الرئيس السيسي والملك عبدالله يُشدّدان على رفض التهجير ويطالبان بإعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصافح ملك الأردن عبد الله الثاني خلال قمة في القاهرة. 27 ديسمبر 2023 - REUTERS
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، خلال اتصال هاتفي أجراه الزعيمان يوم الأربعاء، على "وحدة الموقفين المصري والأردني" تجاه القضية الفلسطينية، مع رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وجاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة المصرية، أشار إلى تأكيد الزعيمين على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري، مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أرضهم.
وأوضح البيان أن الرئيس السيسي تلقى اتصالاً من الملك عبد الله، ناقشا خلاله "ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع". كما شدد الزعيمان على أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأعرب الزعيمان عن حرصهما على التعاون الوثيق مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترمب لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، مشددين على ضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة. كما أكدا على أهمية ضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة.
وتناول الزعيمان أيضاً سبل تعزيز التنسيق العربي، والاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقرر عقدها في مصر يوم 27 فبراير الجاري، بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والاستقرار.
رفض عربي للتهجير
جاء الاتصال الهاتفي بين السيسي والملك عبد الله في أعقاب زيارة الأخير إلى واشنطن، حيث التقى بالرئيس الأمريكي ترمب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء. وأكد الملك عبد الله خلال اللقاء على رفض الأردن القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، مشيراً إلى أن هذا الموقف يمثل الموقف العربي الموحد.
وقال الملك عبد الله في سلسلة تغريدات على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين، هي فوق كل اعتبار". وأضاف أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، مع التعامل مع الأزمة الإنسانية الصعبة في القطاع.
من جانبه، أبدى الرئيس ترمب خلال اللقاء تصوراته حول مستقبل سكان غزة، حيث قال: "سيكون هناك مكان نختاره لهم، ربما في الأردن أو مصر، أو مكان آخر". إلا أن هذه التصريحات قوبلت برفض قاطع من الجانبين الأردني والفلسطيني.
مصر تطرح تصوراً متكاملاً لإعادة إعمار غزة
من جهتها، أعلنت مصر عن نيتها طرح "تصور متكامل" لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية. وأكد البيان أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يحافظ على مكتسبات السلام في المنطقة، معرباً عن أمل مصر في التعاون مع الإدارة الأمريكية لتحقيق سلام شامل وعادل.
اتفاق وقف إطلاق النار على المحك
في سياق متصل، أعلنت حركة "حماس" يوم الاثنين تأجيل تسليم دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، وذلك بسبب "عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار". وأشارت الحركة إلى أن إسرائيل لم تلتزم بإدخال المساعدات الإنسانية أو السماح بعودة النازحين إلى شمال القطاع.
من جانبه، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة إلى "القتال المكثف" في حال عدم إطلاق سراح المحتجزين بحلول ظهر السبت المقبل، بينما أكدت "حماس" التزامها بالاتفاق إذا التزمت إسرائيل ببنوده.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات، مع استمرار الجهود الدولية لإيجاد حل دائم للأزمة الفلسطينية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
الملك عبدالله: لن تتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمن الأردن واستقراره وسلامة مواطنيه
حذر الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل الأردن أن المملكة لن تتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وجاء ذلك وسط التصعيد العسكري بالمنطقة بعد الهجمات الاسرائيلية على إيران والرد المكثف بالصواريخ على الأراضي المحتلة.
أكد الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة، والحفاظ على أمن واستقرار المملكة وسلامة مواطنيها ، وفقا لـ رويترز. العاهل الأردني: ننسق مع تركيا وقبرص لدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة
العاهل الأردني يؤكد على حل الدولتين خلال استقباله وزير خارجية النرويج
وجاءت تصريحات الملك خلال ترؤسه اجتماعًا لحكومة الأمن القومي في قصر الحسينية بحضور رئيس وزراء الأردن ووزير الدفاع، حيث شدّد على رفض المملكة أن تكون ساحة لأي صراع، داعيًا إلى تنسيق فعّال مع الجهات الفاعلة لتحقيق وقف التصعيد
ويأتي حديث الملك بعد أن شنّت إسرائيل غارات مكثّفة على أهداف إيرانية داخل إيران، ما أثار قلق دولي واسع من انفجار إقليمي شامل . وقد عبّر الملك عن مخاوفه العميقة من أن تكون لتلك الهجمات “تبعات سلبية على زيادة التوتر وعدم الاستقرار”، مؤكدًا أن الدبلوماسية والمفاوضات واحترام القانون الدولي يمثلون الطريق الأمثل للحفاظ على أمن المنطقة