إفريقيا تمتلك أكبر احتياطي من اليورانيوم في العالم
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تمتلك 5 دول إفريقية اكبر احتياطي يورانيوم في العالم وهو ما يعبر حرفيا عن أن إفريقيا منجم للثروات، وذلك وفقا لمنصة "بيزنيس أفريكا".
وأفادت المنصة بأن دول القارة السمراء تمتلك جميع أنواع المعادن الثمينة، من الذهب والماس إلى النفط والليثيوم، حيث تغذي هذه الموارد والصناعات في جميع أنحاء العالم، وتجلب المال والفرص للعديد من دول القارة.
ووفقا للمنصة تشمل الدول الغنية باليورانيوم في القارة ناميبيا وجنوب إفريقيا والنيجر وبوتسوانا وتنزانيا، والتي تساهم مجتمعة بشكل كبير في إنتاج اليورانيوم العالمي.
وتُعد ناميبيا واحدة من أكبر منتجي اليورانيوم في العالم، حيث تقدر احتياطياتها بنحو 470 ألف طن من اليورانيوم.. وتوفر مناجم البلاد، بما في ذلك مناجم اليورانيوم في هوساب وروسينج، جزءًا كبيرًا من السوق العالمية، مما يجعل ناميبيا لاعباً حاسماً في صناعة الطاقة النووية.
واليورانيوم هو أحد أكثر المعادن أهمية في العالم اليوم.. إنه بمثابة الوقود الأساسي لمحطات الطاقة النووية، التي تولد الكهرباء بانبعاثات كربونية منخفضة، مما يجعله بديلاً حاسمًا للوقود الأحفوري.. بالإضافة إلى الطاقة، يستخدم اليورانيوم أيضًا في العلاجات الطبية والبحث العلمي وحتى في صناعات الطيران والدفاع.. ونظرًا للطلب المتزايد على الطاقة المستدامة والحاجة إلى أمن الطاقة، فإن البلدان التي لديها احتياطيات من اليورانيوم تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة في الشؤون العالمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إفريقيا العالم الصناعات اليورانيوم الیورانیوم فی فی العالم
إقرأ أيضاً:
الصين ومدنها العملاقة: نموذج جديد للمدن العالمية في عالم ما بعد العولمة
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرًا تحدثت فيه عن تحوّل المدن العالمية في ظل العولمة خاصة في الصين، حيث تمثل المدن الضخمة مراكز وطنية وإقليمية متصلة بالعالم لكنها تحتفظ باستقلاليتها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إننا كنا نعرف سابقًا كيف سيكون شكل مستقبل عالم معولم: مدن متعددة الثقافات مثل نيويورك وباريس ولندن وهونغ كونغ، تتمتع بطابع وطني لكنها تجمع بين الناس والأفكار ورؤوس الأموال من شتى أنحاء العالم. والعديد من هذه المدن كانت عواصم لإمبراطوريات قديمة، وبعضها مثل لندن ونيويورك تضرر بشدة من إعادة الهيكلة الاقتصادية في سبعينيات القرن الماضي، لكنها استعادت حيويتها وتحولت بفضل النمو العالمي. كان الاتجاه العالمي الذي لا يمكن وقفه، أي العولمة، سيُنتج بطبيعته المزيد من هذه المدن، أو هكذا كانت النظرية، حيث تربط بينها الشبكات الرقمية والسفر الجوي العالمي بشكل وثيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن بدايات الألفية الثانية مثلت الذروة في هذا التصور للمستقبل، إذ انضمت مدن آسيا الكبرى مثل شنغهاي وشنجن وبكين، وأيضًا مومباي وبنغالور إلى قائمة "المدن العالمية"، وأصبح أفق شنغهاي المعماري معروفًا في مختلف أنحاء العالم. لكن الأزمة المالية لسنة 2008 قطعت الصلة بين النمو والتجارة، إذ واصل الناتج المحلي الإجمالي نموه بينما توقّف نمو التجارة كنسبة من الناتج وتراجعت البنوك، وانكمش التمويل الأوروبي، ثم جاءت إغلاقات كوفيد خلال 2020–2022 لتوجّه الضربة القاضية للعولمة المفتوحة.
إذا زرت الصين اليوم، سترى ما لم يكن واردًا في حسباننا قبل عشرين سنة: مدنًا ضخمة هائلة الحجم، يسكنها عشرات الملايين، تمتلك بنى تحتية وتكنولوجيا فائقة الحداثة، متصلة بعمق بالاقتصاد العالمي، لكنها شبه خالية من السكان الأجانب. يشكّل الأجانب 0.3 في المئة فقط من سكان بكين، ومن بين 20 مليون نسمة في تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان، لا تتجاوز نسبة السكان الأجانب 0.08 في المئة.
تشير الدلائل إلى أننا بالغنا في تقدير قوة العولمة في تشكيل خصائص المدن العالمية السابقة، وتجاهلنا حساب الدوائر الخاصة للأموال والأشخاص والأفكار التي تشكّلت بفعل إرث الإمبراطوريات.
أوضحت الصحيفة أن الاقتصادات الكبرى الغنية، حتى تلك التي تشارك بشكل مكثف في التجارة مثل اليابان، لم تمتلك قط نسبًا كبيرة من التجارة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي. وينطبق ذلك أيضًا على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أن حصة أوروبا في التجارة مع العالم لا تتجاوز 23 في المئة، بعد استثناء التجارة داخل الاتحاد الأوروبي نفسه. ويعزز حجم الصين هذا المنطق بشكل أكبر، فمع ترسيخ موقعها كنظام إنتاجي هو الأكبر في تاريخ العالم، يجب أن نتوقع أن يقل اهتمامها بالاقتصاد العالمي مع مرور الوقت.
عند تعميم فكرة العولمة، قللنا من شأن شبكات اللغة والثقافة التي حدّدت حركة التنقل بعيدة المدى. فاللغات الإمبراطورية الغربية، الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والبرتغالية، لعبت دورًا رئيسيًا في توجيه ورسم مسارات الحركة العالمية، وجعلت من مدن مثل ريو دي جانيرو وبوينس آيرس وسيدني وهونغ كونغ أماكن عالمية.
وأوضحت الصحيفة أن الفضاء الصيني (السينوسفيري) له منطق ثقافي لغوي خاص به، فاللغة الصينية تفرض حواجز كبيرة أمام الهجرة الوافدة، لكن في الوقت ذاته، يخلق إتقان الماندرين المبسط ثقافة مشتركة لما لا يقل عن ثُمن البشرية، مما يفتح الباب أمام هجرة جماعية داخل الصين نفسها. فربما لا تضم بكين عددًا كبيرًا من السكان الأجانب، لكن نحو 40 في المئة من سكانها وصلوا حديثًا من مناطق أخرى داخل الصين. وبالمثل، في مركز التكنولوجيا بنغالور بالهند، العدد الضئيل من السكان الأجانب يقابل أكثر من نصف سكان المدينة من مهاجرين قادمين من باقي أنحاء الهند.