معرض القاهرة للكتاب يناقش "اقتصاد المنصات الرقمية"
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
شهد اليوم الثالث لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 انعقاد ندوة بعنوان "اقتصاد المنصات الرقمية"، استضافتها القاعة الرئيسية، وأدارها الإعلامي حسام الدين حسين. جاءت الندوة في إطار اهتمام المعرض بتسليط الضوء على التحول الرقمي وأثره في مختلف القطاعات.
افتتح الإعلامي حسام الدين حسين الندوة بالإشارة إلى التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي السريع، مشيدًا بجهود الحكومة المصرية في بناء مجتمع المعرفة، ومؤكدًا أهمية تعزيز الوعي الرقمي لحماية المجتمع من المعلومات المغلوطة.
من جانبه، تحدث الخبير الاقتصادي مدحت نافع، رئيس الشركة العربية للسبائك ومستشار وزير التموين السابق، عن التحول التكنولوجي باعتباره أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن عدد مستخدمي المنصات الرقمية تجاوز 3.7 مليار شخص يوميًا.
وأكد نافع أهمية الاستثمار في اقتصاد المعرفة للتغلب على التحديات المتعلقة بندرة الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى التحول الإيجابي للصحف الورقية نحو المنصات الرقمية.
بدوره، أوضح الدكتور محمد عزام، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات والأمين العام المساعد للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، أهمية التميز في إنشاء المنصات الرقمية، محذرًا من المخاطر المرتبطة بالمعلومات المغلوطة والابتزاز الإلكتروني. وشدد على ضرورة الانخراط في الثورة التكنولوجية لتجنب الفجوة المعرفية التي قد تؤدي إلى انهيار اقتصادي.
أما الدكتورة حنان يوسف، أستاذ الإعلام وعميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية، فقد أشادت بدور مصر الريادي في مجالات الثقافة والفن، مشيرة إلى دور الإعلام في تعزيز الوعي الرقمي ومواجهة تحديات المنصات الرقمية مثل الابتزاز الإلكتروني والتسوق غير الموثوق. وأكدت أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة.
من جانبه، تحدث ياسر الزهار، رئيس قسم الابتكار في تطبيق "أبجد"، عن نجاح المنصة في تعزيز صناعة النشر الرقمية ومواجهة تحديات القرصنة وارتفاع تكاليف الورق.
وأكد أن منصة "أبجد" تُعد نموذجًا يُسهم في ربط الناشر والكاتب والقارئ في عصر التحول الرقمي.
الندوة اختتمت بتأكيد المتحدثين على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز الوعي الرقمي لضمان الاستفادة المثلى من المنصات الرقمية ومواجهة تحدياتها المتزايدة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
البلاد (جدة)
أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.
وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.
وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.
ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.
ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.
واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.
وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.
كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.
هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.