نيجيريا تخصص مبالغ لسد العجز جراء تجميد المساعدات الأميركية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
وافق البرلمان النيجيري على مشروع الموازنة العامة للدولة لسنة 2025، وبلغت 36.6 مليار دولار.
وأقرت الحكومة تخصيص مبلغ 200 مليون دولار لسد العجز المتوقع في القطاع الصحي بعد تجميد المساعدات التي كانت تقدمها الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر -عقب توليه الرئاسة في 20 يناير /كانون الثاني الماضي- جمد المساعدات التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس آيد" (USAID) لمدة 90 يوما، ووقف نشاطها في الداخل والخارج.
وشكلت السلطات النيجيرية لجنة وزارية متعددة القطاعات لوضع استراتيجية تمكن من التغلب على النقص المتوقع في علاج أمراض السل، ونقص المناعة، والملاريا.
وأمرت اللجنة بتخصيص 3.2 ملايين دولار لشراء 150 ألف جرعة علاج لفيروس نقص المناعة (الإيدز) خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وتعد نيجيريا من الدول التي تستفيد من المنح المالية التي تقدمها الولايات المتحدة، إذ ساعدتها بمبلغ 1.02 مليار دولار عام 2023.
وأقر البرلمان النيجيري الموازنة الجديدة بمبلغ يفوق ما قدمه الرئيس والحكومة، إذ تسمح القوانين للسلطة التشريعية بإجراء تغييرات تلقائية في مشروع الميزانية العامة للدولة.
وقالت الحكومة إن أولويات الإنفاق في ميزانية 2025 ستشمل تعزيز الأمن والاستثمار في البنية التحية، والتركيز على المجالات التي تخفف من تأثير تكاليف المعيشة.
إعلانوكانت نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 200 مليون نسمة، من بين الدول العشرة الأوائل المستفيدة من مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في عام 2023.
وقال رئيس المخصصات بمجلس الشيوخ النيجيري، السناتور أديولا أولاميليكان، خلال جلسة ميزانية البرلمان أمس الخميس، إن البلاد قد تعاني من "آثار سلبية" بسبب خفض المساعدات الأميركية، وخاصة التأثير على جهود مكافحة الأمراض.
استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 600 مليون دولار في المساعدات الصحية في نيجيريا في عام 2023 وحده، وفقًا لسفارة الولايات المتحدة في نيجيريا، وكان معظم ذلك لدعم الجهود المبذولة للوقاية من الملاريا والقضاء على الإيدز وتقديم اللقاحات.
يمكن أن يؤثر تجميد التمويل من الولايات المتحدة أيضًا على البلاد على جبهات أخرى، بما في ذلك المساعدات الإنسانية في شمال شرق البلاد حيث تواجه الحكومة تمردا منذ عام 2009.
تداعيات على القطاع الصحي
ستتأثر العديد من الدول الأفريقية بقرار تجميد المساعدات الأميركية من خلال تراجع قدرتها على مواجهة الأوبئة، كما ستجد عجزًا في تغطية برامج مكافحة الأمراض التي كانت تمولها المبادرات الأميركية من خلال خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز، حيث استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 110 مليارات دولار في الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، مما أدى إلى إنقاذ حياة أكثر من 25 مليونًا، ومنع ملايين الإصابات بالفيروس.
تداعيات على الأزمات الإنسانية
وقف المساعدات الإنسانية الأميركية التي تتعلق بدعم اللاجئين والنازحين سوف يسبب تفاقمًا في النزوح، وخاصة في الدول التي تعاني من النزاعات كالكونغو الديمقراطية، أو كوارث مناخية، مثل الصومال وجنوب السودان.
إعلانتداعيات على التنمية الاقتصادية
سيكون من تداعيات القرار التأثير على التنمية الاقتصادية من خلال تباطؤ مشاريع البنية التحتية، الأمر الذي يؤدي إلى تبعات اقتصادية سيئة، وقد كشف رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، أن الرئيس الأميركي ترامب قام بتعليق التمويل الأميركي الذي يتعلق بالمساعدات الإنمائية الرسمية بشأن برنامج الكهرباء لدولة السنغال لمدة ثلاث سنوات التي كان من المحتمل الاستفادة منها بقيمة 316 مليار فرنك سيفا.
تداعيات على الأمن الإقليمي
سيؤدي هذا القرار إلى إضعاف برامج مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي التي تدعمها الولايات المتحدة عبر تدريب القوات أو توفير معدات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة تداعیات على أکثر من
إقرأ أيضاً:
ما تداعيات ضرب أمريكا لإيران على الدول العربية؟.. كاتب يوضح
أكد الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، أن تطورات الصراع بين الولايات المتحدة وإيران تمثل مرحلة غير مسبوقة من التصعيد العسكري والسياسي في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الرد الإيراني السريع على الضربة الأمريكية يعكس امتلاك طهران قدرة حقيقية على المواجهة.
وأوضح خلال مداخلة مع رشا مجدي ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد: ضرب المصالح الأمريكية في المنطقة لم يعد تهديدًا نظريًا، بل أصبح خيارًا جاهزًا في استراتيجية الحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أن إيران أطلقت موجات صاروخية متتالية استهدفت مطار بن غوريون ومراكز حساسة داخل تل أبيب، رغم خسارتها عددًا من قياداتها وعلمائها النوويين.
هل تهاجم إيران قواعد أمريكا بالخليج؟.. باحث يوضح خبير يحذر من موجة تضخمية عالمية: أسعار الطاقة في ارتفاعوأوضح أن التصعيد الأمريكي يأتي ضمن صراع أوسع نطاقًا بين واشنطن وبكين على النفوذ الإقليمي، وأن إدارة ترامب تمارس خداعًا استراتيجيًا كبيرًا عبر تصريحات متناقضة تسبق التحركات العسكرية، ما يعكس إعادة تشكيل محتملة لخريطة الشرق الأوسط.
وأضاف أن الواقع اليوم يشير إلى ضبابية المشهد الإقليمي، واحتمال دخول المنطقة في صراع طويل الأمد يهدد أمن الشعوب واستقرار الحكومات، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا متوازنًا، وتسعى للحل السياسي والابتعاد عن منطق غطرسة القوة.