلغ كذلك لنشر 10 محطات جديدة لرصد الزلازل في مناطق مختلفة من البلاد"، وقالت: "بالتالي، يستطيع المركز الوطني للجيوفيزياء أن يحسن بشكل ملحوظ استخدام وتحليل البيانات التي يتم جمعها حول مخاطر الزلازل".
واعتبرت أن "هذا المشروع الذي تدعمه فرنسا ويعنى بسلامة الشعب اللبناني يسلط الضوء على دور المجلس الوطني للبحوث العلمية في مجال الخدمة العامة"، مشيرة إلى أن "هذا المشروع الطموح يواكب توقيع اتفاقية بين المجلسين الوطنيين للبحوث العلمية في فرنسا ولبنان بهدف تعزيز التعاون اللبناني - الفرنسي في مجال علوم الزلازل، وهذا ما نوه به السفير ماغرو والدكتورة تمارا الزين".
ولفتت إلى أن "الشراكة بين فرنسا والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان تتجلى من خلال الالتزام التقني والتبادلات العلمية مع المجلس الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، إضافة إلى دعم سفارة فرنسا لتنقل الباحثين التابعين للمجلس الوطني للبحوث العلمية ومنح جامعية لشهادة الدكتوراه يستفيد منها طلاب مسجلون وفق نظام الإشراف المشترك أو الإدارة المشتركة مع جامعة في فرنسا" مشيرة إلى "المشاريع المختلفة التي تقوم بها وكالة التنمية الفرنسية والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى".
وأشارت إلى أن "فرنسا عازمة على مواصلة دعمها للأبحاث الجامعية والعلمية في لبنان من خلال مشاريع عدة للمساعدة على تنقل الباحثين، وبرامج المنح، وبرنامج "هوبير كوريان" – "سيدر"، ومواكبة العديد من مشاريع الشراكة الجامعية".
وتحدث ماغرو فقال: "إن هذا المركز، الذي تم تأسيسه عام 1962، هو رمز قيم وميزة كبيرة ودعامة ضرورية لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد".
وأشار إلى أن "للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان أهميّة فائقة بالنسبة إلى استقلال لبنان الغد وسيادته، من خلال تجسيد القوى الحية في البلاد"، وقال: "من دون الأبحاث، يستحيل أن نفهم أو أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم. ويستحيل أيضا أن نتخيل الحلول اللازمة للمستقبل وأن ننير القرارات التي يتخذها المسؤولون من خلال توفير البيانات الموضوعية والموثوقة من أجل إعادة إعمار البلاد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی مجال من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تستعد لتحول تاريخي
تستعد تركيا لمرحلة جديدة في بنيتها الصناعية عبر مشروع وُصف بأنه تحول استراتيجي تاريخي. أعلن وزير البيئة والتحضر وتغير المناخ، مراد كوروم، عن إطلاق مشروع ضخم يهدف إلى نقل المنشآت الصناعية من إسطنبول إلى مدن الأناضول، في خطوة تهدف إلى تقليل مخاطر الزلازل، وتحقيق تنمية متوازنة بين المناطق.
تقليل الكثافة وخطر الزلازل في إسطنبول
وفقًا لتصريحات الوزير كوروم، فإن مدينة إسطنبول تحتضن اليوم أكثر من 30 ألف منشأة صناعية، معظمها بُني قبل عام 2000، ما يجعلها عرضة لمخاطر الزلازل. ويعمل في هذه المنشآت أكثر من مليون شخص، ما يضع عبئًا كبيرًا على البنية التحتية، ويزيد من أزمة المواصلات وارتفاع الإيجارات.
وأكد كوروم أن المشروع الجديد يمثل إجراءً وقائيًا ضد زلزال محتمل في إسطنبول، إضافة إلى كونه جزءًا من رؤية تنموية شاملة تهدف إلى إعادة التوازن في توزيع الموارد الصناعية والسكانية.
دعم حكومي لتشجيع المستثمرين على الهجرة الصناعية
سيتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين شركة توكي للإسكان (TOKİ) واتحاد الغرف والبورصات التركية (ISO)، مع تقديم دعم حكومي مباشر للمستثمرين الراغبين في نقل مصانعهم إلى الأناضول. هذا الدعم يشمل تسهيلات في البنية التحتية، وأراضٍ مخصصة، بالإضافة إلى حوافز استثمارية.
ويتوقع الخبراء أن تشجع هذه الخطوة على الهجرة العكسية، أي عودة السكان من المدن الكبرى إلى مناطقهم الأصلية، نتيجة توفر فرص العمل الجديدة التي ستنشأ في الأناضول.
اقرأ أيضاقرار صادم يطال أشهر فنادق إسطنبول.. المحكمة تتدخل ووزارة…
الأحد 29 يونيو 2025تطوير الأناضول وتحفيز الإنتاج المحلي
من المتوقع أن يؤدي نقل المنشآت إلى تحفيز الاقتصاد المحلي في مدن الأناضول، من خلال زيادة فرص العمل، وتعزيز النشاط الصناعي والتجاري. كما سيسهم المشروع في تقليص فجوة الدخل بين المناطق، ورفع القدرة التصديرية للمدن الداخلية.