التحالف أكد أنه سيواصل جهوده لحماية المدنيين، والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، ومعالجة الأزمة الإنسانية، والعمل على وقف الحرب عبر حل سياسي شامل يخاطب جذور الأزمة السودانية.

الخرطوم: التغيير

أعلنت القوى المدنية الديمقراطية الرافضة لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع عن تأسيس “التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)”، مؤكدة التزامها بمسار مدني ديمقراطي مستقل بعيدًا عن أي من طرفي الحرب.

وأوضحت في بيان اليوم الثلاثاء، أن التحالف سينطلق بهياكل مؤقتة يقودها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، لحين إكمال الترتيبات التنظيمية اللازمة.

جاء الإعلان عن هذا التحالف بعد خلافات داخل “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)”، التي تأسست في أكتوبر 2023 لمناهضة الحرب، حيث انقسمت مكوناتها بين مؤيد ومعارض لتشكيل حكومة في المناطق التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

ونتيجة لهذا التباين، تقرر فك الارتباط السياسي والتنظيمي بين المجموعتين، لتتشكل على إثر ذلك “صمود” كتحالف مدني جديد يرفض الانخراط في أي ترتيبات سياسية تستند إلى واقع الحرب.

وأكد البيان أن التحالف سيواصل جهوده لحماية المدنيين، والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، ومعالجة الأزمة الإنسانية، والعمل على وقف الحرب عبر حل سياسي شامل يخاطب جذور الأزمة السودانية.

كما شدد على التزامه بمبادئ ثورة ديسمبر واستكمال مسارها من خلال بناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية تدعم السلام والحكم المدني الديمقراطي، وتواجه محاولات إعادة إنتاج النظام السابق أو تمزيق وحدة البلاد.

 

نص البيان:

بيان مهم من الفئات والمكونات الرافضة لمقترح تشكيل الحكومة

 

نعلن عن انتظامنا اعتباراً من تاريخه تحت اسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) عبر هياكل مؤقتة يترأسها د. عبدالله حمدوك

إلى:

جماهير الشعب السوداني في الداخل والخارج في مواقع الحرب والنزوح وشتات اللجوء.

أصدقاء السودان وشعبه الداعمين لحق شعبنا في السلام والحياة الحرة الكريمة بالاستجابة لتطلعاته المشروعة في حكم مدني ديمقراطي مستدام في دول وشعوب الجوار ومحيطنا الإقليمي والدولي.

الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي

نخاطبكم اليوم وبلادنا تمر بحرب إجرامية خلفت أكبر كارثة إنسانية في العالم ولا زالت رحاها تدور بشكل وحشي يتزايد يوماً بعد يوم، ليدفع ثمنها ملايين السودانيين/ات الأبرياء، ويتكسب منها دعاة الحرب وعناصر النظام السابق الذين يريدون تصفية ثورة ديسمبر المجيدة واحكام الهيمنة على البلاد، وإعادة إنتاج نسخة أكثر توحشاً من نظامهم الفاشي الإجرامي صاحب الباع الإرهابي الطويل في زعزعة الإستقرار والمجرب ومعروف النتائج والأثار في محيط جوارنا الإقليمي والدولي.

تداعت القوى المدنية والديمقراطية وفي إطار دورها وجهودها لوقف الحرب وتحقيق السلام وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام لاجتماع في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا في أكتوبر 2023م تمخض عنه الإعلان عن تأسيس “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)” لتكون أوسع مظلة للقوى المدنية الديمقراطية لمناهضة للحرب، من أجل تحقيق السلام الشامل الدائم وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام، وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف والغايات بُذلت جهود كبيرة وجبارة وصولاً للمؤتمر التأسيسي في مايو 2024م الذي أضاف مكونات جديدة ونوعية لـ”تقدم”.

شهدت الشهور الأخيرة تبايناً فى الرؤى بين مكونات “تقدم” حول قضية الشرعية وكيفية التعاطي معها، وخلص هذا التباين لوجود موقفين استعصي الجمع بينهما فتم إقرار فك الارتباط السياسي والتنظيمي بين موقفين أولاهما يري مواصلة النضال بوسائل العمل المدني الديمقراطي دون تشكيل حكومة، وبين موقف يرى أن تشكيل حكومة هو أحد أدوات عمل التنسيقية.

إزاء هذه التطورات فإننا الفئات والمكونات الموقعة أدناه والتي رفضت تشكيل حكومة كأحد أدوات نزع الشرعية عن سلطة بورتسودان نعلن لشعبنا والرأي العام المحلي والإقليمي والدولي عن إنتظامنا إعتباراً من تاريخه تحت إسم *التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”*  إيماناً وإلتزاماً منا بأهمية إختيار وإلتزام القوى المدنية الديمقراطية طريقاً مستقلاً لا ينحاز لأي من أطراف الحرب ولا ينخرط فيها بأي شكل من الأشكال، وأن تتصدى لكل فعل أو قول يهدد وحدة البلاد ويمزق نسيجها الاجتماعي، وأن يكون ديدنها هو السعي الدؤوب لحماية المدنيين والتصدي لأي إنتهاكات يتعرضون لها ومعالجة الأزمة الإنسانية ووقف الحرب عاجلاً عبر حل سياسي سلمي يخاطب جذور الأزمة بما يقود لتأسيس الدولة السودانية واحلال سلام مستدام وعادل.

نؤكد في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” اننا سنظل متمسكين بالمبادئ والأهداف التي تواثقنا عليها في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، وفي هذا السياق فقد تراضينا على العمل عبر هياكل مؤقتة يترأس قيادتها دكتور عبدالله حمدوك لحين إعتماد الهياكل الدائمة بعد إكمال النقاشات التنظيمية اللازمة، أما على الصعيد السياسي والإعلامي فإننا نؤكد مجدداً إستمرار عملنا اليومي بغرض المساهمة الإيجابية بما يضمن حماية المدنيين ووقف أي إنتهاكات يتعرضون لها والعمل على معالجة الأزمة الإنسانية وإيصال المساعدات للمحتاجين في كل أنحاء السودان دون قيد أو شرط أو تمييز، وإستكمال جهود وقف الحرب عبر بناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية للقوى المؤمنة بأهداف ثورة ديسمبر والمؤمنة بوقف الحرب وتحقيق السلام الشامل الدائم وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي مع اخضاع كافة تجاربنا التنظيمية والسياسية لمراجعات عميقة، تطور وتعزز من قدرة القوى المدنية الديمقراطية للتصدي لخطابات الحرب والكراهية ومخططات النظام البائد، ولاستكمال مسار ثورة ديسمبر المجيدة التي لن تفلح قوى الظلام في وأدها مهما فعلت.

صدر بتاريخ اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025م

قائمة التوقيعات :

أولاً:- مكونات فئة القوى السياسية

1- حزب الأمة القومي

2- التحالف الوطني السوداني

3- التجمع الاتحادي

4- حزب البعث القومي

5- المؤتمر السوداني

6- الحزب القومي السوداني

7- الوطني الاتحادي الموحد

8- حزب التواصل

9- الحزب الناصري

10- حركة حق

11- الحزب الوطني الاتحادي

12- الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي

13- الجبهة الشعبية المتحدة

ثانياً:- مكونات فئة تنسيقية المهنيين والنقابات

1- التحالف الديمقراطي للمحامين

2- لجنة المعلمين السودانيين

3- نقابة الصحفيين السودانيين

4- لجنة اطباء السودان المركزية

5- تجمع المهندسين السودانيين

6- اللجنه المركزية للمختبرات الطبية

7- لجنة الصيادلة المركزية

8- اللجنة المركزية لضباط الصحة

9- تحالف تجمعات اساتذة الجامعات

10- تجمع المصرفيين السودانيين

11- تجمع مهنيي الموارد البشرية

12- تجمع البيئيين السودانيين

13- تجمع مهنيي الارصاد الجوى

14- لجنة الاستشاريين والاختصاصيين

15- محامو الطوارئ

16- اللجنه التمهيدية لنقابة التمريض

17- تجمع المحاسبين المهنيين السودانيين

ثالثاً:- مكونات فئة لجان المقاومة

1- تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم

2- مركزية لجان المقاومة والتغيير بدار السلام امبدة

3- لجان المقاومة مدينة ربك

4- لجان احياء امبدة

5- لجان مقاومة بلدية القضارف

6- تجمع لجان أحياء الحاج يوسف

7- تنسيقية لجان مقاومة شرق النيل جنوب

8- لجان مقاومة النيل الازرق

رابعاً:- مكونات فئة المجتمع المدني

1- بكري الجاك

2- صالح عمار

3- شوقي يعقوب

4- أسماء أحمد النعيم

5- سناء الجاك

6- مدني عباس مدني

7- الطيب المالكابي

8- ندي اسامة الصلحي

9- معتز صالح

10- هادية حسب الله

11- أمجد المك

12- عبدالرحمن الامين

13- اقبال سرالختم

14- عثمان منصور

15- أبو هريرة عبد الرحمن احمد

خامساً:- مكونات الفئات النوعية

1- أزهري محمد علي – المبدعين

2- مالك الحسن أبو روف – الإدارة الأهلية

3- حافظ دوسة – أصحاب الأعمال

4- الفريق مجذوب رحمة

القيادة المركزية العليا لضباط وضباط صف وجنود متقاعدي الجيش والشرطة والأمن (تضامن)

5- محمد المؤيد – الأشخاص ذوي الإعاقة

الوسومالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) القوى المدنية السودانية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: القوى المدنية السودانية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم القوى المدنیة الدیمقراطیة الأزمة الإنسانیة مدنی دیمقراطی تنسیقیة القوى تشکیل حکومة ثورة دیسمبر لجان مقاومة

إقرأ أيضاً:

كرت تفاوض: حكومة المليشيا: مقاربات وخيارات

بكل الحسابات والتقديرات السياسية ، فإن ما (تهورت) مليشيا الدعم السريع المتمردة وحلفاءها بإعلانه (27 يوليو 2025م) ليس تشكيلة حكومية ، أو سلطة ذات قيمة أو أثر ، أو حتى رسالة اعلامية آنية ، وإنما المقصد والهدف هو وضع (شرط جديد في حلقات التآمر السياسي والاجندة الخبيثة)، وهى خطوة تتطلب من الحكومة خطوات تصعيدية أكثر من التعامل مع ردود الافعال ، بل لابد من وضع أجندة..

لقد استبقوا إجتماع الرباعية في واشنطن ليكون هذا الجند ضمن سياقات نقاشاتها واهتماماتها أو على الأقل إثارة المخاوف أو طرح خيارات علي طاولة التفاوض ، وعلينا أن نشير للآتي:
أولا: ليس في إمكان مليشيا الدعم السريع المتمردة وبعد كل انتهاكاتها وجرائمها أن تكون جزءا في اي معادلة سياسية أو حوار وطني ، ولا يمكن القبول بها داخليا أو خارجيا ، وهذا خيار قاس على الداعمين لها من القوى الاقليمية وبعض الاطراف الدولية المتآمرة ، ولهذا اقترحوا هذه الخطوة ، بعد أن فشلت مخططات سحب الاعتراف من الحكومة السودانية ، فلم يعد امامهم سوى تكوين خيال (مآته) أو (همبول)..

وثانياً: هذه خطوة ضمن سياقات حديث الأطراف ، وبعد ان تداعت قدرات المليشيا المجرمة عسكرياً ولم يعد الحديث عن سيطرة عسكرية وارداً تم التعجيل بفكرة حكومة المليشيا للقيام بذات مهمة المليشيا دون وجه عسكري وإنما اطراف كلهم من خارج الميدان العسكري ، وحتى حميتي هناك حديث عن اعتذاره ولم يكن الأمر سوى تأجيل دخوله المسرح ، من جديد..

وثالثاً: فمن واضح أن المليشيا المتمردة قطعت العشم في اى دور لمجموعة دكتور حمدوك (صمود) ، فقد اخذت منهم غالب مسمياتهم ، وبدلاً عن الحديث من خلالهم ، فإن المليشيا وداعميها شكلوا هيكلاً وهمياً جديداً..

هذا الواقع السياسي الجديد كان حاضراً في الكثير من دوائر القرار في كثير من الدول العربية والافريقية والمحافل الدولية ، ولذلك جاءت ردة الفعل مباشرة ، رافضة ومستنكرة خطوة المليشيا ، بل اضافت تلك البيانات وردود الافعال ثلاثة نقاط مهمة:

– دعم سيادة ووحدة السودان واراضيه..
– تأكيد الاعتراف بالحكومة السودانية ومؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية..
– الترحيب بحكومة الدكتور كامل ادريس رئيس الوزراء كواجهة مدنية وقائدة للانتقال المدني..
ومع تفاوت المواقف بين القوة والوضوح وبين الاحاديث المواربة ، فإن مواقف بعض الأطراف السياسية السودانية تكشف المستور..

– نشرت احزاب (الأمة القومي والحزب الشيوعي السوداني) بيانات رافضة لحكومة المليشيا المجرمة ، ولكن المثير للدهشة اعلانهم عدم اعترافهم بحكومة السودان كذلك ، وهذا هو الموقف والمنطلق الذي تسعى إليه القوى المتآمرة ضد السودان ، اى المساواة بين مؤسسات الدولة وتشكيل مليشي بربري..

وبكل الحسابات فإن حزب الأمة القومي شريك في حكومة المليشيا ، ورئيسه فضل الله ناصر طرف فاعل ، ولكن لماذا وقع الحزب الشيوعي في هذا الفخ ؟ هل مجرد معاداتهم للجيش السوداني سبب واجه لتأييد هذا المخطط التآمري الاستعماري..

على القوى الوطنية استعادة رؤيتها والمصالح الكبرى وتجاوز رهانات افعال (الناشطين)..
– قصور الأحزاب والتيارات السياسية والوطنية في توصيف ما يجري والتعامل معه بموقف واحد ، يتجاوز حالة الاستقطاب إلى وحدة وطنية جامعة..

لقد ادى تباعد الأطراف الاقليمية إلى افشال مخطط بعض أطراف الرباعية ، لكن المؤامرة قائمة ، والسعي مستمر ، في محاولات تليين المواقف ، مما يقتضى تحرك اسرع من الحكومة السودانية والقوى السياسية والمجتمعية ، واول الخطوات: كشف ابعاد ومخططات القوى المعادية للسودان وتحركاتها ، وعلى وزارة الخارجية السودانية عقد مؤتمر صحفي عاجل لكشف ما جرى وفضح المواقف الاماراتية والاطراف وتنوير البعثات المقيمة بالسودان ، وهذا على الأقل لقطع الطريق أمام تحركات اخرى ، فقد وصل العاصمة البريطانية لندن امس وفد من مجموعة صمود ، وهم فى القياس رافعة سياسية للمليشيا المتمردة وخطابها ، مما يستدعي رسالة حاسمة من السلطة السياسية في البلاد..

وثانيها: توافق القوى السياسية والمجتمعية السودانية على بيان واحد ، من نقاط ثلاث (لا مساس بوحدة السودان وارضه وشعبه ، لا مساس بمؤسسات الدولة السودانية وعلى راسها الجيش السوداني ، وكامل الدعم والمساندة الانتقال السياسي وحكومة دكتور كامل ادريس)..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق علي
30 يوليو 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كرت تفاوض: حكومة المليشيا: مقاربات وخيارات
  • بالصور: أم أدهم: صمود امرأة فلسطينية في مواجهة الحرب والنزوح
  • بالصور: أم عبدو: صمود امرأة فلسطينية في وجه الحرب والنزوح
  • رحلة جديدة.. القطار الثاني يغادر القاهرة لإعادة السودانيين لوطنهم
  • تحالف “صمود” يستعد لإطلاق قافلة سفن مدنية نحو غزة
  • تحالف "صمود" يستعد لإطلاق قافلة سفن مدنية نحو غزة
  • الإنفصام المستمر.. متى يفتح الزواج المدني باب الدولة المدنية؟
  • رحلة ميسرة وعودة آمنة.. مصر تواصل دعم السودانيين العائدين إلى وطنهم
  • بعد حنظلة.. تحالف صمود يستعد لإطلاق قافلة سفن مدنية نحو غزة
  • انطلاق القطار الثاني لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين إلى وطنهم |صور