الصندوق العالمي للآثار يُدرج القمر ضمن قائمة المواقع المعرضة للخطر
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لأول مرة، تم إدراج موقع خارج كوكب الأرض على أنه معرّض للخطر من قبل الصندوق العالمي للآثار والتراث، وهو عبارة عن منظمة دولية غير ربحية تسلّط الضوء على 25 موقعًا تراثيًا معرضًا للخطر كل عامين.
ذكر بيان صحفي صادر عن المنظمة أنه تم إدراج القمر ضمن قائمة مراقبة الآثار لعام 2025 بسبب فجر عصر الفضاء الجديد واستضافة القمر لأكثر من 90 موقعًا قمريًا تاريخيًا يتعلّق بوجود البشرية عليه.
تشمل هذه المواقع "Tranquility Base" (قاعدة ترانكويليتي) حيث وطأت قدم البشر لأول مرة على سطح القمر.
وأوضح الصندوق العالمي للآثار والتراث أن موقع الهبوط يحافظ على بصمة حذاء رائد الفضاء نيل أرمسترونغ، بالإضافة إلى أكثر من 100 قطعة أثرية أخرى من مهمة أبولو 11.
وصرّحت الرئيسة والمديرة التنفيذية للمنظمة بينيديكت دي مونتلور، في بيان: "لأول مرة، تم إدراج القمر ضمن قائمة المراقبة لعكس الحاجة الملحّة إلى التعرف على القطع الأثرية التي تشهد على الخطوات الأولى للبشرية خارج الأرض، وهي لحظة حاسمة في تاريخنا المشترك".
وتابعت أن "العناصر مثل الكاميرا التي التقطت المشاهد المتلفزة لهبوط الإنسان على القمر؛ والقرص التذكاري الذي تركه رواد الفضاء أرمسترونغ و(باز) ألدرين؛ ومئات العناصر الأخرى تُعتبر بمثابة رموز لهذا الإرث. مع ذلك، فإنها تواجه مخاطر متزايدة وسط الأنشطة القمرية المتسارعة، التي تتم من دون بروتوكولات الحماية الكافية".
وأضافت دي مونتلور أن "إدراج القمر ضمن القائمة يؤكد على الحاجة العالمية إلى استراتيجيات استباقية وتعاونية لحماية التراث - سواء على الأرض أو خارجها - والتي تعكس وتصون سردنا الجماعي".
ومنذ أن تم إطلاق صندوق قائمة المراقبة في عام 1996، فإنه ساهم بأكثر من 120 مليون دولار في مشاريع تشمل نحو 350 موقعًا للمراقبة، مع الرؤية التي يوفرها للمواقع التي تولّد 300 مليون دولار إضافية.
وتواجه المواقع الأخرى المدرجة تحديات كبيرة مثل تغير المناخ، والسياحة المفرطة، والكوارث الطبيعية، والصراعات.
وتشمل المواقع التي دخلت القائمة هذا العام غزة بسبب تدمير الحرب للنسيج الحضري التاريخي وثقافة المنطقة، والمباني التاريخية، مثل المساجد والكنائس.
كما أُدرج منزل المُعلِّم في كييف ضمن القائمة، وهو مقر تشريعي سابق تضرر بشدة، ويسلط الضوء على تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على المجتمعات والتراث في البلاد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار القمر القمر ضمن موقع ا
إقرأ أيضاً:
الأعلى للآثار يتعاون مع مؤسسة إيطالية لتنظيم معرض كنوز الفراعنة
في إطار تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الأثري، وقع الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفابيو تاليافيري رئيس مجلس إدارة مؤسسةALES بوزارة الثقافة الايطالية، اتفاقية تعاون مشترك لتنظيم المعرض الأثري المؤقت " كنوز الفراعنة" والمقرر افتتاحه في 24 أكتوبر 2025، بقصر سكوديري ديل كويريناله بالعاصمة الإيطالية روما.
كنوز الفراعنةتمت مراسم التوقيع بحضور السفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار والسيد سيموني تودوروف دي سان جورجيو المدير التنفيذي لشركة موندو موستري، والسيد ماتيو لافرانكوني مدير قصر سكوديري ديل كويريناله.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا التعاون المثمر، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الأثري، ومشيراً إلى أن هذا المعرض يُعد نافذة حضارية تُبرز عراقة الحضارة المصرية، وتُسهم في مد جسور الحوار الثقافي بين الشعوب وتعزيز التقدير العالمي للتراث الإنساني.
يعد معرض "كنوز الفراعنة" ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا، حيث يضم المعرض 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، لتروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، من خلال محاور تشمل الملكية، البلاط الملكي، المعتقدات الدينية، الحياة اليومية، الطقوس الجنائزية، والعالم الآخر. ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى مايو 2026، ما يتيح فرصة ممتدة للجمهور الإيطالي والعالمي لاكتشاف روعة التاريخ المصري.
ويذكر أنه المعرض يضم قطع تعرض في إيطاليا لأول مرة منها التابوت الذهبي للملكة إياح حتب، الذي يُعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يُجسد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع.
كما يضم المعرض ثلاثية الملك منكاورع، وهي منحوتة ضخمة تعود لعصر الدولة القديمة، تمثل الملك واقفاً بين الإلهة حتحور والإله المحلي لمنطقة طيبة، في تجسيد قوي للسلطة المقدسة، والتابوت الذهبي لتويا جدة الملك إخناتون بزخارفه ونقوشه الهيروغليفية التي تروي رحلتها إلى العالم الآخر. ومن القطع المميزة وكذلك قلادة الذباب الذهبي الأسطورية الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، وهي وسام عسكري لم يُمنح إلا لأعظم محاربي مصر، وتشهد على دورها الحيوي في حماية استقرار المملكة في فترة مفصلية من تاريخها.
ويستعرض المعرض أيضا المجتمع المصري القديم، وسلطة الفراعنة الإلهية، والحياة اليومية، والمعتقدات الدينية، والطقوس الجنائزية، وأحدث الاكتشافات الأثرية. ومن تماثيل الملك رمسيس السادس والملك تحتمس الثالث المهيبة إلى الحُلي الملكية الدقيقة، ومن الأدوات اليومية المصنوعة ببراعة إلى التوابيت المزخرفة بالرموز المقدسة، يكشف المعرض عن مدى التطور الفني والروحاني العميق الذي ميّز الحضارة المصرية القديمة وجعلها واحدة من أكثر الحضارات سحراً وتأثيراً في التاريخ.
ويخصص المعرض محوراً خاصاً "للمدينة الذهبية”، والتي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث كشفت الحفائر عن مجمع سكني كبير يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث والملك إخناتون، وقدمت رؤى غير مسبوقة حول الحياة اليومية للحرفيين وأسرهم.