دستور 1882.. أول محاولة للحكم الدستوري في مصر.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
في عام 1882، شهدت مصر إصدار أول دستور حديث في تاريخها، في محاولة لترسيخ مبادئ الحكم الدستوري، وتقييد سلطات الخديوي، ومنح المصريين دورًا أكبر في إدارة شؤون بلادهم. جاء هذا الدستور في ظل حكم الخديوي توفيق، وسط اضطرابات سياسية وحراك وطني متصاعد، لكنه لم يستمر طويلًا بسبب التدخل البريطاني وإجهاض التجربة الدستورية الوليدة.
مع تصاعد النفوذ الأوروبي في مصر خلال القرن التاسع عشر، وخصوصًا بعد أزمة الديون الخارجية في عهد الخديوي إسماعيل (1863-1879)، بدأت المطالبات بإصلاحات سياسية تهدف إلى تقليل التدخل الأجنبي وتعزيز سلطة المصريين في الحكم.
بعد عزل إسماعيل وتولي الخديوي توفيق الحكم، تصاعد الغضب الشعبي، خاصة بين الضباط الوطنيين بزعامة أحمد عرابي، الذين طالبوا بإصلاحات دستورية تمنح المصريين دورًا أكبر في السلطة. وتحت ضغط القوى الوطنية، اضطر توفيق إلى إصدار دستور 1882، الذي كان بمثابة خطوة نحو إقامة حكم نيابي حقيقي.
ملامح دستور 1882جاء الدستور مستوحى من النماذج الأوروبية، وخاصة التجربة الدستورية البريطانية، وتضمن عدة مبادئ أساسية، أبرزها:
• إنشاء مجلس نواب منتخب يتمتع بصلاحيات تشريعية، ويشارك في إدارة شؤون الدولة.
• تقييد سلطات الخديوي، بحيث لا يمكنه اتخاذ قرارات كبرى دون موافقة البرلمان.
• إقرار مبدأ الفصل بين السلطات، لضمان عدم تغول السلطة التنفيذية على التشريعية.
• إعطاء البرلمان سلطة مراقبة الميزانية، ما كان يمثل خطوة غير مسبوقة نحو الحكم النيابي.
مصير الدستور والتدخل البريطانيرغم أن دستور 1882 كان يعد خطوة تقدمية، فإن الأحداث السياسية المتسارعة حالت دون استمراره. تزامن صدوره مع تصاعد الثورة العرابية، التي طالبت بمزيد من الإصلاحات السياسية والعسكرية، ورفض التدخل الأجنبي في شؤون مصر.
خافت بريطانيا وفرنسا من فقدان نفوذهما، فمارستا ضغوطًا على الخديوي لإلغاء الدستور، ثم شنت بريطانيا حملتها العسكرية على مصر في سبتمبر 1882، واحتلت البلاد بعد معركة التل الكبير. وبذلك تم إلغاء الدستور عمليًا، ووُضعت مصر تحت السيطرة البريطانية، مما أدى إلى تأجيل المشروع الدستوري لعقود لاحقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان الدستور الخديوي إسماعيل الخديوي توفيق أحمد عرابي المزيد
إقرأ أيضاً:
عمرو قلاوة: حلمنا التتويج بالسوبر المصري..وواجهنا سوء توفيق أمام الأهلي
أعرب عمرو قلاوة، لاعب سيراميكا كليوباترا، عن شعوره بالحزن لعدم التتويج ببطولة السوبر المصري، مؤكدًا أن الفريق قدم أداءً قوياً أمام الأهلي رغم سوء التوفيق.
وقال قلاوة في لقاء مع الإعلامي محمد طارق أضا على برنامج «الماتش» عبر قناة «صدى البلد»:" كنا مركزين منذ بداية الدوري، وقدمنا مباريات قوية، بعد التتويج بكأس الرابطة حصلنا على دفعة معنوية كبيرة، وكنا ذاهبين لتحقيق السوبر المصري، لكن التوفيق لم يكن معنا في مباراة الأهلي، ومع ذلك، قدمنا مباراة قوية أمام بيراميدز وتوجنا بالمركز الثالث".
وتحدث اللاعب عن دور المدرب علي ماهر في تطوير الفريق:" طريقة لعبه صعبة، وليس كل لاعب يستطيع الانسجام سريعًا مع فلسفته، هو يعمل معنا على تطوير مهاراتنا وإمكاناتنا، ويمنحنا الثقة، ويتعامل مع جميع اللاعبين على أنهم عناصر أساسية، أي لاعب يمكنه اللعب وقتما يشاء".
وعن استمرارية الفريق في تقديم أداء قوي والمنافسة في الدوري، أضاف:" هناك سؤال دائم عن قدرة سيراميكا على الاستمرار، وهذا يضايقني، فاز الفريق في آخر خمس مباريات، ولدينا استمرارية، ونتمنى أن نواصل المسيرة بنجاح".
وختم قلاوة حديثه بالحديث عن صعوبة المباريات:" مواجهة الأهلي في السوبر كانت صعبة جدًا، ومباريات الدوري أيضًا ليست سهلة، مثل مباراة الزمالك التي كانت صعبة بعض الشيء، لكننا قدمنا مستوى جيد جدًا".