حزب مصر أكتوبر: نرفض تصريحات ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها تهجير الفلسطنيين من قطاع غـزة إلى مصر والأردن، مهددًا بوقف المساعدات عن البلدين إذا رفضا استقبالهم، أنها محاولة غير مقبولة ومرفوضة لتصفية القضية الفلسطنية، وتحمل نهجًا استعماريًا بائدًا يتجاهل الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسـطيني، وتستهدف فرض حلول قسرية لصالح الاحتلال الإسـرائيلي.
وأضافت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن مثل هذه التصريحات تستخف بحقوق الشعب الفلسـطيني في تقرير مصيره، وتتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق اللاجئين والشعوب المحتلة، مؤكدةً أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح، وأن مصر ترفض أي محاولات لتصفية القضية عبر فرض حلول قسرية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير الواقع على الأرض لصالح الاحتلال، مشيرة إلى أن مصر ستظل دائمًا داعمة للحقوق، وأنها لن تقبل بأي محاولات لتصفية القضية أو المساس بسيادتها الوطنية.
مصر لن تخضع لأي ابتزاز من ترامبولفتت إلى أن تهديدات ترامب بوقف المساعدات الأمريكية لمصر والأردن، مجرد أوراق ضغط لا طائل منها، ولن تؤثر على القرارات السيادية لمصر، فهذه الدولة العظيمة المستقلة بقرارها السيادي والأرض الواحدة، في منطقة تعج بالانقسامات، لم ولن تخضع لأي ابتزاز من ترامب مؤكدة أن مصر لا تستند على المساعدات الخارجية، وأنها تمتلك من المقومات الاقتصادية والاستراتيجية ما يمكنها من مواجهة أي ضغوط خارجية.
وشددت على أن مصر على مر التاريخ كانت دائمًا في مقدمة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطنييني ، وأن المساعدات الأمريكية ليست منة، بل جزء من اتفاقيات ذات أبعاد سياسية وأمنية، ولا يمكن استخدامها كأداة ضغط على الدولة المصرية، مؤكدة أن التهديدات الأمريكية لن تغير من موقف مصر الثابت والمبدئي، وأنها ستواصل السعي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، والذي يضمن حقوق الشعب الفلسطنيين في إقامة دولته المستقلة على أراضيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتورة جيهان مديح مصر أكتوبر فلسطين الشعب الفلسطيني لتصفیة القضیة أن مصر
إقرأ أيضاً:
الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن التصريحات الصادرة عن السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي والتي حاول فيها تبرير سماح حكومة الاحتلال بإنشاء 19 مستوطنة جديدة، تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية وتمثل موقفا سياسيا خطيرا يوفر غطاء سياسيا للاستيطان غير الشرعي.
وأضاف فتوح - في بيان له اليوم /السبت/ أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن الاستيطان بجميع أشكاله، سواء تم تسميته تراخيص أو توسعا عمرانيا أو إجراءات ادارية هو استيطان غير قانوني ومدان وفقا للقانون الدولي الإنساني ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أكد بشكل واضح عدم شرعية جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وطالب بوقفها الفوري.
وأكد أن الإدعاء بأن هذه الإجراءات لا تمثل ضما أو إعلانا للسيادة، هو محاولة للتلاعب بالمصطلحات القانونية والسياسية ولا يغير من حقيقة أن الاستيطان هو أداة من أدوات فرض الأمر الواقع وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وجزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال.
وشدد فتوح على أنه لا يوجد أي طرف في العالم مخول بمنح الشرعية للاحتلال أو لسياساته الاستيطانية، وأن الشرعية الوحيدة التي يجب احترامها هي شرعية القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والإجماع الدولي الذي رفض الاستيطان واعتبره عقبة أساسية أمام السلام، مطالبا الإدارة الأمريكية بالالتزام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واحترام قرارات الشرعية الدولية، والكف عن المواقف التي تشجع على انتهاك القانون الدولي وتغذي سياسة الإفلات من العقاب.
وحذر فتوح من أن مثل هذه التصريحات لا تخدم السلام ولا تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بل تعمق الصراع وتكرس الاحتلال وتقوض أي فرصة حقيقية لسلام عادل ودائم قائم على إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة كاملة.