الثورة نت:
2025-12-09@06:44:47 GMT

عن الاشتراكيين والناصريين والحوثيين

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

عن الاشتراكيين والناصريين والحوثيين

من يتابع مواقف السياسيين والناشطين الذين يقدمون أنفسهم باعتبارهم اشتراكيين أو ناصريين وهم يحرضون الخارج لمواصلة الحرب على “الحوثيين حتى استعادة الدولة”، وهي في الحقيقة حرب على بلدهم وشعبهم ، يعتقد انهم – الاشتراكيين والناصريين – كانوا شركاء وأصحاب قرار في سلطات الدولة قبل 2014 .

يتجاهل الرفاق ، أو يتناسوا أن علي عبدالله صالح استأثر بالسلطة أكثر من ثلاثة عقود وكان على وشك توريثها لأبنائه .

وعندما سقطت سلطة صالح في 2011 ، التقطها أبناء الشيخ عبدالله باعتبارهم ورثة الشريك الثاني في السلطة .

لم يكن حزبا المؤتمر والإصلاح سوى أدوات لخدمة العائلتين ، العفاشية والأحمرية ، بينما كان الاشتراكيون والناصريون مجرد جزء من الديكور الديمقراطي لدولة العائلتين .

قبل 1990 ، وعلى مدى عقود ، كان الناصريون والاشتركيون نزلاء دائمين في أقبية «الأمن الوطني»، منهم من قضى نحبه ومنهم من فقد عقله ، ومنهم من ضاع أثره وخبره حتى الآن ، ومن نجا منهم ، تحول إلى مخبر على رفاقه  لخدمة السلطة .

حتى عندما شاركوا كديكور  في سلطة دولة الوحدة ، تحولوا إلى ” نصع” لقناصة السلطة ، وسقط المئات منهم وأغلقت ملفات كل التحقيقات في تلك الاغتيالات وقيدت ضد مجهول .

نجا الاشتركي ياسين سعيد نعمان ، رئيس البرلمان السابق ، السفير في لندن حاليا ، من ثلاث محاولات اغتيال .

بينما قضى رفيقه جار الله عمر ، برصاص مسدس من مسافة صفر في قاعة 22 مايو ، فانتقل إلى جوار ربه  على الهواء مباشرة .

رفاقنا الاشتراكيون والناصريون : ما هي الدولة والجمهورية والديمقراطية التي تتباكون عليها وتحنون إليها ، وقد كنتم فيها مجرد كرة بين أقدام عفاش والأحمر – شريكي السلطة الفعليين والحصريين – وكان الأجدر بكم أن تشكروا “الحوثيين ” لأنهم أنجزوا في اشهر ما عجزتم عنه خلال عقود .

أسقط الحوثيون حكم العائلتين ، ثم تكفلوا بتحقيق الأهداف والمبادئ التي كنتم ترفعونها و تلوكونها ليلا ونهارا، وهي ، إنهاء الوصاية السعودية وهم في مواجهة مع « الرجعية العربية والأمبريالية» والاستعمار حتى الآن .

جسَّد الحوثيون الوحدة العربية في وحدة الساحات ، وجبهة الصمود والتصدي في محور المقاومة . وفي إسنادهم لغزة ، جسَّدوا مفهوم “الدفاع العربي المشترك”  الذي كنتم تقولون أنكم تحلمون به .

مواقفكم الحالية تؤكد أنكم لم تكونوا صادقين في المبادئ والأهداف التي كنتم ترفعونها .

كنتم وجهاً آخر للسلطات التي زعمتم  معارضتها ، تبحثون عن مصالحكم الشخصية ، ولا فرق لديكم أين تجدونها  وعند من تحصلون عليها ، في عدن أو صنعاء ، في الرياض أو أبوظبي ، أو حتى في تل أبيب .

لقد جرفكم الريال والدرهم والدولار .. جرَّدكم من مبادئكم وملابسكم ، وأصبحتم جزءا من تحالف « الرجعية والإمبريالية والصهيونية» .. ورابعهم كلبهم .

تشتركون في جبهة واحدة  “جبهة الصمود والتصدي” للحوثيين ، لليمنيين.

هذا ليس اتهاماً أو رجماً بالغيب ، بل نقل لما تنضح به أقلامهم وأفواههم من تماه مع مواقف الإسرائيلي والأمريكي والسعودي في التحريض على اليمن وتبرير العدوان عليه .

ومثل ما عملوا سابقاً كديكورات سياسية  في سلطة الثنائي علي عبدالله صالح عفاش والشيخ عبدالله الأحمر ، لا يزال الناصري والاشتراكي يمارسان دورهم السابق بالعمل كديكورات ، لكن هذه المرة مع ورثة العائلتين ، مع احمد علي وحميد الأحمر  اللذين يعملان لاستعادة سلطة آبائهم ، عفاش والأحمر .

خسر حميد وإخوانه ميراث والدهم في السلطة ، وخسر احمد علي وإخوانه وأبناء عمومته ميراث الزعيم عفاش في السلطة ، لكنهم احتفظوا بثروات مالية هائلة تصل إلى مليارات الدولارات في أرصدة بنكية وشركات واستثمارات في كثير من دول العالم .

ويعملون لاستعادة بقية الميراث والعودة إلى صنعاء، وإن على دبابات سعودية إماراتية تظللها طائرات أمريكية إسرائيلية .

بينما يعيش الناصريون والاشتراكيون في الخارج على الفتات الذي يرمى إليهم ، ويواصلون مهمتهم كديكورات سياسية ، يحنون إلى ” الدولة المدنية والنظام الجمهوري الديمقراطي” الذي لم يشهده اليمنيون إلا في أحلامهم .

 

[email protected]

 

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المخلافي: ما جرى في شرق اليمن انقلاب ثاني وليس انفصال

قال عبدالملك المخلافي نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة إن ما حدث في حضرموت وعدن والمناطق الشرقية يُعدّ انقلابًا وليس انفصالًا، واصفا ذلك بالانقلاب الثاني الذي يقع داخل أراضي الجمهورية اليمنية على الشرعية الدستورية، وعلى إعلان نقل السلطة ومرجعيات المرحلة الانتقالية، ومن طرفٍ يُفترض أنه جزء من السلطة الشرعية ذاتها، في إشارة للمجلس الانتقالي، وتصعيده المسلح في المحافظات الشرقية لليمن.

 

وأشار المخلافي إلى أن انقلاب الانتقالي ما يزال غير مكتمل من الناحية القانونية والسياسية، مما يسهل التراجع عنه، ولا يمكن اعتباره انفصالًا بأي حال، رغم اقترانه بسيطرة عسكرية على بعض المناطق في الجنوب، وفق تعبيره.

 

 

وأضاف في منشور على صفحته بفيسبوك إن الانقلاب وفق المفهوم القانوني والسياسي، يظلّ فعلًا غير مشروع، لكنه قد يكتسب سلطة الأمر الواقع إذا تبِعته إجراءات إعلان سلطة أو إدارة انقلابية، بما يخلق وضعًا انقلابيًا مكتملًا من حيث الفعل، لا من حيث الشرعية.

 

مردفا بالقول: "وهو ما يجعل الرجوع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي أدّت إلى هذا الوضع ممكنًا في حالة إدراك مخاطر ما حدث على البلاد وعلى جميع الأطراف، وعلى الشرعية، وعلى العلاقة مع الإقليم ودول الجوار والتحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية".


مقالات مشابهة

  • الأصلية .. طريقة عمل سيزر سلاط
  • المخلافي: ما جرى في شرق اليمن انقلاب ثاني وليس انفصال
  • تحشيد عسكري بين الحكومة والحوثيين.. هل تدق طبول الحرب مجددا باليمن؟
  • السوداني: ترمب طلب دعمنا لجائزة نوبل ولا قرارات ضد حزب الله والحوثيين
  • سلطة المهرة تؤكد استقرار الأوضاع وسط ترتيبات أمنية جديدة
  • برلماني: لجنة تجميد أموال الإرهابيين تشطب حزب الله والحوثيين من قائمة الحظر والتجميد
  • سلطة البترا تتأكد من خلو الموقع الأثري
  • سلطة الأب على خلع الحجاب.. عبدالله رشدي: “لا تملك هذا الحق”
  • أمريكا تصف تراجع العراق عن معاقبة حزب الله والحوثيين بالفوضى
  • وزارة الاتصالات العراقية تنأى بنفسها عن جلسة تجميد أموال حزب الله والحوثيين