أصدر نادي ليفربول ونادي إيفرتون بيانًا مشتركًا للتنديد بأحداث ما بعد مباراة ديربي الميرسيسايد، التي انتهت بالتعادل 2-2 في الجولة الخامسة عشر من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. 

وجاء البيان ردًا على الإساءة العنصرية التي تعرض لها لاعب إيفرتون، عبد الله دوكوري، عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد المباراة.

تفاصيل البيان المشترك:

في بيان صادر عن الناديين، تم التأكيد على إدانة الإساءة العنصرية التي تعرض لها دوكوري بأشد العبارات.

 وجاء في البيان:

"إن نادي ليفربول لكرة القدم ونادي إيفرتون لكرة القدم على علم بالإساءة العنصرية التي تعرض لها عبد الله دوكوري بعد ديربي ميرسيسايد ليلة الأربعاء، ويدينانها بأشد العبارات الممكنة."

وأضاف البيان: "إن مثل هذه الإساءة مستهجنة ولا ينبغي التسامح معها، وسيعمل الناديان معًا مع شرطة ميرسيسايد، التي تجري تحقيقًا بهدف تحديد الأفراد المسؤولين."

كما حث البيان الجمهور على الإبلاغ عن أي إساءة عبر الإنترنت، قائلًا:

"نشجع الأشخاص الذين يشهدون أو يتعرضون للإساءة عبر الإنترنت على الإبلاغ عنها وتسليط الضوء عليها على منصات التواصل الاجتماعي التي تظهر عليها."

وشدد الناديان على ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد العنصرية، قائلين:

"يتعين علينا جميعًا، بما في ذلك شركات وسائل التواصل الاجتماعي، اتخاذ موقف عدم التسامح مطلقًا، ويتعين على المنصات تحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحظر مثل هؤلاء المعتدين."

واختتم البيان بتأكيد أن العنصرية والكراهية ليس لهما مكان في المجتمع، سواء على الإنترنت أو في الملاعب.

أحداث المباراة:

شهد ديربي الميرسيسايد، الذي أقيم على ملعب جوديسون بارك، أداءً قويًا من كلا الفريقين، حيث انتهت المباراة بالتعادل 2-2. وسجل النجم المصري محمد صلاح هدفًا وصنع آخر، ليضيف إنجازًا جديدًا إلى سجله الحافل في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ردود الفعل:

أثارت الإساءة العنصرية ضد دوكوري موجة من الغضب والاستنكار من قبل الجماهير والناديين، حيث تم التأكيد على أهمية مواجهة العنصرية بكل أشكالها. 

كما طالب الناديان بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي هذه الأفعال، سواء عبر الإنترنت أو في الملاعب.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ليفربول إيفرتون ديربي الميرسيسايد المزيد الإساءة العنصریة

إقرأ أيضاً:

مليار مسن بحلول 2050م كبار السن.. ذاكرة الأمة وركيزة إنسانية تستحق الحماية

هم من بنوا أمجاد الأمم، وسطروا قصص الكفاح والنجاح، وهم الجذور التي نرتوي منها الحكمة والتجارب، فكبار السن في مجتمعاتنا ليسوا مجرد أرقام تُضاف إلى تعداد السكان، بل هم قامات شامخة، ومصدر للعطاء اللامتناهي، وحلقة وصلبين الأمس واليوم، إنهم الذاكرة الحية التي تحفظ تاريخنا، والأيادي التي زرعت الخير، والقلوب التي لم تتوقف عن الحب.

وفي خضم صخب الحياة، قد تتوارى قيمة هؤلاء الشيوخ، لتُصبح حياتهم عرضة لأشكال من الإساءة تُدمي القلب وتُجرح الكرامة، واليوم، في الخامس عشر من يونيو، يقف العالم وقفة إجلال وتأمل في “اليوم العالمي للتوعية بإساءة معاملة المسنين”، مُعلناً رفضه القاطع لكل أشكال العنف والمعاناة التي قد تطال آباءنا وأجدادنا.

صمتٌ مؤلم.. حين تُهان الكرامة

إن إساءة معاملة كبار السن، التي تُعرف أيضًا بإيذاء المسنين، ليست مجرد حدث عابر، بل هي جرح عميق ينزف في صميم العلاقات المبنية على الثقة. قد تكون هذه الإساءة فعلًا مباشرًا، أو إهمالًا مقصودًا، أو حتى تقصيرًا في تقديم الرعاية الواجبة، وكلها تترك أثرًا بالغًا من الضرر والألم. إنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، تتخذ أشكالًا متعددة من الأذى الجسدي والجنسي والنفسي والعاطفي، وصولًا إلى الاستغلال المالي والإهمال والتجاهل الذي يهدر كرامة المسن واحترامه.

هذا اليوم، الخامس عشر من يونيو، هو اللحظة التي يصدح فيها العالم كله بالرفض لتلك المعاناة، إنه تذكير بأن العنف ضد كبار السن لا يقتصر على الضرب أو الأذى الجسدي الظاهر، بل يتسع ليشمل الابتزاز العاطفي الذي يهز الكيان، والضغوط المادية التي تسلب الطمأنينة، والإيذاء النفسي الذي يترك ندوبًا لا تندمل.

أرقام تكشف المستور

الواقع المرير يكشف عن أرقام مفزعة؛ فشخص واحد من كل ستة أشخاص ممن تجاوزوا الستين عامًا قد تعرض لشكل من أشكال الإساءة في بيئته المجتمعية خلال العام الماضي، وتزداد الصورة قتامة داخل المؤسسات المتخصصة كدور التمريض ومرافق الرعاية طويلة الأجل، حيث اعترف اثنان من كل ثلاثة موظفين بارتكابهم شكلاً من أشكال الإساءة في العام الماضي – بحسب الأمم المتحدة – .

ولم تكن جائحة كوفيد-19 إلا عاملًا إضافيًا لتفاقم هذه الأزمة الإنسانية. فالعزل والقيود المفروضة خلقت بيئة مواتية لارتفاع معدلات إساءة المعاملة، وتجلى ذلك في تسجيل 82% من وفيات الجائحة بين من تجاوزوا الستين عامًا، مما يكشف عن هشاشة هذه الفئة وأهمية حمايتها.

دعوة لبناء حصن الأمان

ومع ذلك تؤكد الأمم المتحدة أن العالم سيشهد تزايدًا في حالات إساءة معاملة كبار السن في السنوات القادمة، وذلك لسبب بسيط وحتمي، وهو أن أعدادهم تتزايد بسرعة هائلة، حيث سيتضاعف عدد سكان العالم ممن بلغوا الستين عامًا فما فوق، من 900 مليون نسمة في عام 2015 إلى نحو ملياري نسمة بحلول عام 2050، وفي ذلك الوقت، سيكون شخص واحد من كل ستة أشخاص في العالم قد تجاوز 65 عامًا.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لزيادة الوعي بهذه القضية، فإن الفجوة بين ما يجب أن يكون وما هو كائن لا تزال واسعة. كثير من البلدان تفتقر إلى البيانات الدقيقة، ويعاني العاملون في مرافق الرعاية من نقص في الأعداد والتأهيل، مما يزيد من المخاطر المحدقة بالمسنين.

وفي هذا اليوم العالمي، نسلط الضوء بشكل خاص على الانتهاكات التي يتعرض لها كبار السن في مرافق الرعاية طويلة الأمد، فمع ازدياد اعتماد المجتمعات على هذا النمط من الرعاية، يقع على عاتقنا واجب أخلاقي وإنساني صون كرامة المسنين وسلامتهم وحقوقهم، فإنهم يستحقون بيئة آمنة تُحافظ على إنسانيتهم وتحفظ لهم احترامهم عندما تخور قواهم.

واجبٌ إنساني.. مسؤولية مجتمعية

إن الأذى الذي يتعرض له كبار السن لا يقتصر على الجسد، بل يخلف ندوبًا نفسية قد تمتد لسنوات طويلة، ومع تسارع وتيرة الشيخوخة في العالم، يُتوقع أن تتضاعف معدلات الإساءة في غياب استجابات فعالة وحلول جذرية.

إن حماية كبار السن هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الحكومات والمؤسسات والأفراد، فيجب أن نعمل معًا لبناء مجتمعات تُقدر وتحترم كبارها، وتوفر لهم الحماية والدعم الذي يستحقونه، فكرامتهم هي كرامتنا، وسلامتهم هي مؤشر على رقي حضارتنا.

محمد الحيدر – جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شغب وفوضى وإطلاق نار.. ماذا حدث في ديربي طرابلس بالدوري الليبي؟
  • غرق ميه واستحمى في الملعب| تعرض إبراهيم فايق لموقف محرج على الهواء
  • مركز إحسان ينظم معرضا كاريكاتيريا للتوعية بحقوق كبار القدر
  • تعرف على عدد التذاكر التي باعها الفيفا لبطولة كأس العالم للأندية
  • تقرير ألماني: تصاعد غير مسبوق في العنصرية المعادية للمسلمين خلال 2024
  • طهران: الضربة التي أصابت مستشفى سوروكا استهدفت قاعدة للجيش الإسرائيلي
  • مليار مسن بحلول 2050م كبار السن.. ذاكرة الأمة وركيزة إنسانية تستحق الحماية
  • ديربي العاصمة يُعلَّق في منتصف الطريق.. بين استفزاز اللاعبين وغياب الحسم التنظيمي.
  • الكنزاري سعيد بالشخصية التي قدمها لاعبو الترجي
  • الحكم البرتغالي فابيو خوسيه كوستا يُدير ديربي العاصمة بين الأهلي طرابلس والاتحاد