الإصلاح والنهضة: مصر تتحمل مسؤولية تاريخية لحماية حقوق الفلسطينيين واستقرار المنطقة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أشاد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بالاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مؤكدا أن هذا التواصل يعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي ودعم جهود التوصل إلى حلول عادلة ومستدامة للأزمات الراهنة.
وأكد عبد العزيز أن الجهود المصرية متواصلة؛ لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، تعكس التزام مصر الدائم بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.
وأضاف: "مصر تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وهي تعمل بكل قوة لضمان وصول الدعم الإنساني اللازم إلى غزة، وإيجاد حلول سياسية تعزز حقوق الفلسطينيين وتحمي استقرار المنطقة”.
وأشار هشام إلى أهمية الموقف المشترك بين مصر والأمم المتحدة بشأن ضرورة البدء في عمليات إعادة إعمار غزة، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير الواقع الديموغرافي للقطاع.
وقال: "الموقف المصري ثابت وواضح في رفض أي خطط تستهدف تفريغ قطاع غزة من سكانه، والتأكيد على ضرورة تمكين الفلسطينيين من البقاء في وطنهم، مع دعم حل الدولتين وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم”.
واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالإشادة بموقف مصر الثابت تجاه استقرار الدول العربية الشقيقة، مشيرا إلى تأكيد الرئيس السيسي خلال الاتصال على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان، ودعم استقرار سوريا والسودان وليبيا والصومال.
وأضاف: “مصر تواصل لعب دورها الريادي في الحفاظ على وحدة الدول العربية وحماية أمنها، وهو ما يعكس التزامها الراسخ بمبادئ السيادة والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة”.
و دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودعم الجهود المصرية والدولية لضمان استقرار الشرق الأوسط، وإنهاء معاناة الشعوب التي تعاني من النزاعات والصراعات الممتدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي عبد الفتاح السيسي حزب الإصلاح والنهضة هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة المزيد
إقرأ أيضاً:
كيف دافعت مصر عن استقرار الإقليم في ظل العدوان الإسرائيلي على إيران؟
أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن المشهد الحالي في الشرق الأوسط ينذر بخطر بالغ، حيث تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري على أكثر من جبهة، وسط تجاهل متعمد لدعوات التهدئة، مشيرًا إلى أن هذا السلوك العدواني يجسد استراتيجية ممنهجة تستهدف جر دول الجوار إلى حرب إقليمية شاملة، تتجاوز القضية الفلسطينية، وتهدد كيان المنطقة برمتها.
وقال «فرج»، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت من أوائل الدول التي أدركت خطورة ما يحدث، وحذرت المجتمع الدولي من مغبة الصمت على جرائم الاحتلال، وغياب الحلول السياسية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي صرح بوضوح في أكثر من مناسبة بأن توسيع رقعة الحرب سيؤدي إلى عواقب غير محسوبة، موضحًا أن إسرائيل تحاول حاليا إعادة ترتيب المشهد الجيوسياسي في المنطقة بالقوة، عبر تصدير الصراع وتحويله من قضية احتلال إلى صراع مفتوح يشمل أطرافا متعددة.
وحذر عضو مجلس الشيوخ، من خطورة هذا المسار وضرورة التصدي له بقوة دبلوماسية جماعية، لافتًا إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف منذ بداية الأزمة، سواء عبر استضافة مفاوضات وقف إطلاق النار، أو من خلال التنسيق مع الدول الفاعلة والضغط المستمر لتمرير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدًا أن ما تقوم به مصر من جهود تهدئة لا يوازيه أي تحرك في الإقليم، مطالبا المجتمع الدولى بالتدخل ودعم الجهود المصرية قائلا: «استمرار التصعيد دون تدخل سيحول الصراع إلى حالة دائمة من عدم الاستقرار، وسيكون الجميع خاسرا دون استثناء».
ودعا النائب فرج فتحي، إلى إعادة طرح ملف القضية الفلسطينية على طاولة مفاوضات جدية، تضع حدا لهذه المعاناة الممتدة لعقود، وتمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مؤكدًا أن مصر لا تسعى إلى استعراض سياسي، بل تعمل بصدق من أجل السلام العادل والشامل، مشددًا على أن استقرار المنطقة لن يتحقق بالقوة أو المغامرات العسكرية، بل عبر الاعتراف بحقوق الشعوب واحترام القانون الدولي، قائلا: «مصر ستبقى دائما في مقدمة الصفوف حين يتعلق الأمر بحماية الأمن العربي، وستتصدى بكل ما أوتيت من أدوات دبلوماسية لمحاولات تفجير المنطقة، لأنها تدرك أن الاستقرار الإقليمي هو استثمار في حاضر ومستقبل الشعوب».