كيف علَّقت مواقع التواصل على تولي الشرع رئاسة سوريا؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
وبعد حوار جرى -أمس الأربعاء- في قصر الشعب بين ممثلي القوى والفصائل الثورية السورية، أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبد الغني، انتصار الثورة السورية.
كما أعلن عبد الغني في مؤتمر صحفي تعطيل العمل بالدستور القديم والقوانين الاستثنائية وحل جيش النظام وحزب البعث وتكليف أحمد الشرع بالرئاسة مؤقتا.
وخلال المؤتمر الذي تم فيه الإعلان عن هذه القرارات، قال الشرع إن "أولويات سوريا هي ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بنية اقتصادية".
ومن بين القرارات التي اتخذها المجتمعون تفويض الرئيس الجديد بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، وتشكيل قوات مسلحة بعقيدة جديدة.
ووفقا لحلقة 2025/1/30 من برنامج "شبكات"، فقد خرج آلاف السوريين إلى شوارع العاصمة دمشق للاحتفال بانتصار الثورة، وقد تفاعلت مواقع التواصل مع هذه التطورات المهمة على مسار الانتقال السياسي لسوريا.
ردود فعل متباينة
فقد كتبت ناشطة تدعى "سنا": "اللهم اجعل تولِّيه خيرا لنا واجعله حاكما بالحق أحمد الشرع.. لأول مرة في تاريخ سورية يخرج الناس يهتفون للرئيس طواعية لا مسيرات إجبارية".
كما كتبت "ﻋرﻭﺑﺔ ﺳﻤﺎﻥ": "صار للشعب السوري رئيس نقدر نتباهى به أمام العالم ونرفع روؤسنا أمام العالم.. فخورين بهذا الرئيس".
إعلانفي المقابل، انتقدت دانيا أمين هذه القرارات بقولها: "لا أستوعب، فيه عالم معذبة حالها وعم تنزل بوستات مباركات إنه واو سوريا عم تكتب التاريخ.. يعني ببساطة هيك بجرة قلم التغى الدستور وصار عنا رئيس بخلال عشر ثواني! ايه؟ حكم العسكر ما بيتغير؟".
وبالمثل، قالت شذى كحيل: "ما بعرف (لا أعرف) هو المرحلة الانتقالية بيتعين فيها الرئيس تعيين ولا بيتم انتخابه؟ مو على أساس في مؤتمر وطني معد حدا جاب سيرته؛ وعلى أساس الانتخابات بعد 3 سنين؟ حدا يفهمنا شو القصة؟".
وكانت السلطات السورية الجديدة قد تحدثت سابقا عن عقد مؤتمر حوار وطني يجمع أطياف السوريين، لكن حتى الآن لم يعلن عن موعد هذا المؤتمر.
وخلال كلمته، قال الشرع إن إجراء انتخابات يستغرق 4 سنوات للقيام بإحصاء سكاني شامل بينما كتابة دستور جديد قد تحتاج إلى 3 سنوات.
30/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الشرع: الرئيس السيسي حريص بشدة على نهضة سوريا وإعمارها
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن وحدة الشعب السوري وصموده كان لهما دور محوري في تغيير مواقف المجتمع الدولي تجاه سوريا، مشيرًا إلى أن البلاد بدأت مرحلة جديدة من التعافي والانفتاح بعد سنوات طويلة من المعاناة تحت ما وصفه بـ"النظام الساقط".
وفي كلمة متلفزة ألقاها مساء الأربعاء، ثمن الشرع مواقف عدد من القادة العرب الداعمة لبلاده، موضحًا أنه لمس خلال زياراته لعدة دول عربية رغبة واضحة في إعادة العلاقات مع دمشق. وقال: "رأيت حب سوريا في عيون إخوتنا العرب، ودعمًا صادقًا لاستقرارها وازدهارها".
وأشار إلى لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بأنه مؤشر قوي على الدعم العربي، وأضاف: "لمست في حديث الرئيس السيسي حرصًا كبيرًا على نهضة سوريا وإعمارها".
كما وجّه الشرع الشكر لقادة السعودية والإمارات والبحرين والأردن وليبيا والجزائر والمغرب والسودان واليمن، بالإضافة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي أعرب عن رغبته في إعادة العلاقات الثنائية.
واعتبر الشرع قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا خطوة "تاريخية وشجاعة"، مؤكدًا أنه سيساهم في تخفيف معاناة السوريين ويفتح آفاقًا جديدة للنمو والاستقرار.
وشدد الرئيس السوري على أن سوريا لن تكون مجددًا ساحةً لتقاسم النفوذ، مؤكدًا أن "المحن علمتنا أن قوتنا في وحدتنا، وأن سوريا وطن لكل السوريين".
وأضاف أن روح الانتماء بدأت تعود إلى المواطنين، ما أعاد فتح نوافذ الأمل رغم مرارة السنوات الماضية.
كما كشف عن توجه حكومي لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار وفتح أبواب التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى أن دمشق تمكنت من كسر العزلة وفتح قنوات استراتيجية مع العالمين العربي والغربي.
وفي ختام كلمته، أشاد الشرع بدور الجاليات السورية في الخارج، مؤكدًا أن تحركاتها ومطالبها برفع العقوبات ساهمت في تغيير المواقف الدولية تجاه سوريا.