آبل تغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا في تطبيق خرائطها
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
غيرت شركة آبل اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا على تطبيق الخرائط وذلك بعد صدور أمر تنفيذي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الشأن في أول يوم له في منصبه، وفقا لتقرير نشره موقع "بلومبيرغ".
ويأتي هذا التغيير بعد أن حدّثت الحكومة الأميركية خريطتها الرسمية لتعكس الاسم الجديد، وقد أجرت غوغل تغييرا مماثلا على خرائطا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولكن خرائط "بينغ" (Bing) من مايكروسوفت وخرائط "ماب كويست" (MapQuest) لم تغير اسم الخليج حتى الآن.
وعلى عكس آبل فإن خرائط غوغل تعرض أسماء مختلفة اعتمادا على موقع المستخدم، إذ إن المستخدمين في المكسيك لن يظهر عندهم هذا التغيير بل سيظهر "خليج المكسيك"، بينما سيظهر للمستخدمين في الولايات المتحدة باسم "خليج أميركا، وبالنسبة لباقي دول العالم فسيظهر باسم "خليج المكسيك" كما اعتادوا عليه ولكن بجانبه اسم "خليج أميركا" بين قوسين.
وقد استخدم خفر السواحل الأميركي مصطلح "خليج أميركا" في بيان صحفي حول تنفيذ الإجراءات الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملته ضد المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين، كما أن حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس استخدم هذا المصطلح عند حديثه عن عاصفة شتوية في البلاد.
إعلانوأثارت هذه الخطوة مخاوف دبلوماسية في المكسيك، وذكرت الرئيسة كلوديا شينباوم أن الحكومة ستكتب إلى غوغل وتعترض على تغيير الاسم، كما ذكرت وكالة "إيه بي نيوز" (AP News) الأميركية في 11 فبراير/شباط أن مراسلها في البيت الأبيض مُنع من حضور حدث مع الرئيس ترامب بسبب رفض وكالة الأنباء الأميركية الكبرى استخدام مصطلح "خليج أميركا".
وتعليقا على قرار ترامب قالت غوغل الشهر الماضي: "لدينا ممارسة طويلة الأمد لتطبيق تغييرات على الأسماء عندما يطرأ أي تحديث في المصادر الرسمية الحكومية"، وأضافت الشركة أن خرائطها ستعكس أي تحديثات لنظام معلومات الأسماء الجغرافية، وهو قاعدة بيانات تضم أكثر من مليون معلم جغرافي في الولايات المتحدة.
وتقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والتي تدير نظام معلومات الأسماء الجغرافية إن التغيير قد حدث بموجب الأمر الوزاري رقم 3423 والذي ينص على إعادة تسمية خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات خلیج المکسیک خلیج أمیرکا
إقرأ أيضاً:
باحث تنبأ بانهيار أميركا يقول: التفكك بدأ للتو
قبل 15 عاما، وفي ظل الارتفاع السريع لوسائل التواصل الاجتماعي والتعافي البطيء من الركود الكبير، وتحديدا في منتصف ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، حذر أستاذ في جامعة كونيتيكت من أن الولايات المتحدة تتجه نحو عقد يتسم بعدم الاستقرار السياسي بشكل متزايد.
وفي حينه، بدا أن هذا التحذير مخالف للواقع، فالاقتصاد العالمي كان يتعافى من الأزمة المالية، وكان النظام السياسي الأميركي لا يزال يعيش في تفاؤل ما بعد الحرب الباردة رغم التصدعات التي بدأت تظهر فيه، وفق تقرير نشرته مجلة نيوزويك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل أرسل ترامب الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس لوقف الشغب حقا؟list 2 of 2إسرائيل ستجبر نشطاء مادلين على مشاهدة لقطات من هجوم 7 أكتوبرend of listلكن بيتر تورتشين، عالم البيئة الذي تحول إلى مؤرخ، كان له رأي آخر استنادا لما لديه من بيانات. وأجرت المجلة الأميركية مقابلة معه في أعقاب الاحتجاجات المتصاعدة ونشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس في ظل حملة الرئيس دونالد ترامب على المهاجرين.
وذكرت المجلة أن تنبؤات تورتشين بشأن ما سيحدث قد صدقت بدقة غريبة على ما يبدو. ففي تحليل نشرته مجلة "نيتشر" عام 2010، حدد تورتشين عدة علامات تحذيرية مثل ركود الأجور، ووجود فجوة متزايدة في الثروة، وفائض في النخب المتعلمة لا يقابلها وظائف تناسب مؤهلاتها، وعجز مالي متسارع. وقال إن كل هذه الظواهر وصلت إلى نقطة تحول في السبعينيات.
إعلان
النظرية الهيكلية
واستند تورتشين في تنبؤاته إلى إطار عمل يُعرف باسم النظرية الهيكلية الديموغرافية التي تضع نموذجا لكيفية تفاعل القوى التاريخية -التي تتجلى في عدم المساواة الاقتصادية وتنافس النخبة وسلطة الدولة- لدفع دورات عدم الاستقرار السياسي.
وفي المقابلة، قال تورتشين -الذي يعمل حاليا أستاذا فخريا في جامعة يوكون- إن كل واحد من تلك المؤشرات تقريبا ازداد حدة، مشيرا إلى الركود الفعلي في الأجور، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الطبقة المهنية والمالية العامة التي لا يمكن التحكم فيها بشكل متزايد.
ويجادل المؤرخ بأن العنف في الولايات المتحدة يميل إلى التكرار كل 50 عاما تقريبا، لافتا إلى نوبات من الاضطرابات حدثت في الأعوام 1870 و1920 و1970 و2020.
ويضيف أن أحد أوضح أوجه الشبه التاريخية بما يحدث الآن هو عقد السبعينيات. فقد شهد ذلك العقد ظهور حركات راديكالية من حرم الجامعات وجيوب الطبقة الوسطى، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن في جميع أنحاء الغرب.
وقال للمجلة إنه كان قد توقع في عام 2010، أن تشهد الولايات المتحدة فترة من عدم الاستقرار السياسي ثلاثية الأبعاد مع بداية القرن الــ21، مدفوعة بتفاقم الفقر الشعبي، والإفراط في إنتاج النخب، والضعف في قدرات الدولة.
ووفقا لنموذجه، فإن صعود ترامب لم يكن سببا للأزمة السياسية في أميركا، بل كان أحد الأعراض التي انبثقت من مجتمع متوتر بالفعل بسبب اتساع نطاق عدم المساواة وتشبع الدولة من أعداد النخب.
ومن وجهة نظر تورتشين، غالبا ما تنشأ شخصيات مثل ترامب عندما تبدأ طبقة متنامية من النخب المضادة والمؤلفة من أفراد طموحين ومؤهلين لكنهم معزولون عن السلطة، في تحدي الوضع الراهن.
وقال: "لقد ازدادت المنافسة بين النخب بشكل أكبر، مدفوعة الآن في الغالب بتقلص المعروض من المناصب بالنسبة لهم".
إعلانوقد ردد هذه النظرية عالم الاجتماع في جامعة واين ستيت جوكا سافولاينن، الذي جادل في مقال رأي نُشر مؤخرا في صحيفة وول ستريت جورنال بأن الولايات المتحدة تخاطر بخلق طبقة فكرية راديكالية قوامها أفراد تلقوا تعليما عاليا جدا، وأُقصوا من مؤسسات الدولة.
وحذّر سافولاينن من أن سياسات عهد ترامب -مثل تفكيك برامج التنوع والمساواة والاندماج، والبحوث الأكاديمية، وتقليص المؤسسات العامة- قد تؤدي إلى تسريع وتيرة الاضطرابات التي حدثت في السبعينيات. وأشار إلى أن سياسات الرئيس ترامب يمكن أن تزيد من حدة هذه الديناميكية.
وبدوره، يعتقد تورتشين أن النظام الأميركي دخل ما يسميها "الحالة الثورية"، وهي مرحلة تاريخية لم يعد من الممكن لمؤسسات الدولة من خلال آلياتها ونظمها احتواء الظروف المزعزعة للاستقرار.
وختم بالقول إن كل هذه المؤشرات تكتسب، "لسوء الحظ"، زخما متزايدا.