قالت الشرطة السودانية، إنها شرعت في إجراءات قانونية ضد مجموعة من المهندسين بمدينة ود مدني، ثبت عملهم في إدارة النظم والمعلومات بمليشيا الدعم السريع.

الخرطوم: التغيير

أعلنت إدارة المباحث المركزية ولاية الجزيرة- وسط السودان، القبض على خلية مهندسين بمدينة ود مدني عاصمة الولاية، تعمل في إدارة النظم والمعلومات بمليشيا الدعم السريع.

وتخوض مليشيا الدعم السريع حرباً عنيفة في مواجهة الجيش السوداني، تفجرت منتصف ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين.

وصنف الجيش النظامي وأجهزة حكومة الأمر الواقع، الدعم السريع كمليشيا متمردة، وشرعت في ملاحقة عناصرها والمتعاونين معها بالعاصمة وخارجها.

وطبقاً للمكتب الصحفي للشرطة، يوم الاثنين، أن عملية القبض على الخلية، جاءت بعد عمليات رصد ومتابعة وعبر مهنية عالية.

وأفاد أن المذكورين يحملون رتباً مختلفة، قدموا إلى ولاية الجزيرة قبل ثلاثة أسابيع وعملوا على استئجار محل بأحد الأحياء العريقة في مدينة ود مدني والعمل في مجال تركيب الشبكات حتى يتمكّنوا من التغطية على نشاطهم المشبوه.

وقال إنه عثر بحوزتهم على حواسيب وهواتف بها الكثير من المعلومات التي تخص قوات الدعم السريع “المتمردة” إضافة إلى كاميرا ديجيتل تستخدم في المسيرات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وسبق أن أزالت حكومة ولاية الجزيرة أسواقاً عشوائية بمدينة ود مدني فيما قالت إنه بغرض التنظيم، لكن مصادر أكدت وجود مخاوف من إيواء الأسواق لعناصر ومساندي الدعم السريع المتسللين إلى الولاية، التي شهدت مناطقها الشمالية المتاخمة للخرطوم هجمات من المليشيا أدت لمقتل وإصابة عدد من المدنيين ونهب ممتلكاتهم.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أصدر قرار بتشكيل لجنة لجرائم الحرب وانتهاكات الدعم السريع لحصر الانتهاكات والجرائم التي يتهم المليشيا بارتكابها منذ منتصف أبريل الماضي.

وكلفت اللجنة باتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة قيادات وأفراد قوات الدعم السريع داخلياً وخارجياً وكل من يثبت تورطه بالإشتراك أو التحريض أو المعاونة، وفق نص القرار.

الوسومالجيش الدعم السريع الشرطة السودانية جرائم الحرب عبد الفتاح البرهان مسيرات ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الشرطة السودانية جرائم الحرب عبد الفتاح البرهان مسيرات ولاية الجزيرة ولایة الجزیرة الدعم السریع ود مدنی

إقرأ أيضاً:

اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر

اتهمت اللجنة العليا لنازحي مخيم زمزم في شمال دارفور غرب السودان قوات الدعم السريع باختطاف 23 فتاة من المخيم، وسط تقارير تؤكد وفاة 5 منهن بعد احتجازهن في سجن دقريس بنيالا، عاصمة جنوب دارفور، في ظروف يُعتقد أنها ناجمة عن التعذيب وسوء المعاملة.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما واسعا على مخيم زمزم، الذي يقع على بُعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، فرضت خلاله سيطرتها على المنطقة، وسط معارك عنيفة في محيط المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم، محمد خميس دودة، للجزيرة نت إن الفتيات المختطفات نُقلن إلى نيالا عقب اجتياح المخيم، مشيرا إلى معلومات موثوقة تفيد بوفاة 5 منهن تحت التعذيب، بينما لا تزال أوضاع المحتجزات الأخريات مجهولة وسط تكتم شديد.

ووصف المتحدث هذه الحادثة بأنها انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين وضمان الإفراج عن المحتجزات.

من جهته، وصف الناشط محمد آدم ما حدث بأنه "جريمة إنسانية مروعة"، مشيرا إلى أن التقارير الميدانية تؤكد أن الفتيات فارقن الحياة نتيجة الجوع والتعذيب داخل السجن. ودعا المنظمات الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة والضغط دوليا لإنقاذ المحتجزات وتقديم الدعم الإنساني للنازحين.

سكان الفاشر يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة (الجزيرة) قصف مستمر

وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتيلين و3 جرحى إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على حي أولاد الريف بمدينة الفاشر، ليلة الاثنين، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة.

وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لا تزال تستهدف المدينة بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، لكنه أكد أن قواته تحقق تقدما ملموسا لفك الحصار عن الفاشر، مشددا على أن "النصر بات قريبا"، في ظل العمليات العسكرية الجارية.

الوضع الإنساني

ويواجه سكان الفاشر أوضاعا إنسانية قاسية، حيث قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، في حين أغلقت غالبية المتاجر في الأسواق بسبب القصف المستمر، وسط نقص حاد في الإمدادات الضرورية، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة.

وأفاد تاجر البضائع صالح هارون، أحد الموردين الرئيسيين في الفاشر، بأن الأوضاع قد تفاقمت بشكل كبير بعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على 3 قرى غرب الفاشر، وهي قولو وقرني والشريف.

إعلان

وأوضح للجزيرة نت أن هذه الأحداث أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في المنطقة، مما أثر سلبا على حياة السكان المحليين، مشيرا إلى أن بعض التجار كانوا يعتمدون في السابق على عربات الكارو التي تجرها الحمير للوصول ليلا إلى هذه القرى وجلب البضائع الضرورية، إلا أنه منذ وقوع تلك الحوادث، توقفت هذه الأنشطة التجارية تماما، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعتمدون على هذه الإمدادات.

وأضاف هارون أن الوضع الحالي يتطلب تدخلا عاجلا لمساعدة السكان والتجار على حد سواء، وأن استمرار تدهور الأوضاع قد يؤدي إلى تفشي المجاعة وفقدان المزيد من سبل العيش الضرورية.

وفي بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، حذّرت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر من أن المجاعة تهدد آلاف الأسر، نتيجة استمرار أزمة الغذاء لعدة أشهر والتدهور السريع في الأوضاع المعيشية. وأضافت أن الأزمة امتدت لتشمل نقص الدواء والمياه، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان الذين يعانون من الحصار والقصف.

وأكدت التنسيقية أن القصف المتواصل يجبر السكان على البقاء داخل منازلهم، مما يمنعهم من البحث عن الغذاء أو تلقي الرعاية الصحية، بينما تعرقل الظروف الأمنية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

ودعت التنسيقية المنظمات الدولية والجهات الحكومية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية واسعة إذا استمرت الأزمة دون حلول ملموسة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسّعت قوات الدعم السريع عملياتها إلى 4 ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، تخلّت الحركات المسلحة في الفاشر عن حيادها، وأعلنت دعمها للجيش السوداني، مما دفع قوات الدعم السريع إلى محاصرة المدينة ومهاجمة مخيم زمزم المجاور.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • مسيرات الدعم السريع تهاجم للمرة الثالثة على التوالي المنشآت الحيوية جنوبي البلاد
  • مقترح (مجلس تنسيق ولاية الجزيرة)
  • مدير عام قوات الشرطة يستقبل قافلة الدعم والإسناد من شرطة ولاية نهر النيل لتعزيز الجهود الأمنية وخطة الإنتشار وتأمين ولاية الخرطوم
  • أحمد موسى يكشف عدد الشركات الأمريكية التي تعمل في مصر
  • أوتشا: 70% من سكان ولاية الجزيرة نازحون وانهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية
  • “صمود” في كمبالا- محاولة لخلق طريق مدني ثالث وسط ركام الحرب السودانية
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تؤيد العقوبات الأمريكية على الجيش لاستخدامه الأسلحة الكيمائية والتسبب بكارثة إنسانية
  • هل استخدم جيش السودان الأسلحة الكيميائية ضد الدعم السريع؟
  • المذيعة تسابيح خاطر تواصل استفزاز السودانيين وتنشر تقرير تتهم فيه الجيش باستخدام “السلاح الكيماوي” في حربه ضد قوات الدعم السريع