ما السلاح الإسرائيلي الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أشهرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس سلاحا إسرائيليا جديدا، خلال تسليمها الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة في الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
فما نوعية ذلك السلاح؟ ومتى وكيف استولت كتائب القسام عليه؟
في 26 مايو/أيار 2024، نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا يظهر استدراج قوة إسرائيلية خاصة إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا، واشتبكت معها من مسافة الصفر، واستطاعت أن تقتل وتصيب وتأسر جميع أفرادها.
القسام تنشر: استدراج قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا وتشتبك معها من مسافة الصفر وتقتل وتصيب وتأسر جميع أفرادها. pic.twitter.com/2USeZyOi2b
— شجاعية (@shejae3a) May 25, 2024
وأظهر المقطع المصور يومها ما قالت كتائب القسام إنه "سحل" أحد أفراد القوة الإسرائيلية داخل النفق، عرضت القسام 3 أسلحة ضمن معدات الجنود الإسرائيليين.
وقد ختمت القسام المشهد المصور يومها الفيديو بعبارة "هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية"، في إشارة على ما يبدو إلى عرضه في وقت لاحق وهو ما حدث بالفعل اليوم.
وتشير خدمة "سند" التابعة لشبكة الجزيرة في تحليل معطيات صورة السلاح أنه أميركي من طراز "سكوربيون سي زد إي في أو 3" (CZ Scorpion EVO 3)، مُضاف لهم كاتم صوت (Suppressor)، وهو يتوافق مع طبيعة العملية السرية المفترضة داخل النفق، إلى جانب قبضة أمامية، ومنظار، ومخزن ذخيرة كبير.
كما يتطابق السلاح في فيديو القسام، مع السلاح نفسه الموضوع على طاولة تسليم الأسرى، وهي رسالة أخرى وجهتها حماس للإشارة إلى الخسائر الإسرائيلية خلال طوفان الأقصى، ومكان التسليم الذي غنمت منه القسام السلاح نفسه.
إعلانويأتي إظهار القسام لهذا النوع من السلاح بعد ظهور متكرر ولافت للسلاح الإسرائيلي المعروف بـ"تافور"(IWI Tavor) وهي بنادق نخبة الجيش الإسرائيلي التي استولت عليها المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقد سلمّت القسام -اليوم الخميس- الأسيرة آغام بيرغر من بين ركام البيوت التي دمرها الاحتلال في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وحملت عملية التسليم عددا من المظاهر التي بعثت المقاومة من خلالها بعديد من الرسائل إلى الجانب الإسرائيلي، حيث حضرت خريطة فلسطين وعلمها إلى جانب عرض القسام السلاح الإسرائيلي.
كما جرى تسليم الأسيرين أربيل يهود وغادي موزيس من أمام المنزل المدمر لزعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار في خان يونس جنوب القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی مخیم جبالیا کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
المحكمة المركزية الإسرائيلية تلزم نتنياهو» بحضور 3 جلسات أسبوعية.. «بن غفير» يدعو لهدم قبر عز الدين القسام!
ألزم قضاة المحكمة المركزية في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمثول أمام المحكمة لحضور ثلاث جلسات أسبوعية، وذلك في إطار تسريع سير المحاكمة التي تواجهه.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المحكمة قررت بدء عقد أربع جلسات استماع أسبوعياً من الاثنين إلى الأربعاء، ابتداءً من الثاني من نوفمبر المقبل، حيث سيشارك نتنياهو شخصياً في ثلاث منها، بينما سيدلي شخص آخر بشهادته في الجلسة الرابعة.
وجاء هذا القرار بعد تأجيلات متكررة وإلغاءات عدة للجلسات السابقة، حيث سعت المحكمة إلى تعجيل الإجراءات في القضية التي تستمر منذ أكثر من خمس سنوات، مع بدء المحاكمة فعلياً في مايو 2020.
وكان نتنياهو قد قدم شهادته في ثلاث ملفات تتعلق بتهم تلقي الرشوة، الغش، الخداع، وخيانة الأمانة، وقد انتقلت النيابة إلى مرحلة الاستجواب المضاد خلال الجلسات الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات الجنائية بحق نتنياهو بدأت في ديسمبر 2016، وسط اتهامات بممارسة ضغوط غير قانونية وتحقيق مصالح شخصية، مما يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مواجهة قانونية طويلة الأمد أثارت جدلاً واسعاً داخل إسرائيل وخارجها.
وفي ردود فعل متعلقة، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء محاكمة نتنياهو، مؤكداً على ضرورة عدم التدخل في النظام القضائي لدولة مستقلة.
بن غفير يدعو لهدم قبر عز الدين القسام ويصفه بـ”رمز الإرهاب” في جلسة خاصة بالكنيست
أفادت تقارير عبرية بأن جهازا الشرطة والشاباك الإسرائيليين يعقدان جلسة اليوم مع يتسحاق كرويزر، رئيس لجنة الداخلية في الكنيست، لمناقشة مقترح نقل قبر الشيخ عز الدين القسام من مقبرته التاريخية في قرية الشيخ قرب حيفا.
يتسحاق كرويزر، النائب المتطرف عن حزب “القوة اليهودية”، يرى في نقل قبر عز الدين القسام “ورقة تفاوض” لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، أو لنقله إلى مقبرة مخصصة للمقاومين. وتأتي هذه الجلسة في إطار محاولات إسرائيلية متكررة تستهدف مقبرة “شهداء المقاومة”، التي تم تأسيسها في عهد الاحتلال البريطاني في القرن العشرين.
في ذات السياق، أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في تصريح له خلال جلسة استماع بلجنة الداخلية بالكنيست، أنه أصدر أمرًا بهدم قبر عز الدين القسام، وأن الشرطة ستتولى تنفيذ الهدم وتأمينه، معتبراً أن “الإرهابيين لا يمكن أن يرتاحوا حتى في الموت”. وأشار إلى أن هدم القبر أصبح أكثر أهمية بعد أحداث 7 أكتوبر، وأن القانون يدعم هذا التوجه.
عز الدين القسام هو شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي والفلسطيني، ولد عام 1883 في بلدة جبلة السورية. كان عالمًا مسلمًا وداعية ومجاهدًا قاد حركة مقاومة ضد الاحتلال الفرنسي والبريطاني في سوريا وفلسطين، وقتل عام 1935 في معركة مع القوات البريطانية قرب جنين. أثار موته اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، ويحمل الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب الشهيد عز الدين القسام، اسمه تكريماً له.