تحديث iOS 18.3.. قفزة جديدة في تطور الذكاء الاصطناعي من آبل
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أطلقت شركة آبل تحديث iOS 18.3 لمستخدمي هواتف آيفون، وهو تحديث قد يبدو محدودًا من حيث الميزات الجديدة، لكنه يمثل خطوة كبيرة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، المعروفة باسم Apple Intelligence.
Apple Intelligence مفعّلة تلقائيًا في iOS 18.3عند إطلاق Apple Intelligence لأول مرة مع تحديث iOS 18.
ورغم هذا التحديث، لا تزال Apple Intelligence في مراحل التطوير، حيث تعمل بعض الميزات بسلاسة ضمن تجربة استخدام آيفون، بينما تحتاج ميزات أخرى إلى تحسينات إضافية، مع تأخر إطلاق بعض الأدوات التي وعدت بها آبل.
من أبرز الإشارات إلى استمرار عملية التطوير أن المستخدم لا يزال قادرًا على تعطيل Apple Intelligence من خلال إعدادات Siri & Apple Intelligence، ما يعني أن التفعيل ليس إلزاميًا.
تحسينات وإصلاحات في تحديث iOS 18.3إلى جانب تمكين الذكاء الاصطناعي افتراضيًا، ركز تحديث iOS 18.3 على إصلاحات دقيقة تتعلق بـ Apple Intelligence. على سبيل المثال، قامت آبل بإيقاف الإشعارات التلقائية للتطبيقات الإخبارية والترفيهية مؤقتًا، بسبب الأخطاء الكبيرة في تلخيص الأخبار بواسطة الذكاء الاصطناعي.
هذا القرار يعكس وعي آبل بأن بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى مزيد من التدريب قبل أن يتم دمجها بشكل كامل في تجربة المستخدم.
تحسينات أخرى في الذكاء الاصطناعي على آيفونمع ذلك، هناك بعض التطورات الإيجابية، حيث أصبح من السهل التعرف على التلخيصات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي على شاشة القفل، إذ تظهر الآن بخط مائل لتمييزها بسرعة.
أما مستخدمو هواتف آيفون 16 فسيحصلون على تحسينات في ميزة الذكاء البصري (Visual Intelligence)، حيث يمكن للنظام الآن إضافة أحداث مباشرة إلى التقويم عند توجيه الكاميرا إلى ملصق إعلاني أو منشور، إلى جانب القدرة على التعرف على النباتات والحيوانات.
مستقبل Siri في تحديثات Apple Intelligence القادمةورغم التحسينات التي شهدها المساعد الشخصي Siri منذ إطلاق iOS 18، لا تزال الميزات المنتظرة قيد التطوير. من أبرز التحديثات القادمة:
تحسين فهم السياق لمواصلة المحادثات بشكل أكثر طبيعية.إضافة الوعي بالشاشة، بحيث يمكن لـ Siri تقديم اقتراحات بناءً على ما يظهر على شاشة الهاتف.تعلم السياق الشخصي لجعل التوصيات أكثر دقة.التفاعل مع التطبيقات الأخرى داخل الهاتف لتنفيذ أوامر متعددة في آن واحد.هل تتفوق سامسونج على آبل في سباق الذكاء الاصطناعي؟في الوقت الذي تطور فيه آبل تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، أطلقت سامسونج مجموعة من ميزات Galaxy AI مع هواتف Galaxy S25، والتي تسمح بتشغيل المساعد الذكي Gemini لتنفيذ أوامر عبر تطبيقات متعددة مثل Google وSamsung وWhatsApp وSpotify، وهي ميزة لم تتوفر بعد في Siri.
إلى جانب ذلك، تقدم سامسونج ميزة Now Brief في تحديث One UI 7، والتي تعرض معلومات مخصصة مثل حالة الطقس، مواعيد الاجتماعات، وظروف المرور بناءً على تفضيلات المستخدم وسجل نشاطه.
Apple Intelligence.. رحلة التطوير مستمرةرغم أن آبل قد لا تكون السباقة في تقديم بعض ميزات الذكاء الاصطناعي، إلا أن الشركة تهتم بالجودة والدقة في تنفيذ هذه الميزات. وقد أشار تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، خلال إعلان نتائج الربع الأول، إلى أن مبيعات آيفون كانت أفضل في المناطق التي يتوفر فيها Apple Intelligence مقارنةً بالمناطق التي لم يصلها بعد.
ومع إضافة دعم لغات جديدة في أبريل القادم، سيزداد انتشار Apple Intelligence، ما يعكس استمرار آبل في تطوير ميزاتها لمواكبة المنافسة في عالم الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آيفون آبل هواتف آيفون المزيد الذکاء الاصطناعی تحدیث iOS 18 3 Apple Intelligence
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة
مسقط- الرؤية
شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلةً في كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في فعالية مشتركة مع كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السلطان قابوس، تمثلت في تنظيم تجمع علمي وورشة عمل متقدمة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة، وذلك خلال يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2025م في جامعة السلطان قابوس، حيث تهدف الفعالية إلى تعزيز الوعي المجتمعي والمؤسسي بأهمية ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي وفق أسس أخلاقية متينة، وتطوير أطر عمل وطنية تتماشى مع القيم الإنسانية والمبادئ العلمية.
وجاءت مشاركة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتعزيز الحوار الوطني حول الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة، ودعم جهود سلطنة عمان في بناء منظومة أخلاقية واضحة تحكم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتسارعة في مختلف القطاعات.
وشهد اليوم الأول من الفعالية تنظيم ورشتي عمل متزامنتين شارك فيهما عدد من الأكاديميين والباحثين والمهنيين والطلبة.
وقدم الدكتور مصعب الراوي، مدير كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ورشة بعنوان "من الرؤية إلى الإطار الأخلاقي للمؤسسة"، تناول فيها كيفية الانتقال من المبادئ العامة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى سياسات عملية قابلة للتطبيق في المؤسسات التعليمية.
وركزت الورشة على أهمية تعزيز الشفافية في استخدام الأنظمة الذكية، وضمان حماية خصوصية الطلبة، وبناء قواعد واضحة للاستخدام المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي في التدريس والتقييم والبحث العلمي، بما يضمن إيجاد بيئة تعليمية قائمة على النزاهة والموثوقية.
وفي السياق ذاته، قدّمت البروفسورة فانيسا نورك، رئيسة كرسي اليونسكو EVA للأخلاقيات بجامعة كوت دازور الفرنسية، ورشة متخصصة حول مفهوم "الأخلاقيات بالتضمين والتصميم"، تطرقت فيها إلى كيفية دمج الأخلاقيات في المراحل المبكرة من تصميم الأنظمة الذكية، بحيث تكون مبادئ الأمن والخصوصية والإنصاف جزءًا أصيلًا من البنية التقنية نفسها.
كما استعرضت خلال الورشة نتائج المشروع الأوروبي "Miracle"، الذي يركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية مع مراعاة الجوانب الأخلاقية للتشخيص الآلي وإدارة بيانات المرضى، إضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بالقرارات الخوارزمية والاعتبارات الأخلاقية المصاحبة لها.
وفي اليوم الثاني، تتواصل الفعالية بعقد تجمع علمي وجلسات حوارية موسعة احتضنتها قاعة المعرفة بجامعة السلطان قابوس، تبدأ بكلمة افتتاحية للبروفيسور عبد الناصر حسين، رئيس كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي. وتتضمن الجلسات مناقشات متعمقة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، ورؤى حول مستقبل التعلم المرتبط بالتقنيات الذكية والتحديات التي تواجه المؤسسات الأكاديمية في ضمان النزاهة والعدالة في الاستخدام. كما تتناول الجلسات القضايا المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الطب، بما في ذلك مسؤولية الأنظمة الذكية في اتخاذ القرارات التشخيصية، والاعتبارات الإنسانية في التعامل مع بيانات المرضى، وآليات الموازنة بين الابتكار الطبي والحفاظ على المعايير الأخلاقية.
وعكست الفعالية التزام كلٍّ من كرسي الإيسيسكو وكرسي اليونسكو بإرساء بيئة بحثية مشتركة تدعم تبادل المعرفة والخبرات، وتعزز بناء قدرات وطنية قادرة على التعامل مع التحديات التقنية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي. وفي ختام التجمع، شدّد المشاركون على ضرورة استمرار هذا التعاون الأكاديمي لما له من أثر مباشر في دفع عجلة البحث العلمي، وتطوير سياسات واضحة تحكم استخدام الأنظمة الذكية في السلطنة، وتمهّد لبناء مستقبل أكثر أمانًا وشفافية في التعامل مع التقنيات الناشئة.