لقاح بريطاني يقي من السرطان قبل 20 عاماً من الإصابة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
حقق علماء بريطانيون اختراقاً كبيراً في مجال الوقاية من الاصابة بمرض السرطان، حيث يطمح العلماء في أن يتمكنوا من منع المرض قبل وصوله إلى جسم الإنسان، وبالتالي لا يضطرون أصلاً للبحث عن علاج لهذه الأورام الخبيثة لأنه سيتم منعها قبل أن تصل إلى الجسم.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة "ميرور" Mirror البريطانية، واطلعت عليه "العربية.
وتم تحقيق هذا الإنجاز كنتيجة لمشروع مشترك بين العلماء في "جامعة أوكسفورد" وشركة الأدوية "غلاكسو سميث كلاين" (GSK)، فيما تقود هذه الأبحاث البروفيسور سارة بلاغدن التي كانت جزءاً من فريق تطوير أحد أول لقاحات فيروس كوفيد-19.
وقالت بلاغدن إن السرطان لا يظهر فجأة، بل يتطور تدريجياً على مدار سنوات عديدة، حيث تبدأ الخلايا الطبيعية في التحول إلى خلايا سرطانية على مدى 20 عاماً أو أكثر، بحسب ما نقلت عنها "ميرور".
وأضافت: "في هذه المرحلة المبكرة، يكون السرطان غير مرئي، وتُعرف هذه الفترة الآن بمرحلة ما قبل السرطان، ومن هنا يأتي الهدف من اللقاح، وهو الوقاية من السرطان قبل أن يتطور إلى مرحلة مؤلمة".
ويجري تمويل أبحاث هذا اللقاح الجديد من قبل شركة "غلاكسو سميث كلاين" بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار أميركي).
وتقوم فكرة اللقاح على استخدام البروتينات الخاصة بالأورام التي يمكن استهدافها بواسطة اللقاحات، حيث يتم القضاء عليها قبل أن تتطور وتصبح مرضاً قابلاً للانتشار في الجسم.
ويُركز البحث حالياً على تطعيم الأشخاص قبل أن يصابوا بالسرطان، وهو ما يعد تطورا ًهائلاً في مجال الطب الوقائي، حيث يمثل خطوة هامة نحو الوقاية من السرطان في مراحل مبكرة قبل تطوره.
وقالت البروفيسور إيرين تريسي، نائبة رئيس "جامعة أوكسفورد"، إن الشراكة مع (GSK) تمثل خطوة هامة في أبحاث السرطان، حيث تهدف إلى تحسين فعالية اللقاحات الطبية وجلب الأمل للمرضى حول العالم.
وتُعد التكنولوجيا جزءاً أساسياً في هذه التجربة، حيث سيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المجهر التفصيلي للخلايا لمحاكاة التغييرات المبكرة في الخلايا، كما سيُستخدم التسلسل الجيني الفردي للخلايا للكشف عن الأنماط التي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
وأوضحت بلاغدن: "لقد شكلنا فريقاً من العلماء في "أوكسفورد" منذ ثلاث سنوات، وبدعم من الاختراقات التقنية الحديثة، تمكنا من تحديد السمات التي تظهر في الخلايا قبل أن تصبح سرطانية، ما يسمح لنا بتصميم لقاح موجه خصيصًا لهذه التغييرات المبكرة"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرض السرطان المرض الأورام أوكسفورد جامعة أوكسفورد الخلايا السرطانية الجسم فيروس كوفيد 19 كوفيد الخلايا الطبيعية ميرور قبل أن
إقرأ أيضاً:
مشروع بريطاني فرنسي على وشك الانهيار.. واشنطن تتخلى عن ضمانات الدعم لأوكرانيا
تواجه المبادرة الأوروبية لتشكيل “تحالف الراغبين في دعم أوكرانيا”، بقيادة بريطانيا وفرنسا، تحديات متزايدة وسط غياب رؤية واضحة ودعم أميركي حاسم، في وقت تتصاعد فيه الأزمات السياسية داخل أوكرانيا نفسها، ما يثير مخاوف غربية من تراجع فعالية الدعم لكييف في مواجهة التصعيد الروسي.
وكشفت صحيفة بوليتيكو عن أن المشروع البريطاني-الفرنسي يمر بحالة من التخبط، حيث تعوّل لندن على واشنطن لتوفير ضمانات أمنية كانت ستشكل ركيزة استراتيجية للتحالف، إلا أن غياب هذا الدعم الأميركي أربك الحسابات الأوروبية وأضعف الزخم السياسي للمبادرة.
وذكرت الصحيفة أن بريطانيا تخطط لعقد اجتماع موسع على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في محاولة لإنقاذ المشروع.
وفيما وصف السفير الروسي لدى لندن، أندريه كيلين، هذا التحالف بأنه مجرد “نادٍ لأصدقاء كييف”، مشيرًا إلى غياب أي التزامات فعلية بنشر قوات أو تقديم دعم عسكري مباشر، تتزايد الانتقادات في الداخل الأوكراني بشأن إدارة الحرب وتسيير شؤون الدولة.
فقد سلطت مجلة ذي إيكونوميست الضوء على تصدعات خطيرة داخل القيادة الأوكرانية، مشيرة إلى احتدام الصراع بين الدائرة المقربة من زيلينسكي، وعلى رأسها مدير مكتبه أندريه يرماك، وخصومه داخل النخبة السياسية والعسكرية.
ووصفت المجلة يرماك بأنه “الشخصية الأقوى بعد الرئيس”، يتولى صلاحيات واسعة تمتد إلى السياسة والأمن والمخابرات والجيش، ما أثار اتهامات بتهميش القيادات المستقلة واحتكار القرار.
وبحسب التقرير، يسيطر يرماك على نحو 85% من المعلومات التي تصل إلى زيلينسكي، مما خلق أجواء من الغموض والتكهنات داخل الحكومة، وزاد من المخاوف بشأن تأثير ذلك على وحدة القرار في مواجهة الحرب مع روسيا.
وتوقعت المجلة أن تتفاقم هذه الانقسامات مع اقتراب أي استحقاقات انتخابية، خاصة في ظل تراجع نسبي في الدعم الغربي وتكلفة الحرب الممتدة على الداخل الأوكراني.
ويشير هذا المشهد المزدوج من التخبط الدولي والانقسام الداخلي إلى لحظة حرجة تمر بها أوكرانيا، حيث تتعثر المبادرات الخارجية الداعمة لكييف، في وقت تتآكل فيه الثقة بوحدة القيادة السياسية، ما قد يُضعف موقع البلاد في صراع يُراد له أن يكون طويل الأمد، لكنه بات محفوفًا بمخاطر التفكك من الداخل أكثر من تهديدات العدو الخارجي.