يناير 29, 2025آخر تحديث: يناير 29, 2025

المستقلة/- في خطوة قد تشعل حربًا تجارية جديدة، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ماضٍ في فرض رسوم جمركية على الواردات الكندية والمكسيكية هذا الأسبوع، ما دفع أسعار النفط إلى التعافي من أدنى مستوياتها في أسابيع.

لكن رغم هذا التعافي الطفيف، لا تزال الأسواق تعاني تحت وطأة المخاوف من ضعف الطلب العالمي، خاصة بعد البيانات الاقتصادية السلبية من الصين، والتي تثير تساؤلات عن مستقبل الطلب على الطاقة.

تقلبات النفط بين التعافي والمخاوف الاقتصادية

سجلت أسعار خام برنت انخفاضًا طفيفًا بمقدار 2 سنت ليصل إلى 77.49 دولارًا للبرميل، فيما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 3 سنتات لتسجل 73.80 دولارًا عند التسوية. لكن هذه التحركات الطفيفة لا تعكس استقرارًا حقيقيًا، بل تعبر عن سوق يترنح بين تداعيات القرارات السياسية الأمريكية والتراجع الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ترامب يصعّد تجاريًا.. فهل يتجه النفط نحو أزمة جديدة؟

قرار ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة قد يعيد التوترات التجارية بين واشنطن وشركائها التجاريين الرئيسيين، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على تدفقات النفط والأسواق العالمية. وفي حال تصاعدت الأزمة، قد نشهد تراجعًا إضافيًا في الطلب على الخام، مما قد يدفع الأسعار إلى الهبوط مجددًا، في وقت تحتاج فيه الأسواق إلى استقرار وليس مزيدًا من الأزمات.

الصين في قلب العاصفة

على الجانب الآخر، تعاني الأسواق الصينية من تراجع اقتصادي واضح، حيث تعكس البيانات الاقتصادية الضعيفة ضعف النمو، مما يعزز المخاوف من تراجع استهلاك الطاقة. ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، فإن الطلب على النفط لم يتعافَ بالشكل المطلوب، مما يضع سقفًا لمكاسب الأسعار.

ما القادم؟

الأسواق الآن في حالة ترقب حذر، بين تأثيرات الرسوم الجمركية الأمريكية التي قد تعيد إشعال الصراع التجاري، والمخاوف من ضعف الطلب الصيني الذي قد يضغط على الأسعار. فهل سيكون النفط هو الضحية الجديدة لمغامرات ترامب التجارية، أم أن الأسواق ستتمكن من استعادة توازنها رغم التحديات؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

"أوبك بلس" وشركات نفط: أسواق الخام متعطشة للمزيد من الإنتاج

فيينا- رويترز

قال وزراء ومسؤولون تنفيذيون من دول في منظمة أوبك ورؤساء شركات نفط غربية كبيرة، الأربعاء، إن زيادة الإنتاج التي تتبناها مجموعة "أوبك بلس" لا تؤدي إلى ارتفاع المخزونات، مما يشير إلى أن الأسواق متعطشة للمزيد من النفط.

وتخفض أوبك بلس، التي تضخ نحو نصف النفط على مستوى العالم، إنتاجها منذ عدة سنوات لدعم السوق، لكنها تراجعت عن هذا المسار خلال العام الجاري لاستعادة حصتها السوقية وفي ظل مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجموعة بضخ المزيد من النفط للمساعدة في إبقاء أسعار البنزين منخفضة.

وبدأت أوبك بلس التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، التراجع عن التخفيضات البالغة 2.17 مليون برميل يوميا في أبريل بزيادة قدرها 138 ألف برميل يوميا. وأعقب ذلك زيادات شهرية قدرها 411 ألف برميل يوميا في مايو ويونيو ويوليو.

وقالت مصادر لرويترز إن المجموعة اتفقت يوم السبت على زيادة 548 ألف برميل يوميا لشهر أغسطس آب، ومن المرجح أن توافق على زيادة كبيرة لشهر سبتمبر أيلول عندما تجتمع مجددا الشهر المقبل.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحفيين: "يمكنكم أن تروا أنه حتى مع الزيادات لعدة أشهر، لم نشهد تراكما كبيرا للمخزونات، مما يعني حاجة السوق إلى تلك البراميل". وجاءت تعليقات المزروعي على هامش ندوة لأوبك تعقد كل عامين، والتي يشارك فيها وزراء ومسؤولون تنفيذيون من شركات النفط الكبرى.

وأبلغ مشاركون في الندوة رويترز بأن أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، قال إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بما يتراوح بين 1.2 مليون و1.3 مليون برميل يوميا خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، على الرغم من التحديات التي تفرضها الرسوم الجمركية الأمريكية والتوتر التجاري.

وأشار الناصر إلى ارتفاع الطلب على البنزين من الولايات المتحدة وقطاع البتروكيماويات في الصين باعتبارهما من محركات النمو.

وأفاد مشاركون بأن الشيخ نواف الصباح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، قال خلال الندوة إن المشترين في الصين واليابان يطلبون المزيد من النفط، في مؤشر آخر على قوة الطلب. وقالت مصادر لرويترز إن من أسباب زيادة أوبك للإنتاج أنها تريد استعادة حصتها السوقية من منافسين مثل الولايات المتحدة.

وقال موراي أوكينكلوس الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي، إنه يتوقع تراجع إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك العام المقبل بعد أن بلغ ذرى جديدة في الأشهر القليلة الماضية. ونقل مشاركون عن أوكينكلوس القول إن سوق النفط المادية تشهد ندرة في الإمدادات على ما يبدو، وإن الصين تعزز مخزوناتها.

وذكر المشاركون أن وائل صوان الرئيس التنفيذي لشركة شل، قال إنه أكثر قلقا بشأن معدلات استنزاف حقول النفط التي تتراوح بين أربعة بالمئة وخمسة بالمئة سنويا، مما يعني الحاجة إلى المزيد من الاستثمارات.

وقالوا إن باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، قال إنه يرى أن الإمدادات جيدة بالنظر إلى تراجع معدل نمو الطلب في الصين إلى النصف في السنوات القليلة الماضية.

ومن شأن قرار أوبك بلس أن يعيد إلى السوق بحلول سبتمبر 2.17 مليون برميل يوميا هي التخفيضات الطوعية التي التزم بها 8 من أعضاء تحالف أوبك بلس، وسيسمح للإمارات أيضا باستكمال زيادة إضافية في إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا.

ولا تزال أوبك بلس تطبق تخفيضات منفصلة قدرها 3.65 مليون برميل يوميا، تتألف من 1.65 مليون برميل يوميا من التخفيضات الطوعية من ثمانية أعضاء وحوالي مليوني برميل يوميا من جميع الأعضاء. وتنتهي هذه التخفيضات بنهاية 2026.

"أوبك بلس" وشركات نفط: أسواق الخام متعطشة للمزيد من الإنتاج

فيينا- رويترز

قال وزراء ومسؤولون تنفيذيون من دول في منظمة أوبك ورؤساء شركات نفط غربية كبيرة، الأربعاء، إن زيادة الإنتاج التي تتبناها مجموعة "أوبك بلس" لا تؤدي إلى ارتفاع المخزونات، مما يشير إلى أن الأسواق متعطشة للمزيد من النفط.

وتخفض أوبك بلس، التي تضخ نحو نصف النفط على مستوى العالم، إنتاجها منذ عدة سنوات لدعم السوق، لكنها تراجعت عن هذا المسار خلال العام الجاري لاستعادة حصتها السوقية وفي ظل مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجموعة بضخ المزيد من النفط للمساعدة في إبقاء أسعار البنزين منخفضة.

وبدأت أوبك بلس التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، التراجع عن التخفيضات البالغة 2.17 مليون برميل يوميا في أبريل بزيادة قدرها 138 ألف برميل يوميا. وأعقب ذلك زيادات شهرية قدرها 411 ألف برميل يوميا في مايو ويونيو ويوليو.

وقالت مصادر لرويترز إن المجموعة اتفقت يوم السبت على زيادة 548 ألف برميل يوميا لشهر أغسطس آب، ومن المرجح أن توافق على زيادة كبيرة لشهر سبتمبر أيلول عندما تجتمع مجددا الشهر المقبل.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحفيين: "يمكنكم أن تروا أنه حتى مع الزيادات لعدة أشهر، لم نشهد تراكما كبيرا للمخزونات، مما يعني حاجة السوق إلى تلك البراميل". وجاءت تعليقات المزروعي على هامش ندوة لأوبك تعقد كل عامين، والتي يشارك فيها وزراء ومسؤولون تنفيذيون من شركات النفط الكبرى.

وأبلغ مشاركون في الندوة رويترز بأن أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، قال إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بما يتراوح بين 1.2 مليون و1.3 مليون برميل يوميا خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، على الرغم من التحديات التي تفرضها الرسوم الجمركية الأمريكية والتوتر التجاري.

وأشار الناصر إلى ارتفاع الطلب على البنزين من الولايات المتحدة وقطاع البتروكيماويات في الصين باعتبارهما من محركات النمو.

وأفاد مشاركون بأن الشيخ نواف الصباح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، قال خلال الندوة إن المشترين في الصين واليابان يطلبون المزيد من النفط، في مؤشر آخر على قوة الطلب. وقالت مصادر لرويترز إن من أسباب زيادة أوبك للإنتاج أنها تريد استعادة حصتها السوقية من منافسين مثل الولايات المتحدة.

وقال موراي أوكينكلوس الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي، إنه يتوقع تراجع إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك العام المقبل بعد أن بلغ ذرى جديدة في الأشهر القليلة الماضية. ونقل مشاركون عن أوكينكلوس القول إن سوق النفط المادية تشهد ندرة في الإمدادات على ما يبدو، وإن الصين تعزز مخزوناتها.

وذكر المشاركون أن وائل صوان الرئيس التنفيذي لشركة شل، قال إنه أكثر قلقا بشأن معدلات استنزاف حقول النفط التي تتراوح بين أربعة بالمئة وخمسة بالمئة سنويا، مما يعني الحاجة إلى المزيد من الاستثمارات.

وقالوا إن باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، قال إنه يرى أن الإمدادات جيدة بالنظر إلى تراجع معدل نمو الطلب في الصين إلى النصف في السنوات القليلة الماضية.

ومن شأن قرار أوبك بلس أن يعيد إلى السوق بحلول سبتمبر 2.17 مليون برميل يوميا هي التخفيضات الطوعية التي التزم بها 8 من أعضاء تحالف أوبك بلس، وسيسمح للإمارات أيضا باستكمال زيادة إضافية في إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا.

ولا تزال أوبك بلس تطبق تخفيضات منفصلة قدرها 3.65 مليون برميل يوميا، تتألف من 1.65 مليون برميل يوميا من التخفيضات الطوعية من ثمانية أعضاء وحوالي مليوني برميل يوميا من جميع الأعضاء. وتنتهي هذه التخفيضات بنهاية 2026.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط ترتفع وسط ترقب لبيان ترامب حول روسيا
  • أخبار الوادي الجديد: استمرار حملات التموين على الأسواق.. استقرار أسعار الخضر والفاكهة والدواجن والبيض
  • النفط العالمي تحت ضغوط مزدوجة .. تباطؤ الطلب ومخاوف جيوسياسية تعيد رسم ملامح السوق
  • تراجع الأسهم الأوروبية وسط ترقب إخطار أميركي بشأن الرسوم الجمركية
  • التوترات التجارية تعيد رسم مشهد الأسواق العالمية وسط استقرار نسبي في أسعار الطاقة
  • عملة البرازيل تهوي بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية 50% على البلاد
  • عملات الأسواق الناشئة تهوي تحت ضغط رسوم ترامب
  • "أوبك بلس" وشركات نفط: أسواق الخام متعطشة للمزيد من الإنتاج
  • رسوم ترامب تخفض أسعار النفط في السوق العالمية
  • محلل أسواق مالية يكشف أسباب تصدّر الأسهم العقارية