مسؤول بغزة للجزيرة: غرفة عمليات لمتابعة النازحين ويلزمنا 120 ألف خيمة للإيواء
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف عن غرفة عمليات مخصصة لمتابعة أحوال النازحين العائدين من جنوبي القطاع إلى شماله، محذرا من كارثة إنسانية إن لم يتم توفير مستلزمات إيواء عاجلة.
وشدد معروف -في حديثه للجزيرة- على ضرورة توفير ما لا يقل عن 120 ألف خيمة وبيت متنقل لإيواء النازحين في الشمال.
وأشار إلى أن مواكب سيارات العائدين إلى شمال غزة تمتد إلى مئات الأمتار، وكشف عن مناشدات لمواطنين تقطعت بهم السبل ولم يكملوا رحلة العودة.
وفي هذا الإطار، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 300 ألف نازح عادوا من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال الاثنين عبر شارعي الرشيد (غرب) وصلاح الدين (شرق).
وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين صباح الاثنين بالعودة إلى شمال غزة، وذلك بعد حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الغزيين على مدار أكثر من 15 شهرا.
وحذر معروف من معاناة وكارثة إنسانية تطال النازحين العائدين إن لم يدخل العدد المطلوب من الخيام، واصفا الأمر بالأولوية مع ضرورة توفير المستلزمات الأساسية من أدوات معيشة وغيرها.
وقال إن السلطات المختصة خلال الأيام الماضية أعدت نحو 50 مركز إيواء مع تسوية أراضي وحفر آبار مياه، مشيرا إلى دخول 1900 شاحنة فقط من أصل 2400 شاحنة مقررة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
إعلانوإضافة إلى ذلك، لم تدخل شاحنات الوقود والغاز باستثناء 900 خيمة، وفق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وصباح أمس الاثنين، انسحب جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية من محور نتساريم، والذي أنشأه مع بدء عمليته العسكرية البرية الواسعة في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن. ويشمل أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.
وكانت قطر قد أعلنت قبل أسبوع عن تدشين جسر بري لإمداد قطاع غزة بأكثر من 12 مليون لتر من الوقود خلال 10 أيام، تنفيذا لتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ودخلت الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية القطرية، الاثنين، إلى قطاع غزة وذلك عبر معبر إيريز (بيت حانون) شمال القطاع.
وتشمل المساعدات مواد غذائية وإمدادات طبية ضرورية، تهدف للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، في ظل الظروف القاسية والتحديات المتفاقمة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
منظمات أهلية في غزة تحذر من تفاقم معاناة النازحين في الخيام مع اتراب الشتاء
#سواليف
حذرت ” #شبكة_المنظمات_الأهلية ” في قطاع #غزة، من تزايد #معاناة #النازحين المقيمين في #الخيام مع اقتراب موسم #الشتاء و #هطول_الأمطار.
وأشارت الشبكة، في بيان رسمي اليوم الاثنين، إلى أن #خطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب تجاهلت الحديث عن نقاط توزيع #المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” والتي توصف بـ”مصائد الموت”، وما تسببت فيه من معاناة للسكان، مؤكدة ضرورة وقف عمل المؤسسة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المنتظرين للمساعدات.
وأكدت الشبكة أن #الاحتلال الإسرائيلي يتعمد #هندسة_التجويع وجعل سكان غزة رهائن للمساعدات الإنسانية، في سياسة ممنهجة لإضعاف السكان وفرض السيطرة على حياتهم اليومية.
مقالات ذات صلةمن جانبه، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إن “التقديرات تشير إلى وجود أكثر من ألف مركز إيواء ضمن المساحة الضيقة المتبقية في قطاع غزة، حيث تتفاقم أوضاع النازحين، خصوصًا أولئك الذين لم يجدوا مأوى أو أضحوا مضطرين لإقامة خيامهم على شاطئ البحر أو في مناطق معرضة للخطر”.
وأضاف الشوا، في تدوينة على (فيسبوك): “نأمل في عودة النازحين قريبًا إلى مناطقهم المدمرة، مع ترتيب وتنظيم واقع الإيواء بما يتوافق مع المعايير الإنسانية الدولية، وتشكيل إدارات لمراكز النزوح للدفاع عن حقوق النازحين، وتحديد أولوياتهم واحتياجاتهم، وتحسين ظروفهم والخدمات المقدمة لهم”.
وتشير الأرقام إلى أن “إسرائيل” أغلقت كافة المعابر المؤدية إلى غزة منذ 2 آذار/مارس الماضي، مانعة مرور أي مساعدات إنسانية، رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدود القطاع.
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت “تل أبيب” منذ 27 أيار/مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، والتي يطلق عليها الفلسطينيون اسم “مصائد الموت”.
وسجلت الإحصاءات منذ بدء عمل هذه الآلية وحتى 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مقتل 2,605 فلسطينيين وإصابة 19,124 آخرين، معظمهم في محيط مراكز التوزيع الأميركية، ضمن ما وصفه المكتب الإعلامي الحكومي الإسرائيلي بـ”سياسة هندسة التجويع”.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 235 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.