أعلنت إسرائيل أنّها تلقّت من الوسطاء الدوليين ضمانات بأنّ تجري في المستقبل بصورة "آمنة" عمليات الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك في أعقاب الفوضى التي سادت الإفراج عن 7 رهائن في خان يونس الخميس.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنّه "بناء على طلب رئيس الوزراء نتنياهو، قدّم الوسطاء التزاما بضمان الإفراج الآمن عن رهائننا الذين سيتمّ إطلاق سراحهم في المراحل التالية"، وذلك بعيد إصدار نتنياهو قرارا بتأخير إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المشمولين بعملية التبادل.

أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية، الخميس، تلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف تحرير الأسرى الفلسطينيين.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان: "أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بتأجيل إطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم اليوم - حتى يتم ضمان الخروج الآمن للمختطفين في المستقبل. وتطالب إسرائيل الوسطاء بتحقيق ذلك".

وكان نتنياهو ندد بـ"مشاهد صادمة" عند إطلاق سراح ثلاثة رهائن، بينهم إسرائيليان في قطاع غزة.

وقال، في بيان: "أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حركة حماس الإرهابية التي لا توصف".

وكان التلفزيون نقل مشاهد فوضى عارمة في قطاع غزة فيما يجهد مسلحون لضبط مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا لمتابعة تسليم والرهائن.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء نتنياهو إدارة السجون الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيين قطاع غزة إسرائيل غزة رهائن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء نتنياهو إدارة السجون الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيين قطاع غزة شرق أوسط إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

تخوف إسرائيلي: إطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة تبادل يعني تجدد المقاومة في الضفة

لا تخفي أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي إحباطها من استمرار المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، بحيث أن كل هجوم مسلح ضد الجيش والمستوطنين يوفّر إلهاماً أيديولوجياً وعملياً لبنى تحتية إضافية قد تنشأ فيها، مما يشكل تحدياً كبيراً للجيش والشاباك، ويتطلب نشر قوات خاصة، وزيادة الكمائن، وتفعيل القدرات الاستخباراتية، واستخدام التكنولوجيات المتقدمة.

أكد أريك باربينغ، المسؤول الكبير السابق في جهاز الأمن العام- الشاباك، ورئيس قسم الأمن السيبراني فيه، أن "معظم عمليات إطلاق النار في الأشهر الأخيرة، أسفرت عن إصابة ومقتل إسرائيليين، على طرق نابلس وطولكرم وشمال الضفة، تتضمن شن حربا على الوعي ضد الدولة٬ رغم حيازته لقدرات عملياتية واستخباراتية وتكنولوجية استثنائية، بجانب الكادر البشري والتصميم، ومع ذلك، فإنه يواجه عدوًا مصممًا، ومتطورًا، ومتطرفًا، لا ينبغي الاستهانة به، أو التقليل من شأنه، لأنه يتعلم من كل إحباط، ويطور أساليب جديدة، ويتأكد من العمل في الظلام، وفي عزلة شديدة، ويبحث باستمرار عن ثغرات تسمح له بتجاوز إجراءات المخابرات الإسرائيلية".

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "ما تشهده مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وتتضمن بالضرورة إطلاق سراح مئات الفلسطينيين يتطلب استعدادا كبيرا من قبل المؤسسة الأمنية في الضفة الغربية، والتحدي الكبير هو التعامل مع مراكز المعرفة والاتصالات التي تم إنشاؤها في السجون بين الأسرى الذين قدموا من مناطق مختلفة في الضفة، حيث تشكل السجون البنية التحتية الأكثر ملاءمة وسهولة للتجمع معًا، دون القيام بأي شيء، لتعزيز المكونات الدينية والروابط بين المنظمات المسلحة، وبهذا المعنى فهي أفضل مدرسة للمقاومة، حيث لا تستطيع الدولة دائماً منع ما يحدث هناك".


وأوضح أن "هذا الوضع الجديد الذي سينشأ في حال إقرار صفقة تبادل مع حماس يستدعي من إسرائيل التعامل مع كل ناشط يتم اعتقاله مرة أخرى بصرامة شديدة بهدف ردع الآخرين، لأن نشاط المقاومة المسلحة لا يتوقف، ولو للحظة واحدة، وبالتالي فإن ذلك يتطلب السيطرة على الأرض في الضفة، للحفاظ على التفوق الأمني والاستخباراتي القائم منذ نيسان/ أبريل 2002، عندما عاد الجيش للسيطرة الكاملة عليها بعد عملية السور الواقي، ومنذ ذلك الحين، يتمتع بحرية عمل كاملة في جميع أنحائها".

وأشار أن "عودة المقاومين الفلسطينيين المفرج عنهم ستؤدي لتكثيف التحدّي أمام إسرائيل٬ رغم قيام الشاباك والجيش بسلسلة عمليات في الضفة منذ فترة طويلة لكشف المنطقة، وتدمير المباني التي يختبئون فيها، وأخرجوا السكان من مخيمات اللاجئين إلى مناطق حضرية، خاصة في شمال الضفة ومنطقة جنين، حيث يتم خلق واقع جديد في بعض القرى والبلدات، وتتعرض المجموعات المسلحة للاستهداف بشكل يومي تقريبًا، بالاعتقالات أو الاغتيالات المستهدفة، ضمن حملة طويلة ومعقدة، شهدت نجاحات وإخفاقات".

وأوضح أن "المسلحين الفلسطينيين يعرفون التضاريس جيداً، وأماكن الاختباء، وتخزين الأسلحة، ويتابعون تحركات الجيش، ويحاولون التعرف على أساليب عمله،  مع تحدي آخر يتمثل بتهريب الأسلحة من الحدود الأردنية، صحيح أن الآونة الأخيرة شهدت انخفاضاً في حجم الظاهرة، لكن هذا لا يزال بعيداً عن تقديم استجابة فعالة لوقف التهريب".

وأشار أن "ظهور حماس في غزة بمظهر "الصمود"، يدفع لمزيد من تشكيل الخلايا المسلحة في الضفة، لكنها تسعى لتكثيف حملتها الدعائية، وكتابة فصل جديد ومهم في الصراع، جوهره تقويض قوة الدولة٬ وتآكل قدرته على التعامل مع المقاومة، ورغم تعرضها لضربات قاسية، وفقدانها لمعظم قياداتها العليا، فإن الحركة لا تزال تتمتع بنجاح كبير في ترسيخ روايتها في الوعي الفلسطيني، مع العلم أن إطلاقها مؤخرا لسراح الجندي عيدان ألكساندر "ملأ بطارياتها" بطاقة متجددة".


وأوضح أن "حماس تشعر أنها حصلت على الوقت الكافي للتعافي في غزة، وتجنيد العناصر، وإعادة تأهيل صفوفها، ورغم الضرر الذي لحق بكبار قادتها، لكن من غير الصحيح الاعتقاد بأنه ستلوح بالراية البيضاء، فهناك من سيملأ الصفوف، حتى لو لم يكونوا من ذوي الخبرة التي يتمتع بها القادة الذين تم اغتيالهم، ويدرك البدلاء أن العمق والمبادرة والتطور والمفاجأة وكسر الروتين من جانب إسرائيل هي مكونات أساسية في التعامل مع الحركة".

وأكد أن "عناصر حماس في غزة يعرفون المنطقة جيداً، يقومون بتغيير تشكيلات القتال والمواقع، والعمل بين السكان، والبحث عن القوة المتحركة، أو الفخ الذي سيجلب قوات الإنقاذ وراءها، مما يجعلها مهمة صعبة أمام إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: غزة سجن كبير وحدودها مغلقة.. ولا يمكن إطلاق سراح الرهائن دون نصر عسكري
  • نتنياهو: إطلاق سراح مختطفينا هو في صدارة أولوياتنا
  • تخوف إسرائيلي: إطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة تبادل يعني تجدد المقاومة في الضفة
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء قصد جهود التوصل إلى صفقة وليس حدوثها اليوم أو غدا
  • مسؤول إسرائيلي يرفض “مقترح حماس” بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • وافقت أم لا؟.. تضارب بين حماس وويتكوف بشأن صفقة الرهائن
  • حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في غزة
  • مصادر تتحدث عن تفاصيل عرض جديد لوقف إطلاق النار في غزة
  • تفاصيل مقترح جديد قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية الأمريكية تنفي وجود صفقة لإطلاق سراح إيرانيين مقابل إطلاق سراح تسوركوف