خبيرة الفن العالمية فاليري ديدييه: نعمل على توثيق أعمال الفنانة المصرية جاذبية سري
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت خبيرة سوق الفن العالمي الفرنسية فاليري ديدييه في فعاليات مهرجان "فن القاهرة" المنعقدة اليوم بالمتحف المصري الكبير، أنها تعمل حاليا مع الخبير المصري د. حسام رشوان على توثيق أعمال الفنانة التشكيلية جاذبية سري (1925/ 2021).
تعد جاذبية سري، واحدة من جيل الرائدات في عالم الفنون الجميلة، فالفنانة التي عاشت 96 عاماً أسهمت بنصيب وافر في تعزيز الحركة التشكيلية المصرية، التي بدأ تبلورها مع تأسيس مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1908".
وقالت فاليري إن جاذبية سري هي آخر الرائدات اللواتي قمن بصياغة الحالة التشكيلية المصرية خلال العقود الأخيرة.
وصنعت جاذبية سري حالة خاصة، فإلى جانب نزعة واقعية طغت على إنتاج أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، بسبب الالتزام بالقضايا القومية، مالت تدريجياً إلى السوريالية، وفي مرحلة أخرى نحو التعبيرية التجريدية، وتتواجد لوحاتها في مجموعة "مدام فرانسين هنريش" في فرنسا، ومجموعة متحف قطر للفن العربي الحديث، ومتحف الفن المصري الحديث، ومتحف الفن الحديث في الإسكندرية، ومتحف جاذبية سرى بمركز الفن بالشونة - العجمي بالإسكندرية - ومتحف الفنون والعلوم إيفانسفيل - إنديانا أمريكا، مجموعة فنسنت برايس الفنية لوس أنجلوس أمريكا، متحف جوزيف لدول عدم الانحياز بلجراد يوغوسلافيا، متحف الفن الحي بتونس، المتحف الوطني لفنون المرأة بواشنطن، معهد العالم العربي في باريس فرنسا، متحف الفنون والعلوم في ايفانسيل إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف المتروبوليتان للفن في نيويورك.
كما تحدثت فاليري ديدييه في اللقاء عن تجربة العمل على الكتب التوثيقية في الفن التشكيلي التي عملت عليها بصحبة د. حسام رشوان.
ركزت فاليري في حديثها عن تجربة العمل على الكاتالوج المسبب العالمي للفنان المصري عبد الهادي الجزار، وعن تفاصيل العمل عليه طوال ٦ سنوات.
وقالت فاليري إن هناك تحديات كبيرة تواجه إصدار الكتب الوثائقية الفنية في العالم، وإن الكتالوجات المسببة التي صدرت لمحمود سعيد وعبد الهادي الجزار، لا تقل أهمية عن أهم الإصدارات.
يذكر أن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان ”فن القاهرة – أرت كايرو” بدأت أمس الجمعة بالمتحف المصري الكبير تحت عنوان (سلام لكل البلاد). وتشهد الدورة تكريم اسم الفنان التشكيلي الراحل سمير رافع الذي يعد من رواد الحركة السريالية في مصر.
يشارك في المهرجان فنانين من 10 دول عربية وأوروبية هي مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والإمارات والبحرين ، وفرنسا والدانمارك .
وأكد الرئيس التنفيذي للمهرجان أنه يُبرز واقع الحركة الفنية الحديثة في مصر والأعمال التي شكلت الهوية الثقافية للبلاد ، ويضم أعمالاً فنية من 70 فناناً مصريا وعربياً وأوروبياً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحركة التشكيلية المصرية المتحف المصري الكبير متحف الفن المصري الحديث مصر والعراق متحف الفن
إقرأ أيضاً:
مصر تحتفي بمئوية أسطورة الغناء العالمي شارل أزنافور بحفلين موسيقيين ضخمين بدار الأوبرا
عقدت اللجنة المنظمة لاحتفالية “The Century Tribute – From Me to Aznavour” مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم الخميس الموافق 4 ديسمبر بحضور ممثلي وسائل الإعلام، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والفنية، وذلك للإعلان الرسمي عن الحفلين الموسيقيين الكبيرين اللذين يُقامان في مصر يوم 7 ديسمبر 2025 بدار الأوبرا المصرية في القاهرة، ويوم 9 ديسمبر 2025 بدار أوبرا الإسكندرية.
وذلك احتفالًا بالذكرى المئوية لميلاد أسطورة الغناء العالمي شارل أزنافور، تحت رعاية سفارة فرنسا وسفارة جمهورية أرمينيا في مصر.
وأشارت منظمة الحدث هدي عبود في المؤتمر على أهمية الحدث فنيا وثقافيا ودوره في تعزيز الجسور الثقافية بين الشعوب، وقالت إن الاحتفال بأزنافور يتجاوز تكريم فنان عالمي إلى الاحتفاء بقيمة الفن، وبالإرث الذي تركه واحد من أهم الأصوات الإنسانية في القرن العشرين، وقالت "هو حدث ثقافي استثنائي، يُقام تحت رعاية سفارة أرمينيا وفرنسا في القاهرة، احتفالًا بمئوية الفنان العالمي الكبير شارل أزنافور… إننا اليوم لا نحتفل فقط بمئوية فنان عالمي، بل نحتفل أيضًا بقيمة الفن، وبقوة التأثير الإبداعي، وبمكانة مصر كحاضنة للفنون والثقافة على مستوى المنطقة والعالم".
وكشف المؤتمر عن تفاصيل مشاركة الفنان اللبناني غسان يمّين، الذي سيحيي الحفلين بتجربة موسيقية فريدة تعيد تقديم أعمال أزنافور بروح جديدة وبصحبة أوركسترا السيمفوني نايل بقيادة المايسترو محمد سعد باشا، وأكد غسان عن سعادته بالمشاركة في حدث ضخم بهذا الحجم، وقالعن أزنافور وعلاقته به "أعشقه منذ طفولتي، كان جزءاً من يوميات منزلنا، وكنت محظوظاً بلقائه مرّات عدّة. بل إنه كان يدعوني لحضور العروض الأولى لحفلاته في باريس كلّ عام، فأول ما شدّني في أغانيه كان النص، حتى قبل الموسيقى، رغم أنني موسيقي، لكن علاقتي بالكلمة كانت دائماً مميزة"، هكذا يعبّر عن ارتباطه العميق بإرث أزنافور الفني.
ويُعد يمّين واحدًا من أبرز الأصوات اللبنانية المعاصرة، ويتميز بقدرته على المزج بين الأصالة العربية والروح العالمية، كما يُعرف بإتقانه الغناء بعدة لغات بينها العربية والفرنسية. وقد اشتهر منذ بداياته في برنامج “ستوديو الفن”، وشارك لاحقًا في حفلات عربية وأوروبية قدّم خلالها روائع كبار المطربين مثل فيروز وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، إلى جانب أعمال أزنافور التي يقدم لها مشروعًا فنيًا متكاملاً.
وخلال المؤتمر، استُعرضت مسيرة الفنان الفرنسي ـ الأرمني تشارلز أزنافور، الذي يُلقَّب بـ"فرانك سيناترا الفرنسي" والذي وُلد في باريس عام 1924 لعائلة أرمنية، وبدأ رحلته الفنية في سن التاسعة قبل أن تكتشفه الأسطورة إديث بياف. وعلى مدار سبعة عقود، باع أكثر من 180 مليون ألبوم وغنى بتسع لغات، وقدّم أعمالًا خالدة أبرزها: La Bohème، She ، For Me Formidable ، Hier Encore، Emmenez-moi كما شارك في أكثر من 80 فيلمًا، وكتب ما يزيد على 1400 أغنية، وحصد عددًا كبيرًا من الجوائز العالمية، إلى جانب نشاطه الإنساني كسفير للنوايا الحسنة ودعمه للقضية الأرمنية.
وأكد المنظمون أن الحفلين يمثلان محطة مهمة في الفعاليات الفنية الدولية المقامة في مصر، حيث سيتم تقديم أغاني أزنافور بتوزيعات أوركسترالية متكاملة لأول مرة في البلاد، بمشاركة Nile Symphony Orchestra وعدد من أمهر العازفين.