القدس المحتلة - ملوحين بأعلام ومطلقين أعيرة نارية في الهواء، استقبل آلاف الفلسطينيين المبتهجين، المعتقلين الذين أفرجت عنهم إسرائيل الخميس 30يناير2025، في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وفي ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد أكثر من 15 شهرا من حرب مدمّرة في قطاع غزة، نظمت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس هذا الاستقبال، ولم تظهر في البداية سوى أعلام حركة فتح التي يتزعمها عباس.

لكن عندما وصلت حافلتان كانتا تقلان المعتقلين المفرج عنهم، واجه عناصر الشرطة الفلسطينية صعوبة في كبح جماح الحشود، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس في المكان.

وأطلِقت أعيرة نارية احتفالا. وهتف العديد من الفلسطينيين شعارات مؤيدة لحماس، بينما لوح آخرون بأعلام الحركة الإسلامية الفلسطينية التي تولت السلطة في غزة عام 2007.

وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أفرجت الخميس عن 110 معتقلين فلسطينيين.

بحسب أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله، وصل 66 من هؤلاء إلى الضفة الغربية المحتلة فيما تم إبعاد 21 آخرين ونقل 14 إلى القدس الشرقية وتسعة إلى غزة. وقد أُطلقوا جميعا مقابل اطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليين خطِفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 واحتجِزوا في غزة منذ ذلك الحين.

وبعد ساعات من الانتظار، ابتهج الحشد عند رؤية الحافلتين اللتين استأجرهما الصليب الأحمر الدولي.

- "أين أبي؟" -

كانت رغد نصار (21 عاما) تسأل باكية "أين أبي؟" وتشق طريقها بين الحشود للوصول إلى والدها حسين نصار الذي عانقته للمرة الأولى.

سُجِن حسين نصار عندما كانت زوجته حاملا قبل 22 عاما، لأسباب لم تكشف عنها رغد. وعانقت هي وشقيقتها هداية البالغة 22 عاما والدهما الذي كان يبكي معهما.

وقبل ساعات قليلة من الإفراج عنه، قالت رغد لوكالة فرانس برس إنها زارته في السجن ورأته "من وراء الزجاج".

وكانت هي وشقيقتها قد غادرتا قريتهما القريبة من نابلس (شمال) في الصباح الباكر للقدوم إلى رام الله. وللمناسبة، ارتدتا ثيابا فلسطينية تقليدية مزينة بزخارف مطرزة.

قالت رغد، طالبة الأدب الإنكليزي، إنها محظوظة لأن والدها سيكون حاضرا في حفل تخرجها بعد بضعة أشهر.

- علامة النصر -

بين المعتقلين المفرج عنهم الخميس محمد أبو وردة الذي كان يقضي احكاما بالسجن تبلغ 48 مؤبدا، وزكريا الزبيدي أحد أشهر قادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين.

وضع الزبيدي العلم الفلسطيني حول رقبته وكان مسرورا ويرفع علامة النصر وقد حملته الحشود لدى نزوله من الحافلة التي أقلته من سجن عوفر العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية. والسجين السابق الذي كان لا يزال يرتدي بدلة السجن الرمادية قبَّل الأطفال وصافح الناس.

وبعد أكثر من ساعة على وصول الحافلتين، بدأت الحشود تتفرق في الليل ورافقت العائلات أحباءها المحررين إلى منازلهم.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

غموض في الأجواء.. ما الذي ضربته إيران ولم تعلن إسرائيل عنه؟

قصف إيراني على إسرائيل (مواقع)

في تصعيد جديد يكشف اتساع رقعة المواجهة، أعلنت إيران رسمياً عن تفاصيل "الموجة الرابعة عشرة" من هجماتها المباشرة على إسرائيل، في إطار ما تسميه عملية "وعد صادق 3"، مؤكدة أنها استخدمت مزيجاً من الطائرات الانتحارية المسيّرة والصواريخ الاستراتيجية.

وذكر الحرس الثوري الإيراني في بيانه الثاني عشر أن الهجوم استهدف مركز قيادة واستخبارات تابع للجيش الإسرائيلي، يقع بالقرب من أحد المستشفيات، مشيراً إلى أنه جرى بدقة "متناهية ومطلقة"، على حد وصفه.

اقرأ أيضاً تسريب خطير: خطة إسرائيلية لاجتياح مفاعل نووي إيراني تحت الأرض 19 يونيو، 2025 السكتة الصامتة التي تسبق الكارثة: 5 علامات تنذرك قبل فوات الأوان 18 يونيو، 2025

ولم تتوقف طهران عند حدود الإعلان عن الضربة، بل أرسلت رسالة واضحة للعالم، حيث قال البيان إن القدرة الاستخباراتية والتصويبية لصواريخها أصبحت تحت أنظار الجميع، في إشارة إلى ما وصفته بالاحترافية العسكرية والتفوق التقني في تنفيذ الضربات.

وأضاف البيان أن سماء "الأراضي المحتلة" باتت بلا أي غطاء دفاعي، مؤكداً أن كل منطقة داخل إسرائيل تحوّلت إلى "ثكنة عسكرية يخيّم عليها الخوف واليأس".

الهجوم الجديد يعكس تحوّلاً خطيراً في طبيعة الصراع، ويضع تساؤلات كبيرة أمام قدرة إسرائيل على الصمود في وجه ضربات دقيقة ومستمرة، خاصة مع تصاعد وتيرة التهديدات وتكرار الضربات المعلنة.

مقالات مشابهة

  • الرقابة العسكرية.. قصة الجهاز الذي يمنعنا من معاينة الأضرار في إسرائيل
  • بكري عن «إسرائيل التي لا تستحي»: دمرت مستشفيات غزة وتتباكى على مستشفى عسكري لعلاج قتلة الفلسطينيين
  • غموض في الأجواء.. ما الذي ضربته إيران ولم تعلن إسرائيل عنه؟
  • الموت يغيّب والدة رئيسة المعهد العالي للموسيقى هبة القواس
  • بلدية قرطبا : للمشاركة الكثيفة في استقبال ذخائر القديسة تريزيا
  • مقابر الأرقام في إسرائيل رفات شهداء فلسطينيين بلا شواهد ولا هوية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل تسعة فلسطينيين من مدينة الخليل بالضفة الغربية
  • استقبال أسطوري في المطار لخريجة سعودية عادت من الابتعاث.. فيديو
  • نوبة الغريبة.. روايةٌ تتناول مراحل من تاريخ الجزائر الحديث
  • الصحة الفلسطينية: 51 شهيدا أمام مراكز المساعدات في خان يونس.. واعتقال 30 بالضفة الغربية