"الإمبراطور" أول الواصلين إلى نهائي "الكأس الغالية"
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
حَسَمَ نادي السيب تأهله إلى نهائي الكأس الغالية بعد فوزه على صحم في مباراة اتسمت بالحذر والتكافؤ، والتي احتضنها مجمع صحار الرياضي مساء اليوم السبت، ليعلن السيب عن نفسه أول الواصلين إلى ولاية إبراء حيث ستقام المباراة النهائية.
وشهد الشوط الأول أداءً باهتًا من الفريقين؛ إذ غلب عليه التحفظ الدفاعي، خاصة من جانب لاعبي صحم الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة، والتي شكلت بعض الخطورة على مرمى السيب.
وفي الشوط الثاني، استمرت المباراة على الوتيرة ذاتها؛ حيث واصل السيب استحواذه على الكرة مع تمريرات لم تكن بالفعالية المطلوبة، في المقابل حافظ صحم على انتشاره الجيد أثناء امتلاكه الكرة لكنه افتقر إلى الفاعلية الهجومية.
وجاءت لحظة الحسم في الدقيقة 82، عندما مرَّر كمارا كرة مُتقنة إلى عبدالرحمن المشيفري، الذي توغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يتعرض للعرقلة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة. وانبرى لتنفيذها المتخصص أرشد العلوي، الذي سددها بثقة داخل شباك صحم، مانحًا السيب بطاقة العبور إلى النهائي المرتقب.
وبهذا الفوز، يضرب السيب موعدًا مع المجد في نهائي الكأس الغالية، الذي سيقام مساء الخميس القادم، الموافق 20 فبراير، في مجمع إبراء الرياضي، حيث يتطلع الفريق إلى معانقة اللقب وإسعاد جماهيره التي زحفت بأعداد كبيرة إلى مجمع صحار لمساندته في هذه المواجهة الحاسمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
حول تلقي رئيس مجلس السيادة رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، نقلها له مدير جهاز المخابرات، مستشار الرئيس.
كلما تقدم جيش الدولة ومُسانديه، بقيادة متحرك “الشهيد الصيّاد”، نحو الغرب والجنوب لاستعادة الأراضي المحتلة وتحرير جغرافيا البلاد من مليشيات أبوظبي، وفكّ أسر ملايين الرهائن من السودانيين في مناطق الاحتلال الإماراتي، كلما ازداد شعور دول الجوار الغربي والجنوبي بالخوف والقلق على مستقبل استقرارها وأمنها الداخلي.
فالانعكاسات الجيوسياسية المتوقعة لهذا التقدم العسكري، ميدانياً وعلى جبهات متعددة، ستكون عميقة وذات آثار تمتد عبر جغرافيا السهل الإفريقي حتى شواطئ الأطلسي. دول الجوار السوداني المباشرة تواجه احتمال تحوّل أراضيها إلى وجهة عكسية لمرتزقة أبوظبي، وهذه المرة سيكونون مدججين بالسلاح الثقيل والطائرات المسيّرة المتطورة. وهو ما سيدفع غالبيتهم ممّن لن يتمكنوا من الانتقال للضفّة الشمالية للمتوسط من الالتحاق بالحركات المتمردة والمطلبية داخل تلك البلدان، مما يزيد من تعقيد مشهد عدم الاستقرار فيها، بل وستتحوّل تلك الدول إلى أسواق مرتزقة، ومناطق تنافس جيوسياسي سيفاقم تعقيداتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان، حين شاركوا في مؤامرة إغراق السودان في الفوضى، واستبدال شعبه، وإعادة هندسة ديمغرافيته وأمنه القومي، واستتباع مؤسساته السيادية. فتحوا حدودهم ومطاراتهم لتحويلها إلى مراكز استيراد للمرتزقة والعتاد، في محاولة للتخلص من عناصر عدم الاستقرار القادمة من بلادهم وعبرها، ولأجل مكاسب مادّية رخيصة لنخب فاسدة عابثة بأمن واستقرار الإقليم. واليوم، أعتقد أنهم يسارعون إلى السودان في محاولة للتنسيق واحتواء آثار تلك التداعيات.
وتبدو الدولة، في هذا السياق، تتعامل بعقل ومسؤولية وهدوء مع هذه الملفات، واضعةً على رأس أولوياتها إنهاء حرب الغزو والعدوان، واستكمال تحرير البلاد، وبسط السيادة، وتحقيق الاستقرار. وبعد ذلك، قد يأتي النظر في ما تحدث عنه الفريق أول ياسر العطا بشأن “ردّ الصاع صاعين”.
Ahmad Shomokh
إنضم لقناة النيلين على واتساب