أيمن عاشور لـ "الفجر": رؤية هندسية لتطوير التعليم العالي وربط الجامعات بمشروعات التنمية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن خلفيته المهنية كمهندس متخصص في التخطيط الاستراتيجي والمعماري لعبت دورًا محوريًا في تشكيل رؤيته لتطوير التعليم العالي في مصر.
وأشار عاشور في تصريحات خاصة لموقع "الفجر"، إلى أن مسيرته الأكاديمية والإدارية، التي تضمنت خبرات طويلة في مجال التخطيط والتنفيذ، مكّنته من وضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ، وبدأ ذلك منذ تكليفه بإعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي.
وأوضح وزير التعليم العالي، أن النهج الهندسي الذي يتبناه يعتمد على تحليل المشكلات وتقديم حلول مستدامة، وهو ما حرص على تطبيقه في التعليم العالي.
وتحدث الوزير عن تجربته كأستاذ بقسم العمارة والتخطيط العمراني بجامعة عين شمس وعميد لكلية الهندسة بين عامي 2014 و2020، حيث ركز على التخطيط العمراني الشامل ووضع آليات تنفيذية تعتمد على الإمكانيات المتاحة لتحقيق رؤية تنموية متكاملة.
ولفت إلى أنه خلال هذه الفترة، شارك في إعداد أول خريطة شاملة لمصر، تضمنت توزيع الأقاليم والأنشطة الاقتصادية، مثل الزراعة والصناعة والبنية التحتية، مما ساهم في تحديد احتياجات الدولة من المشروعات التنموية وربط التعليم العالي بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأوضح عاشور أن هذا النهج دفعه إلى إعادة النظر في تصميم برامج الجامعات، بحيث تلبي احتياجات كل إقليم بشكل يتماشى مع رؤية الدولة التنموية.
وتابع: ةوكجزء من هذه الرؤية، أطلقت الوزارة خطة لتطوير الجامعات الأهلية، تشمل افتتاح 10 جامعات جديدة خلال العام المقبل، بهدف تعزيز الابتكار وربط التعليم بالمشروعات القومية، بما يعكس الثقة في المنظومة التعليمية الحديثة".
وأكد الوزير أن نجاح أي استراتيجية يعتمد على جودة التنفيذ، مشيرًا إلى ربط البرامج التعليمية بالمشروعات القومية الكبرى، مثل مشروع "المثلث الذهبي"، لضمان توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.
واختتم عاشور حديثه بالتأكيد على أن التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق هما مفتاح النجاح، مشددًا على التزامه ببناء منظومة تعليمية وبحثية تدعم رؤية مصر 2030 وتواكب التحديات الراهنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجية الوطنية التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي المشروعات التنموية جامعة عين شمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلية الهندسة التخطيط العمراني التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
مذكرتا تفاهم لتعزيز دمج الطلبة ذوي الإعاقة في التعليم العالي
صراحة نيوز ـ وقع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الأحد، مذكرتي تفاهم مع جامعتي عمان العربية والعربية المفتوحة، بهدف تقديم الدعم الفني لتيسير إمكانية الوصول للطلاب والطالبات ذوي الإعاقة في كل من جامعة عمان العربية والجامعة العربية المفتوحة.
ووقع مذكرتي التفاهم عن المجلس سمو الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء، رئيس المجلس، وعن جامعة عمان العربية رئيس الجامعة الدكتور محمد الوديان بحضور رئيس مجلس أمناء جامعة عمان العربية دكتور عمر الجازي، وعن الجامعة العربية المفتوحة رئيسة الجامعة الدكتورة تحرير حمدي.
وأكد سمو الأمير مرعد أن المجلس يسعى من خلال هذه الشراكات مع مؤسسات التعليم العالي لتقديم الدعم الفني اللازم لتلك المؤسسات لتقديم الدعم الفني والمعرفي المستمر لكوادرها لتحقيق هذه الغاية، وتعزيز دمج الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة في التعليم العالي، بالإضافة إلى رفع نسبة تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة فيها.
وتأتي مذكرتا التفاهم إنفاذاً للالتزام القانوني الواقع على مؤسسات التعليم العالي الوارد في المادتين (21) و(22) وانطلاقاً من المبادئ الواردة في المادة (4) من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (20) لسنة 2017 المتعلقة بضمان توفير الترتيبات التيسيرية المعقولة والأشكال الميسـرة وإمكانية الوصول والتصميم الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارها من المتطلبات الأساسية لتمكينهم من ممارسة حقهم في التعليم على أساس من المساواة مع الآخرين، والحد من العوائق المادية والحواجز السلوكية في مؤسسات التعليم العالي.
كما يأتي توقيع مذكرتي التفاهم كجزء من الخطة التنفيذية للالتزامات التي قدمتها الجامعتان في القمة العالمية الثالثة للإعاقة التي ترأسها جلالة الملك عبدالله الثاني والمستشار الألماني مطلع نيسان 2025 في برلين.
وبموجب المذكرتين، سيقدم المجلس الدعم الفني والمعرفي للجامعتين في عدة محاور، تشمل تهيئة البنية التحتية بما يتوافق مع كودة البناء الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتضمين مفاهيم التعليم الدامج، وأساليب التواصل الصحيح مع الأشخاص ذوي الإعاقة، والمنهجية الحقوقية ضمن الخطط الدراسية والمساقات الجامعية، وتهيئة المنصات الإلكترونية لتكون ميسّرة ومتاحة للطلبة ذوي الإعاقة خلال مساقات التعليم المدمج.
كما شملت مذكرتي التفاهم بنودا ترتبط بالعمل على توفير المواد التعليمية بأشكال ميسّرة مثل طريقة بريل، والحروف الكبيرة، وبالنسخ الإلكترونية المبسطة، ولغة الإشارة، وتضمين لغة الإشارة في المواد التعليمية الإلكترونية، بالإضافة الى أتمتة الخدمات المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة لتسهيل وصولهم إليها.
وشملت الاتفاقيتان استحداث مركز متخصص للوصول للطلبة ذوي الإعاقة (Access Centers) داخل الجامعتين لتقديم الدعم الأكاديمي والنفسي والإداري للطلبة ذوي الإعاقة، ومنح خصم على الرسوم الدراسية للطلبة ذوي الإعاقة الملتحقين في تلك المؤسسات.
ويعكس هذا التعاون التزام مؤسسات التعليم العالي بتجسيد المبادئ الحقوقية في البيئة الجامعية، وتحقيق العدالة والشمولية في الوصول إلى التعليم، بما ينسجم مع المعايير الوطنية والدولية ذات الصلة