كبير مستشاري أردوغان يستبعد “لقاء الأسد” في المستقبل المنظور
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
استبعد كبير مستشاري الرئيس التركي، عاكف تشاغطاي كليج حصول اجتماع بين أردوغان ورأس النظام السوري، بشار الأسد “في المستقبل القريب”.
وقال كليج في مقابلة تلفزيونية نشرت، اليوم السبت: “مثل هذا الاجتماع (بين أردوغان والأسد) ليس مخططاً له في المستقبل المنظور بحسب معرفتي، لكن يجري العمل على تنظيمه من جانب أكثر من جهة في الدولة التركية”.
ومع ذلك أضاف مؤكداً، حسب ما ترجمت “السورية.نت” أنه “لا وجود لأي خطة واضحة حتى الآن”. وأجاب كبير مستشارين أردوغان عن سؤال آخر يتعلق باللاجئين السوريين، وموضوع “العودة” الذي يتساءل عنه كثيرون داخل تركيا، حسب تعبير مذيع قناة “سي إن إن تورك”.
وأوضح كليج: “لدينا ضيوف في تركيا يتم تحديد وضعهم القانوني بوضوح. وهناك أيضاً من يأتون هاربين. نعلم أن أكثر من 500 ألف سوري قد عادوا”. وتابع: “موقفنا من أولئك الذين يحاولون البقاء في تركيا بشكل غير قانوني واضح. القانون يسري على الجميع في البلاد”.
وكانت جملة من المواقف والتصريحات التركية والسورية قد أشارت في الأيام الماضية إلى أن مسار “بناء الحوار” بين أنقرة والنظام السوري “تعلّق” بسبب “الشروط التي يصر عليها الأسد”.
وفي ظهوره عبر شاشة “سكاي نيوز عربية”، الأسبوع الماضي، أعاد الأسد الحديث عن شروطه للقاء أردوغان، بقوله إنه يرفض لقاء أردوغان “دون شروط مسبقة”.
وأضاف أن “كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج”.
وحدد الأسد شرطاً للقاء وهو الانسحاب من الأراضي السورية، معتبراً أن “هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية”. وأكد أنه “لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”. بعد ذلك قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن بلاده “تريد السلام في سورية”، لكن لديها “حساسيات” تتعلق بأمن حدودها. وأضاف في حوار مع صحيفة “صباح”، السبت الماضي: “من غير المعقول أن نغادر دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا”.
في إشارة منه إلى عدم وجود نية لدى بلاده للانسحاب من سورية في المستقبل المنظور. وتابع: “أعتقد أن الرئيس السوري سيتصرف بشكل أكثر عقلانية بشأن هذه القضية”.
ورداً على نظيره التركي قال وزير دفاع الأسد، علي محمود عباس: “إن أردوا السلام مع سورية والأمن لتركيا يجب أن يبدؤوا بالانسحاب من الأراضي السورية ويقروا بذلك”. وجاء ذلك خلال لقاء مع عباس عبر قناة “روسيا اليوم”، على هامش منتدى موسكو الـ11 للأمن الدولي، يوم الثلاثاء الماضي.
وتحدث عباس عن سير المفاوضات بين النظام وتركيا، ضمن عملية “بناء الحوار” التي بدأت أواخر العام الماضي، مشيراً إلى أنها لم تحقق أي نتائج.
وقال: “عدة جولات من المفاوضات حصلت، لكن لم نصل إلى تقدم بسبب عدم الإقرار التركي بالانسحاب من الأراضي السورية”. وأشار إلى أن تصريح وزير الدفاع التركي الأخير بعدم الانسحاب “زاد الأمور تعقيداً”.
ومن غير الواضح حتى الآن كيف ستستمر عملية “بناء الحوار” بين تركيا ونظام الأسد، لاسيما في ظل المواقف المتضادة بين كلا الطرفين. وكانت موسكو أول من رعت عملية “بناء الحوار”، وانضمت إليها إيران في مرحلة لاحقة.
السورية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی المستقبل بناء الحوار من دون
إقرأ أيضاً:
أردوغان وشهباز شريف يبحثان تعزيز التعاون بين تركيا وباكستان
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، رئيس وزراء باكستان شهباز شريف في إسطنبول وبحث معه العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.
وذكرت الرئاسة التركية -في بيان- أن الرئيس أردوغان استقبل شريف في المكتب الرئاسي بقصر دولما بهجة بإسطنبول، وأكد أن البلدين سيعملان على تعزيز التعاون خاصة في قطاعات الدفاع والطاقة والنقل والتعليم.
وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ شريف بأن من مصلحة تركيا وباكستان تعزيز التضامن في مجال التدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم التكنولوجي في مكافحة الإرهاب.
وأشار الرئيس التركي خلال اللقاء إلى أن أنقرة ستواصل اتخاذ خطوات لتعزيز العلاقات التركية الباكستانية والوصول إلى هدف حجم التجارة البالغ 5 مليارات دولار.
وركّز أردوغان على ضرورة جعل سكة الحديد "إسطنبول-طهران-إسلام آباد" أكثر فعالية.
وذكر البيان أن أردوغان وشريف، تطرقا أيضا خلال لقائهما إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وأعرب أردوغان عن تقديره "لموقف باكستان المبدئي بشأن قضية فلسطين".
وأشار إلى أن تركيا تبذل جهودا مكثفة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة في أقرب وقت ممكن.
إعلانوحضر الاجتماع أيضا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين، ومسؤولون كبار آخرون من الدولتين.
وتجمع تركيا بباكستان علاقات قوية، وعبرت أنقرة عن تضامنها مع إسلام آباد بعد أحدث صراع لها مع الهند.
وعبر أردوغان هذا الشهر عن تضامنه مع باكستان بعد أن نفذت الهند ضربات عسكرية ردا على هجوم دام شنه مسلحون في الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير.
وكانت الضربات الهندية والرد الباكستاني عليها أعنف اشتباكات بين الجارتين المسلحتين نوويا منذ أكثر من عقدين.
وتحتفظ أنقرة أيضا بعلاقات ودية مع الهند، ولكن بعد تعبير أردوغان عن دعمه لباكستان، قاطعت متاجر بقالة هندية وبعض تجار التجزئة للأزياء عبر الإنترنت المنتجات التركية احتجاجا على هذا الموقف.