جامعة قناة السويس تعزز التوعية المجتمعية ببرنامج تدريبي حول التنمر وآثاره وطرق مواجهته
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بدورها المجتمعي في نشر الوعي وتقديم البرامج التدريبية التي تعالج القضايا الاجتماعية المؤثرة، ومن بينها ظاهرة التنمر التي أصبحت تحديا حقيقيا يواجه طلاب المدارس والمجتمع بشكل عام.
وأشار إلى أن الجامعة، من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحرص على تنظيم فعاليات هادفة لتعزيز بيئة تربوية سليمة، موضحا أن مواجهة التنمر تتطلب تكاتف المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وتبني استراتيجيات فعالة تضمن الحماية والدعم النفسي للطلاب.
من جانبها، أكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن التنمر يُعد من الظواهر السلبية التي تؤثر على التكوين النفسي والاجتماعي للطلاب، مشددة على ضرورة التعامل معه بأساليب علمية قائمة على التوعية والتدخل المبكر.
وأضافت أن الجامعة تسعى، من خلال هذا البرنامج، إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم الظاهرة والتعامل معها بطرق علمية وتربوية، بما يساهم في خلق بيئة مدرسية أكثر أمانًا واستقرارًا.
عُقد البرنامج التدريبي بعنوان "التنمر: أنواعه وآثاره وطرق مواجهته لدى طلاب المدارس" بقاعة تدريب أفراد المجتمع، وبلغ إجمالي المستفيدين منه 50 متدربًا وطلابًا.
وشملت الجهات المستفيدة إدارة التربية والتعليم إدارة شمال، الإدارة الطبية، مديرية الأوقاف، مدرسة أمون عبد القادر، مديرية التضامن الاجتماعي، كلية الصيدلة، مديرية الطب البيطري، الموارد البشرية بالجامعة، إدارة النظم والمعلومات بالجامعة، إدارة الموهوبين والتعلم الذكي، وإدارة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم.
وتحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، قدم الدكتور محمود علي موسى سليمان مهنا، الأستاذ المساعد بقسم علم النفس بكلية التربية، المحاضرة التدريبية التي تناولت مفهوم التنمر باعتباره سلوكًا عدوانيًا متكررًا يستهدف الإضرار بالآخرين سواء جسديًا أو نفسيًا، بهدف فرض السيطرة واكتساب السلطة.
وناقش البرنامج أنواع التنمر المختلفة، ومنها التنمر الإلكتروني الذي يشمل التقاط صور للأشخاص دون إذنهم، والتنمر اللفظي عبر إطلاق الألقاب المسيئة، والتنمر الاجتماعي من خلال نشر الشائعات وإقصاء الآخرين، والتنمر العرقي القائم على سوء معاملة الأفراد بسبب أصولهم، والتنمر البدني الذي يتضمن الاعتداء الجسدي المباشر.
تم تسليط الضوء على أبعاد ظاهرة التنمر وتأثيرها ليس فقط على الضحايا، بل أيضًا على المتنمرين أنفسهم، الذين غالبًا ما يكونون ضحايا لبيئات أسرية أو اجتماعية غير سليمة تدفعهم لاستخدام العنف كوسيلة تواصل.
وشددت المناقشات على أن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على دعم المتنمر عليهم فقط، بل تمتد إلى تقويم سلوك المتنمرين أنفسهم لمنع انتشار السلوكيات العدوانية في المجتمع.
تناول البرنامج أسباب التنمر التي تتراوح بين العوامل النفسية والأسرية، مرورًا بالبيئة المدرسية غير الداعمة، وصولًا إلى التأثير السلبي للإعلام والوسائط التكنولوجية.
وتم تقديم استراتيجيات فعالة لمعالجة الظاهرة، شملت تعزيز مبادئ التسامح بين الطلاب، وتحسين البيئة المدرسية، وتدريب الكوادر التعليمية على التعامل مع حالات التنمر، بالإضافة إلى تبني برامج وقائية تسهم في الحد من انتشار الظاهرة.
نُظم البرنامج التدريبي تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، اللذين أكدا على أهمية استمرار مثل هذه البرامج التوعوية التي تعزز بيئة تعليمية آمنة وتدعم جهود التصدي للظواهر المجتمعية السلبية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام العنف البرامج التدريبية الاجتماعية التربية والتعليم التضامن الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشدد على تكثيف حملات التوعية بالقضايا المجتمعية في المراكز والقرى
أكد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أهمية تعزيز حملات التوعية المجتمعية بمختلف مراكز وقرى المحافظة، مشيراً إلى أن رفع الوعي الوطني ودعم جهود الدولة في نشر الرسائل الإعلامية الهادفة يمثلان ركيزة أساسية في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.
جاء ذلك خلال لقائه الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، لبحث آليات تطوير التعاون بين المحافظة والهيئة، بحضور حمدي سعيد، وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لشمال ووسط الصعيد، وعبير جمعة، مدير مجمع إعلام أسيوط وشهد اللقاء استعراض محاور حملات التوعية ورؤية المحافظة في هذا الملف.
محور التركيز على البرامج السكانية والصحيةوشدد محافظ أسيوط - خلال اللقاء - على ضرورة تكثيف الندوات والبرامج التوعوية المتعلقة بالقضايا السكانية والصحية والبيئية، إلى جانب دعم الحملات الإعلامية الخاصة بالمشروعات القومية، كما دعا إلى تطوير وسائل التواصل مع المواطنين لضمان وصول المعلومات الدقيقة ومحاربة الشائعات، مؤكداً توفير كل أوجه الدعم لنجاح المبادرات التثقيفية داخل القرى والمراكز الأكثر احتياجًا.
وأشاد اللواء هشام أبو النصر بالدور المحوري للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان في دعم التنمية المحلية، لافتًا إلى أن الإعلام يمثل شريكاً أساسياً في ترسيخ الوعي المجتمعي وتعزيز الاستقرار.
وفي ختام اللقاء، تبادل المحافظ والدكتور أحمد يحيى الدروع التذكارية تقديراً للتعاون المثمر بين الجانبين ودعم الجهود المشتركة في خدمة المواطنين.
حضر اللقاء أيضًا الدكتور أحمد عبدالعليم، مدير السوشيال ميديا بالهيئة، وصبحي السيد مدير عام شؤون المركز، والدكتور أحمد مصطفى مسئول المكتب الفني، ومحمود جمال الإعلامي بمجمع إعلام أسيوط.