تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بدورها المجتمعي في نشر الوعي وتقديم البرامج التدريبية التي تعالج القضايا الاجتماعية المؤثرة، ومن بينها ظاهرة التنمر التي أصبحت تحديا حقيقيا يواجه طلاب المدارس والمجتمع بشكل عام.

وأشار إلى أن الجامعة، من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحرص على تنظيم فعاليات هادفة لتعزيز بيئة تربوية سليمة، موضحا أن مواجهة التنمر تتطلب تكاتف المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وتبني استراتيجيات فعالة تضمن الحماية والدعم النفسي للطلاب.

من جانبها، أكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن التنمر يُعد من الظواهر السلبية التي تؤثر على التكوين النفسي والاجتماعي للطلاب، مشددة على ضرورة التعامل معه بأساليب علمية قائمة على التوعية والتدخل المبكر.

وأضافت أن الجامعة تسعى، من خلال هذا البرنامج، إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم الظاهرة والتعامل معها بطرق علمية وتربوية، بما يساهم في خلق بيئة مدرسية أكثر أمانًا واستقرارًا.

عُقد البرنامج التدريبي بعنوان "التنمر: أنواعه وآثاره وطرق مواجهته لدى طلاب المدارس" بقاعة تدريب أفراد المجتمع، وبلغ إجمالي المستفيدين منه 50 متدربًا وطلابًا.

وشملت الجهات المستفيدة إدارة التربية والتعليم إدارة شمال، الإدارة الطبية، مديرية الأوقاف، مدرسة أمون عبد القادر، مديرية التضامن الاجتماعي، كلية الصيدلة، مديرية الطب البيطري، الموارد البشرية بالجامعة، إدارة النظم والمعلومات بالجامعة، إدارة الموهوبين والتعلم الذكي، وإدارة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم.

وتحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، قدم الدكتور محمود علي موسى سليمان مهنا، الأستاذ المساعد بقسم علم النفس بكلية التربية، المحاضرة التدريبية التي تناولت مفهوم التنمر باعتباره سلوكًا عدوانيًا متكررًا يستهدف الإضرار بالآخرين سواء جسديًا أو نفسيًا، بهدف فرض السيطرة واكتساب السلطة.

وناقش البرنامج أنواع التنمر المختلفة، ومنها التنمر الإلكتروني الذي يشمل التقاط صور للأشخاص دون إذنهم، والتنمر اللفظي عبر إطلاق الألقاب المسيئة، والتنمر الاجتماعي من خلال نشر الشائعات وإقصاء الآخرين، والتنمر العرقي القائم على سوء معاملة الأفراد بسبب أصولهم، والتنمر البدني الذي يتضمن الاعتداء الجسدي المباشر.

تم تسليط الضوء على أبعاد ظاهرة التنمر وتأثيرها ليس فقط على الضحايا، بل أيضًا على المتنمرين أنفسهم، الذين غالبًا ما يكونون ضحايا لبيئات أسرية أو اجتماعية غير سليمة تدفعهم لاستخدام العنف كوسيلة تواصل.

وشددت المناقشات على أن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على دعم المتنمر عليهم فقط، بل تمتد إلى تقويم سلوك المتنمرين أنفسهم لمنع انتشار السلوكيات العدوانية في المجتمع.

تناول البرنامج أسباب التنمر التي تتراوح بين العوامل النفسية والأسرية، مرورًا بالبيئة المدرسية غير الداعمة، وصولًا إلى التأثير السلبي للإعلام والوسائط التكنولوجية.

وتم تقديم استراتيجيات فعالة لمعالجة الظاهرة، شملت تعزيز مبادئ التسامح بين الطلاب، وتحسين البيئة المدرسية، وتدريب الكوادر التعليمية على التعامل مع حالات التنمر، بالإضافة إلى تبني برامج وقائية تسهم في الحد من انتشار الظاهرة.

نُظم البرنامج التدريبي تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، اللذين أكدا على أهمية استمرار مثل هذه البرامج التوعوية التي تعزز بيئة تعليمية آمنة وتدعم جهود التصدي للظواهر المجتمعية السلبية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استخدام العنف البرامج التدريبية الاجتماعية التربية والتعليم التضامن الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

برنامج تدريبي في الرستاق حول "لجان التوفيق والمصالحة"

الرستاق- خالد بن سالم السيابي

انطلق البرنامج التدريبي بعنوان "الوكالة وأثرها على الطلبات المقدمة في اللجان"، والذي ينظمه المعهد العالي للقضاء، ويستمر على مدى يومين بمشاركة عدد من موظفي لجان التوفيق والمصالحة من مختلف ولايات سلطنة عُمان، وذلك في القاعة متعددة الأغراض بمكتب الوالي.

ويقدم البرنامج الدكتور ماجد بن مبارك السعيدي ويستهدف تزويد المشاركين بالمعرفة القانونية الدقيقة حول أثر عقد الوكالة على الطلبات المقدمة في لجان التوفيق والمصالحة بما يعزز من كفاءتهم المهنية ويرفع جودة الأداء القانوني والإجرائي داخل اللجان.

ويتناول البرنامج في يومه الأول الإطار النظري لعقد الوكالة بما يشمل مفهوم العقد، وأطرافه وأركانه والالتزامات والآثار المترتبة عليه، بالإضافة إلى الصلة بين قانون التوفيق والمصالحة وعقد الوكالة ، فيما يُخصص اليوم الثاني لعرض تطبيقات عملية ونماذج واقعية تُوضح كيفية التعامل مع الوكالات في الطلبات المقدمة للجان، مع التركيز على الجوانب القانونية والإجرائية الدقيقة.

وتعرف الوكالة على أنها عقد يُخوِّل بموجبه شخص (الموكل) شخصًا آخر (الوكيل) للقيام بعمل قانوني نيابة عنه، سواء كان ذلك في المعاملات أو التمثيل القانوني. وتُعد الوكالة من العقود الهامة في النظام القانوني، خاصة في حالات الترافع أو التمثيل أمام الجهات الرسمية، مما يستدعي التحقق من صحتها وشمولها للغرض المطلوب، وخصوصًا في لجان التوفيق والمصالحة التي تتعامل مع أطراف لا يمثلون أنفسهم مباشرة.

وتُعد لجان التوفيق والمصالحة التابعة لمكاتب أصحاب السعادة المحافظين إحدى البدائل القضائية التي أُنشئت بموجب قانون خاص يهدف إلى حل النزاعات بالتراضي قبل اللجوء إلى المحاكم. وتضطلع هذه اللجان بدور محوري في فضّ النزاعات المدنية والتجارية والأحوال الشخصية، عبر توفير بيئة حوارية تُسهم في تخفيف العبء عن القضاء، وترسيخ ثقافة التسوية الودية وحل الخلافات بأسلوب مرن وسلس.

ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود المعهد العالي للقضاء لتعزيز الكفاءة المهنية للعاملين في منظومة العدالة، ورفع جاهزيتهم للتعامل مع الطلبات القانونية بكفاءة وفعالية.

 

مقالات مشابهة

  • فتح باب التسجيل ببرنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي للإماراتيين
  • برنامج تدريبي يرسّخ الجودة ويعزز التنافسية بغرفة التجارة في جنوب الشرقية
  • كاتب برنامج "قطايف" يكشف سر عن الفنان سامح حسين
  • رئيس الوزراء: كان هناك تعمد للخلط بين قناة السويس كممر ملاحي وبين المنطقة الاقتصادية والأراضي التي نعمل على تنميتها
  • لأول مرة في جامعة قناة السويس.. مناقشة أول رسالة ماجستير حول «الطب الدفاعي»|صور
  • الوزراء: اقتصادية قناة السويس تعزز موقع مصر كمركز صناعي ولوجستي عالمي
  • رئيس جامعة قناة السويس: المؤتمرات الطلابية مهمة لتنمية مهارات العرض والتقديم
  • برنامج تدريبي حول إدارة الحالات الطارئة في البيئة التعليمية
  • كلية التمريض جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول المشروع القومي لمشتقات البلازما
  • برنامج تدريبي في الرستاق حول "لجان التوفيق والمصالحة"