مخرج فيلم وكان مساء بمهرجان الإسماعيلية : الفيلم تطلب كتابة سيناريو لذكريات مزيفة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة لمناقشة الفيلم المصري وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.
أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صُنّاع السينما والنقاد والجمهور.
تطرق المخرج خلال المناقشة إلى التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصةً مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية. وأوضح أن التجربة كانت بمثابة تحدٍّ كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.
وأشار يوحنا ناجي إلى استخدامه مزيجًا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتوشوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها. وأضاف أن الفيلم تطلّب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.
كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحًا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء. وأضاف أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.
نال الفيلم إعجاب الجمهور، حيث أشاد العديد من الحاضرين بالطابع الفلسفي والبصري للعمل، والذي لعب على التناقض بين الماضي والمستقبل بأسلوب سردي مميز.
وأكد المخرج أنه لم يكن يسعى إلى تصنيف الفيلم ضمن نوع سينمائي محدد، بل ترك المجال مفتوحًا للتجريب بين التوثيقي والتجريبي، بما يتناسب مع طبيعة القصة التي يسردها.
يُعرض الفيلم اليوم ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية، الذي يستمر حتى 11 فبراير الجاري. ويقدّم تجربة سينمائية فريدة، حيث يسعى المخرج من خلاله إلى إعادة بناء ذكريات طفولته المفقودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، محاولًا ملء الفراغات التي خلّفها غياب الأرشيف الشخصي. في هذه الرحلة، يتنقل ناجي بين قارات العالم، ليجد نفسه أمام تساؤلات حول الهوية والانتماء، بين ماضٍ غامض ومستقبل مجهول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان الإسماعيلية الأفلام التسجيلية المزيد
إقرأ أيضاً:
أكثر من 27 ألف زائر لقرية وكان بمحافظة جنوب الباطنة
"العُمانية": بلغ عدد زوار قرية "وكان" في وادي مستل بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة خلال الفترة الممتدة من بداية شهر يناير حتى نهاية شهر يوليو من العام الحالي 27 ألفًا و428 زائرًا، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024م حيث بلغ عددهم 24 ألفًا و93 زائرًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها.وأكد الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة لوكالة الأنباء العمانية أن تعدد عناصر الجذب السياحي في قرية "وكان" بولاية نخل يعد عاملًا رئيسًا أسهم في جعلها وجهة مستدامة لاستقطاب الزوار طوال العام، مشيرًا إلى أن ارتفاع الحركة السياحية في القرية خلال فصل الصيف يعود لاعتدال الجو فيها ولارتباط الفصل بمواسم حصاد العديد من ثمار الفواكه التي تشتهر بها القرية، حيث إنه مع بداية شهر يونيو يبدأ حصاد المشمش ومن ثم حصاد الخوخ يليه في شهر يوليو حصاد ثمار التين وثمار الرمان، وفي شهر أغسطس يبدأ حصاد العنب المحلي بأنواعه الثلاثة وهو العنب المقضماني ثم الملاسي ومن ثم العنب الحامض، وهذا يسهم في توافد الزوار للقرية وخاصة في الإجازات الرسمية ونهاية الأسبوع، كما أن افتتاح مقهى "فيو وكان" وهو المقهى الثالث في القرية أسهم في تشجيع الزوار على زيارة القرية.وبيّن أن المكانة السياحية التي اكتسبتها "قرية وكان" من خلال توفير التجارب السياحية المختلفة للزوار كتجربة الإقامة الجبلية التي يوفرها نزل الضيافة الموجود فيها وتجربة المشي على المسار الزراعي والمسارات الجبلية القديمة التي باتت مقصدًا للمغامرين من مختلف دول العالم.
وتضم القرية العديد من المعالم الأثرية، منها المسجد الأثري والحارة القديمة والمدرجات الزراعية التي يمتد تاريخها لفترة بناء القرية قبل مئات السنين.