زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض: بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية السعودية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
في خطوة تحمل دلالات سياسية كبيرة، وصل الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة رسمية له خارج سوريا منذ توليه رئاسة المرحلة الانتقالية. وقد استقبله في مطار الملك خالد الدولي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، في استقبال رسمي يعكس أهمية هذه الزيارة بالنسبة للبلدين.
تأتي هذه الزيارة في سياق التغيرات العميقة التي تشهدها الساحة السورية بعد قرارات الشرع الجذرية بحل مؤسسات الدولة القديمة، بما في ذلك مجلس الشعب، والفصائل المسلحة، والأجهزة الأمنية، وحتى حزب البعث الذي هيمن على الحياة السياسية السورية لأكثر من خمسة عقود.
مباحثات استراتيجية: ملفات ثنائية وإقليمية على الطاولة
من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات الثنائية بين سوريا والسعودية، ومناقشة سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. كما ستتناول المحادثات آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية مثل الأزمة الفلسطينية، واستمرار التوترات في البحر الأحمر، وتأثيرات التحولات الجيوسياسية على الأمن العربي.
تُعد زيارة الشرع إلى السعودية امتدادًا لتحركاته السياسية الداخلية التي أعادت رسم المشهد السوري. فبعد تعيينه رئيسًا للمرحلة الانتقالية، أصدر قرارات حاسمة شملت:
حل مجلس الشعب الذي كان جزءًا من النظام السياسي القديم.
تفكيك الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية لضمان استقرار البلاد.
حل حزب البعث، مما أنهى عقودًا من السيطرة الحزبية على مفاصل الدولة.
تعليق العمل بالدستور القديم انتظارًا لإعلان دستوري جديد، سيكون بمثابة الأساس القانوني للمرحلة الانتقالية في سوريا.
هذه الخطوات تعكس رغبة واضحة في بناء دولة مدنية حديثة تقوم على الشفافية والمساءلة السياسية، وهو ما يجعل من زيارة الرياض نقطة تحول في العلاقات السورية مع العالم العربي.
تعزيز التعاون السياسي والأمني:
من المتوقع أن تشهد العلاقات السورية السعودية تعاونًا أمنيًا مكثفًا لمواجهة التحديات الإقليمية مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، مع تبادل المعلومات الاستخباراتية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
شراكات اقتصادية واستثمارية:
ستفتح هذه الزيارة الباب أمام استثمارات سعودية في سوريا، خاصة في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد السوري المتعثر بعد سنوات من الصراع.
دور سعودي في إعادة سوريا للجامعة العربية:
قد تلعب المملكة دورًا محوريًا في دعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية بشكل كامل، وهو ما سيمثل إعادة دمج سوريا في محيطها العربي واستعادة دورها الإقليمي.
تطور تدريجي للعلاقات الدبلوماسية:
مع مرور الوقت، يمكن أن نشهد تطبيعًا كاملًا للعلاقات الدبلوماسية بين دمشق والرياض، بما في ذلك إعادة فتح السفارات وتبادل السفراء، مما يعزز التواصل المباشر بين البلدين على مختلف المستويات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الشرع السعودية سوريا محمد بن سلمان العلاقات السورية السعودية المرحلة الانتقالية في سوريا إعادة الإعمار الجامعة العربية حزب البعث التعاون الاقتصادي الأمن الإقليمي العلاقات السوریة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة: زيارة رئيس كوريا للجامعة تعبر عن تقدير دور مصر وحرص الجانبين على فتح آفاق جديدة من التعاون
رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بزيارة لي جاي ميونغ رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، باعتباره ضيفا عزيزا على أعرق المؤسسات التعليمية في مصر.
وأشار في كلمته خلال زيارة رئيس كوريا الجنوبية للجامعة، إلى أن الزيارة تعبر عن تقدير عميق لدور مصر وحرص الجانبين على فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك.
وأوضح أن زيارة رئيس كوريا الجنوبية تأتي في لحظة فارقة تشهد فيها العلاقات بين الجانبين ازدهارا كبيرا بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أولى العلاقات المصرية الكورية اهتماما خاصا ودفع نحو تطوير الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات.
وأضاف أن جامعة القاهرة تتطلع لاستثمار الزيارة في دعم التعاون الاكاديمي والعلمي والبحثي بين جامعة القاهرة والجامعات الكورية بما يسهم في تبادل الخبرات وتطوير البرامج التعليمية المشتركة.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يؤكد على أهمية زيادة حجم أعمال الشركات الكورية واستثماراتها في مصر
الرئيس السيسي: العلاقات المصرية الكورية تُشكل جسرًا من التواصل الحضاري والثقافي
رئيس جامعة القاهرة: العلاقات مع كوريا تشهد لحظة فارقة وازدهارًا كبيرًا بفضل رؤية الرئيس السيسي