الثورة نت:
2025-07-01@09:28:54 GMT

عن الاشتراكيين والناصريين والحوثيين

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

عن الاشتراكيين والناصريين والحوثيين

من يتابع مواقف السياسيين والناشطين الذين يقدمون أنفسهم باعتبارهم اشتراكيين أو ناصريين وهم يحرضون الخارج لمواصلة الحرب على “الحوثيين حتى استعادة الدولة”، وهي في الحقيقة حرب على بلدهم وشعبهم ، يعتقد انهم – الاشتراكيين والناصريين – كانوا شركاء وأصحاب قرار في سلطات الدولة قبل 2014 .

يتجاهل الرفاق ، أو يتناسوا أن علي عبدالله صالح استأثر بالسلطة أكثر من ثلاثة عقود وكان على وشك توريثها لأبنائه .

وعندما سقطت سلطة صالح في 2011 ، التقطها أبناء الشيخ عبدالله باعتبارهم ورثة الشريك الثاني في السلطة .

لم يكن حزبا المؤتمر والإصلاح سوى أدوات لخدمة العائلتين ، العفاشية والأحمرية ، بينما كان الاشتراكيون والناصريون مجرد جزء من الديكور الديمقراطي لدولة العائلتين .

قبل 1990 ، وعلى مدى عقود ، كان الناصريون والاشتركيون نزلاء دائمين في أقبية «الأمن الوطني»، منهم من قضى نحبه ومنهم من فقد عقله ، ومنهم من ضاع أثره وخبره حتى الآن ، ومن نجا منهم ، تحول إلى مخبر على رفاقه  لخدمة السلطة .

حتى عندما شاركوا كديكور  في سلطة دولة الوحدة ، تحولوا إلى ” نصع” لقناصة السلطة ، وسقط المئات منهم وأغلقت ملفات كل التحقيقات في تلك الاغتيالات وقيدت ضد مجهول .

نجا الاشتركي ياسين سعيد نعمان ، رئيس البرلمان السابق ، السفير في لندن حاليا ، من ثلاث محاولات اغتيال .

بينما قضى رفيقه جار الله عمر ، برصاص مسدس من مسافة صفر في قاعة 22 مايو ، فانتقل إلى جوار ربه  على الهواء مباشرة .

رفاقنا الاشتراكيون والناصريون : ما هي الدولة والجمهورية والديمقراطية التي تتباكون عليها وتحنون إليها ، وقد كنتم فيها مجرد كرة بين أقدام عفاش والأحمر – شريكي السلطة الفعليين والحصريين – وكان الأجدر بكم أن تشكروا “الحوثيين ” لأنهم أنجزوا في اشهر ما عجزتم عنه خلال عقود .

أسقط الحوثيون حكم العائلتين ، ثم تكفلوا بتحقيق الأهداف والمبادئ التي كنتم ترفعونها و تلوكونها ليلا ونهارا، وهي ، إنهاء الوصاية السعودية وهم في مواجهة مع « الرجعية العربية والأمبريالية» والاستعمار حتى الآن .

جسَّد الحوثيون الوحدة العربية في وحدة الساحات ، وجبهة الصمود والتصدي في محور المقاومة . وفي إسنادهم لغزة ، جسَّدوا مفهوم “الدفاع العربي المشترك”  الذي كنتم تقولون أنكم تحلمون به .

مواقفكم الحالية تؤكد أنكم لم تكونوا صادقين في المبادئ والأهداف التي كنتم ترفعونها .

كنتم وجهاً آخر للسلطات التي زعمتم  معارضتها ، تبحثون عن مصالحكم الشخصية ، ولا فرق لديكم أين تجدونها  وعند من تحصلون عليها ، في عدن أو صنعاء ، في الرياض أو أبوظبي ، أو حتى في تل أبيب .

لقد جرفكم الريال والدرهم والدولار .. جرَّدكم من مبادئكم وملابسكم ، وأصبحتم جزءا من تحالف « الرجعية والإمبريالية والصهيونية» .. ورابعهم كلبهم .

تشتركون في جبهة واحدة  “جبهة الصمود والتصدي” للحوثيين ، لليمنيين.

هذا ليس اتهاماً أو رجماً بالغيب ، بل نقل لما تنضح به أقلامهم وأفواههم من تماه مع مواقف الإسرائيلي والأمريكي والسعودي في التحريض على اليمن وتبرير العدوان عليه .

ومثل ما عملوا سابقاً كديكورات سياسية  في سلطة الثنائي علي عبدالله صالح عفاش والشيخ عبدالله الأحمر ، لا يزال الناصري والاشتراكي يمارسان دورهم السابق بالعمل كديكورات ، لكن هذه المرة مع ورثة العائلتين ، مع احمد علي وحميد الأحمر  اللذين يعملان لاستعادة سلطة آبائهم ، عفاش والأحمر .

خسر حميد وإخوانه ميراث والدهم في السلطة ، وخسر احمد علي وإخوانه وأبناء عمومته ميراث الزعيم عفاش في السلطة ، لكنهم احتفظوا بثروات مالية هائلة تصل إلى مليارات الدولارات في أرصدة بنكية وشركات واستثمارات في كثير من دول العالم .

ويعملون لاستعادة بقية الميراث والعودة إلى صنعاء، وإن على دبابات سعودية إماراتية تظللها طائرات أمريكية إسرائيلية .

بينما يعيش الناصريون والاشتراكيون في الخارج على الفتات الذي يرمى إليهم ، ويواصلون مهمتهم كديكورات سياسية ، يحنون إلى ” الدولة المدنية والنظام الجمهوري الديمقراطي” الذي لم يشهده اليمنيون إلا في أحلامهم .

 

aassayed@gmail.com

 

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مفهوم تداول السلطة

مفهوم #تداول_السلطة
#عقيل_العجالين

هو ان يكون هناك تعددية حزبية …وتتداول هذه الاحزاب المتعدده السلطة فيما بينها بشكل يسمح للمواطن بالأختيار …. إختيار الأفضل من بينها…. ووجود تنافس بين هذه الاحزاب في تقديم الافضل للمصلحة العامة والتي تخدم المصلحة الفردية الخاصة بكل تاكيد.
.هذا التداول وهذا التنافس مناطه ونقطة ارتكازه ( الإرادة الشعبيه ) والإختيار الشعبي … فالحكومة الديمقراطية …هي حكومة الارادة الشعبية ….فلا يفرض رئيس الحكومة على الشعب فرضا أو بطريق الاختيار الذاتي باي شكل من الاشكال.وانما بطريق تداول السلطة وحزب الاغلبيه وهو الحزب الحاصل على اغلبيه المقاعد من خلال انتخابات مجلس النواب فهذا الحزب هو الذي يشكل الحكومه ولا تفرض الحكومه ورئيسها على الشعب فرضا بطريقة التعيين …انني أدعوا الجميع للأعتناء بانفسهم بمعرفة حقيقة دستورهم …وضرورته لحياتهم العامة وتحقيق طموحاتهم في نيل حقوقهم ومن ثم يكون الشعب جزءا من امته حقيقة لا قولا.
ولكن وللاسف …وبالرغم من ان دستورنا هو كدساتير الدول الاخرى بل وأفضل منها… الا اننا نسمع من بعيد ومن خلال القنوات الإخبارية عن حكومات الأغلبية وعن زعيم الأغلبية في الدول الديمقراطية ولا نعلم لها تطبيق في حياتنا العملية والسياسية
.. يمكن لنا تصور هذه الحاله(تداول السلطة)بان الشعب هو كالشمس من بقيةالكواكب …جميعها تدور حول الشمس ضمن نظام جاذبية محكم …فان فقدت هذه الجاذبيه تبعثرت الكواكب واختل نظام الكون ….وكذلك الحال فاذا تم نسيان الإرادة الشعبية وعدم اعتبارها بفرض الحكومة على الشعب فرضا بطريق التعيين والإختيار الذاتي وليس الشعبي….عند ذلك تصبح الحياة دون توازن …مما يؤدي الى الظلم والاستبداد .. فالقانون يصبح اداة للاستبداد وسلب الحقوق …والقضاء سيفاً مسلطا على الحقوق واصحابها ….وحتى لو تم إجراء الانتخابات فإنها غير ذي جدوى في ظل فقدان هذا التوازن.
… إن ما اقوله ليس من قبيل الامل او الخيال أو الترف العلمي… ولكن هذا هو حقيقة نظامنا الدستوري في المادة الاولى من الدستور الاردني …عندما نصت على ان نظام الحكم في الدوله نيابي ملكي وراثي ….هذه المادة تتضمن ضرورة تداول السلطة بكل تأكيد وهذا ما يدل عليه مصطلح (نيابي)… فقد وضع الدستور كلمة نيابي قبل كلمة ملكي وراثي…وهذا ليس من قبيل العبث أو الصدفه… إنما دلالة قصدية لها تطبيقها العملي.
..بالطبع وكما تبين من خلال ما تقدم .. فإن مصطلح تداول السلطه هو مصطلح فني يحتاج الى توضيح …ولكن شعبنا قد تم حرمانه من هذا التوضيح بسبب قلة المعلومات عند أصحاب الاختصاص في القانون وفي السياسية أو بسبب الخوف ….ومن ناحية اخرى بسبب الطمع…. انهم يطمعون في الوظائف الزائفة على حساب حاجة الشعب للتوعية والتنوير.
تداول السلطه هو الغاية من الانتخابات النيابية لذلك قال عالم الاجتماع والفلسفة جان جاك روسو:- ( قال انتم احرار في وقت الانتخابات وبعدها تعودوا عبيدا).

مقالات مشابهة

  • بالصور.. أعضاء مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الجديد يؤدون القسم امام رئيس الحكومة
  • توجه فلسطيني لتوسيع الاعتماد على الطاقة الشمسية كمصدر للكهرباء
  • طريقة عمل سلطة الجرجير بالفراولة والرمان بشكل مميز ومذاق راقٍ
  • ظاهرة «تزويج الأطفال».. البراءة في مواجهة سلطة العرف والتقاليد
  • صالح: سعر الدولار سيواصل الارتفاع ما لم تُشكَّل سلطة تنفيذية قوية
  • محمد المبروك: في الشرق ينفذ القرار بكل سلاسة واطمئنان عكس المنطقة الغربية
  • بالصور .. نقيب المقاولين يلتقي رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
  • السلطة الفلسطينية تدرس استخدام عملة للتداول غير الشيكل
  • «اليونيفيل»: نعمل مع الحكومة اللبنانية لإعادة بسط سلطة الدولة في الجنوب
  • مفهوم تداول السلطة