"مبادرة 150 متر أمان" خطوة استراتيجية لحماية النشء من التدخين.. واستشاري أمراض صدرية: الربو وضعف اللياقة البدنية آثار مباشرة للتدخين في سن المدرسة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ضوء سعي الدولة المصرية لحماية النشء والشباب من مخاطر التدخين ومكافحة انتشار التبغ بين طلاب المدارس، أطلقت مؤسسة "صحة مصر" مبادرة "150 متر أمان" التي تهدف إلى منع إنشاء نقاط بيع منتجات التبغ في محيط المدارس المصرية الحكومية والخاصة. وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود الوطنية لخفض معدلات التدخين بنسبة 20% بحلول عام 2030، حيث شملت الدراسة 102 مدرسة في خمس محافظات هي القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية وبني سويف.
وفي هذا السياق، قال الدكتور يوسف حسين ، استشاري أمراض الصدر والجهاز التنفسي، لـ(البوابة نيوز) أن التدخين في سن مبكرة يشكل خطراً مضاعفاً على صحة المراهقين والشباب، حيث يؤدي التدخين المبكر إلى تأثيرات سلبية على نمو الرئتين والجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى ضعف وظائف الرئة بشكل دائم، كما أن المدخنين في سن المراهقة يكونون أكثر عرضة للإدمان على النيكوتين مقارنة بالبالغين، نظراً لأن أدمغتهم لا تزال في مرحلة النمو والتطور، مشيرا إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن 90% من المدخنين البالغين بدأوا التدخين قبل سن الثامنة عشر، مما يؤكد أهمية التدخل في هذه المرحلة العمرية الحرجة.
وأضاف استشاري الامراض الصدرية أن التدخين في سن المدرسة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو وتفاقم نوبات الربو الموجودة مسبقاً، كما أنه يؤثر سلباً على الأداء الرياضي والقدرات البدنية للطلاب، حيث يقلل من قدرة الرئتين على نقل الأكسجين إلى العضلات والأنسجة، بالإضافة إلى ذلك، فإن التدخين المبكر يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، وتشير الإحصائيات الطبية إلى أن المدخنين في سن المراهقة يعانون من انخفاض في مستوى اللياقة البدنية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بأقرانهم غير المدخنين، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
فرص الإقلاع عن التدخين تقل 50% لمن بدأوا في سن مبكروفيما يتعلق بالآثار طويلة المدى، أوضح الدكتور (يوسف حسين) أن الأشخاص الذين يبدأون التدخين في سن مبكرة يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة وأمراض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) في وقت مبكر من حياتهم. كما أن احتمالية نجاحهم في الإقلاع عن التدخين تكون أقل بنسبة 50% مقارنة بمن بدأوا التدخين في سن متأخرة، مما يجعلهم أكثر عرضة للمعاناة من المضاعفات الصحية الخطيرة على المدى الطويل، كما أن الدراسات الحديثة أظهرت أن المدخنين الذين بدأوا في سن المراهقة يفقدون في المتوسط 10-12 سنة من متوسط العمر المتوقع مقارنة بغير المدخنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التدخين اللياقة البدنية المدارس المدخنين سرطان الرئة التدخین فی سن أکثر عرضة کما أن
إقرأ أيضاً:
ذكرى 30 يونيو.. وزارة الداخلية تطلق تخفيضات كبرى وتُمد مبادرة كلنا واحد.. عروض بدور السينما والمطاعم والمستشفيات.. أكثر من 2000 فرع يشارك بالمبادرة.. وتخفيضات شاملة على السلع والخدمات بمناسبة الثورة
في إطار الاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، أعلنت وزارة الداخلية عن سلسلة من المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين، أبرزها تنظيم تخفيضات واسعة النطاق في عدد كبير من المؤسسات التجارية والترفيهية والطبية، بالإضافة إلى مد العمل بمبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع الأساسية بأسعار مدعمة حتى نهاية يوليو المقبل.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بدعم منظومة الحماية الاجتماعية وتعزيز التكاتف الوطني، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي تستدعي تكاتف جميع مؤسسات الدولة من أجل رفع المعاناة عن المواطن المصري البسيط.
تخفيضات في المولات والمطاعم والمستشفيات ودور السينماأعلنت وزارة الداخلية أنه اعتبارًا من يوم 30 يونيو الجاري، سيتم تفعيل تخفيضات خاصة بمناسبة الاحتفال بذكرى الثورة، وذلك بمشاركة 82 مولًا تجاريًا، و199 كيانًا صناعيًا بعدد 2151 فرعًا على مستوى الجمهورية. كما ستشارك في هذه المبادرة 46 سلسلة تجارية بإجمالي 2314 فرعًا.
ولم تقتصر التخفيضات على السلع الاستهلاكية فقط، بل امتدت إلى قطاع الأغذية والترفيه، حيث يشارك 1441 فرعًا من كبرى المطاعم ومحال الحلويات في تقديم عروض وتخفيضات للمواطنين.
كما انضمت 22 جهة طبية تضم مستشفيات ومراكز أشعة ومعامل تحاليل وصيدليات، بإجمالي 204 فروع.
في الجانب الترفيهي، تم الإعلان عن مشاركة 41 دار عرض سينمائي، تشمل 272 شاشة عرض، في هذه المبادرة، مما يتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بالأعمال الفنية بأسعار مخفضة، في خطوة تستهدف أيضًا تنشيط القطاع الثقافي والفني، وجعله متاحًا لمختلف فئات المجتمع.
مد مبادرة "كلنا واحد" لمدة شهرضمن جهودها المستمرة لتأمين احتياجات المواطنين من السلع الغذائية وغير الغذائية، قررت وزارة الداخلية مد المرحلة السابعة والعشرين من مبادرة "كلنا واحد" لمدة شهر، اعتبارًا من الأول من يوليو وحتى نهاية الشهر، وذلك لتقديم سلع بجودة عالية وبأسعار تقل بنسبة تصل إلى 40% عن مثيلاتها في الأسواق.
وتتضمن المبادرة التنسيق الكامل مع قطاعات الوزارة ومديريات الأمن في مختلف المحافظات، من أجل ضمان توافر السلع وتوزيعها بالشكل الذي يغطي أكبر عدد ممكن من المناطق، خاصة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والأكثر احتياجًا.
1100 منفذ ثابت ومتحركأكدت وزارة الداخلية استمرار توفير السلع بأسعار مخفضة من خلال أكثر من 1100 منفذ ثابت ومتحرك، منتشرة في الشوارع الرئيسية والميادين العامة، إلى جانب سيارات القوافل التابعة لمنظومة "أمان"، التي تُشرف عليها الوزارة وتعد واحدة من أبرز أدواتها في خدمة المجتمع.
وقد تم تخصيص موقع الوزارة الرسمي (moi.gov.eg) لتوفير معلومات مفصلة حول مواقع المنافذ، وقوائم الأسعار، وتوقيتات تشغيل القوافل، مما يسهل على المواطن الوصول إلى الخدمة بسهولة ويسر.
الداخلية: نتحمل مسؤوليتنا المجتمعيةأوضحت الوزارة أن هذه المبادرات تأتي انطلاقًا من إيمانها العميق بدورها المجتمعي، الذي لا يقل أهمية عن دورها الأمني، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تعكس حرص الوزارة على التفاعل الإيجابي مع متطلبات المواطنين والظروف التي يمر بها الشارع المصري.
وشددت على أن تعزيز العدالة الاجتماعية وتخفيف الأعباء الاقتصادية على الفئات المتوسطة والأقل دخلًا يمثل أحد الأهداف الرئيسية التي تعمل الوزارة على تحقيقها، بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
تفاعل مجتمعي واسعولاقت هذه المبادرات ردود فعل إيجابية واسعة بين المواطنين، الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الدولة في هذا الصدد، مؤكدين أن هذه الخطوات تعزز ثقتهم في مؤسسات الدولة، وتؤكد أن الاحتفال بالثورة لا يقتصر على الشعارات، بل يشمل العمل الميداني الحقيقي لتحسين حياة المواطن.
ويؤكد حقوقيون أن هذه المبادرات تمثل نموذجًا لتكامل الأدوار بين الجهات الأمنية والمؤسسات الاقتصادية، كما تعكس تحولًا ملحوظًا في أداء وزارة الداخلية، التي باتت توازن بين الأمن المجتمعي والرعاية الاجتماعية بشكل فعّال ومتزن.
بين الاحتفال والواجب، تحولت ذكرى 30 يونيو إلى مناسبة حقيقية للمساهمة في رفع العبء عن كاهل المواطنين، وتجديد روح المشاركة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والجمهور، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تكاتف الجهود من أجل عبور التحديات الاقتصادية الراهنة.
مشاركة