ما معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام؟ تعرف عليه
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما معنى الظلم في دعاء سيدنا ذي النون يونس عليه السلام حينما قال: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾؟ وهل هذا الدعاء له فضل؟
معنى الظلم في دعاء سيدنا يونسوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام، محمول على معان تليق بمقام النبوة العظيم.
وتابعت دار الإفتاء: ومن هذه المعاني: أنه حمَّل نفسه أكثر مما تطيق، أو أنه تصرف بغير إذن ربه، أو أنه تَرَكَ الأولى والأفضل، أو أنه من جملة تسبيح الله سبحانه وتعالى وذكره له، وهذا الذكر من جملة الدعاء المستجاب الذي له فضلٌ عظيمٌ؛ فمن دعا به طالبًا النجاة من شيءٍ نجاه الله تعالى.
وأكدت دار الإفتاء أنه لا يصح أن يُفهم أنه من معاني الظلم المذمومة، فالأنبياء معصومون عن الذنوب كبائرها وصغائرها.
دعاء سيدنا يونسوقد ورد في السنة النبوية الحثُّ على هذا الدعاء والتضرع به إلى الله تعالى، وبيان فضله العظيم؛ فمن دعا الله تعالى به نال الإجابة كما نالها يونس عليه السلام.
فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ:لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ» رواه الترمذي في "سننه"، وأحمد في "مسنده"، والحاكم في "مستدركه على الصحيحين".
قال الإمام المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (2/ 6، ط. مكتبة الإمام الشافعي): [(إلا استجاب الله له) لما كانت مسبوقة بالعجز والانكسار ملحوقة بهما صارت مقبولة] اهـ.
وقال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (2/ 520، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب): [ثم قال: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ﴾؛ يعني: كلُّ من قال من المؤمنين -إذا أصابه غمٌّ، أو استقبله أمر مهم- مثلما قال ذو النون نجيناه كما نجينا ذا النون] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء سيدنا يونس المزيد یونس علیه السلام دعاء سیدنا یونس دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
معربًا عن تطلعه لتعزيز قيم السلام.. المفتي يهنئ ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان
حرص الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، على تقديم أصدق التهاني وأطيب الأمنيات إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان، وقائدًا روحيًا للكنيسة الكاثوليكية حول العالم.
وأفصح مفتي الجمهورية، عن تطلعه أن تُسهم هذه القيادة الجديدة في تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، استكمالًا للمسيرة الكريمة للبابا فرنسيس في ترسيخ جسور التفاهم والأخوة الإنسانية.
وأكد المفتي، حرص دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على استمرار التعاون مع الفاتيكان في مختلف المبادرات والبرامج التي تُعلي من قيم الحوار الحضاري والإنساني ونبذ التطرف والكراهية.