جدل في تونس.. هل تستعد البلاد لاستقبال فلسطينيين من غزة؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أثار إعلان رئيسة حزب الجمهورية الثالثة في تونس، ألفة الحامدي، عن "محادثات متقدمة" بين السلطات التونسية وأطراف عربية وغربية لاستقبال فلسطينيين مهجّرين من قطاع غزة، جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والشعبية التونسية، وسط حالة من الرفض والمعارضة لأي محاولة لتوطين الفلسطينيين خارج أراضيهم.
في منشور لها على فيسبوك، أكدت الحامدي أن الرئيس التونسي قيس سعيد بدأ بالفعل محادثات مع جهات عربية وغربية من أجل استقبال فلسطينيين هُجّروا من قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
ووصفت هذه التحركات بأنها "غير مقبولة شعبيًا"، مشيرة إلى أن الشعب التونسي عبّر سابقًا عن رفضه القاطع لمثل هذه المبادرات.
وشددت الحامدي على ضرورة إجراء استفتاء شعبي قبل اتخاذ أي قرار بشأن استقبال اللاجئين الفلسطينيين في تونس، معتبرة أن أي خطوة في هذا الاتجاه تتطلب موافقة التونسيين عبر صناديق الاقتراع، وليس بقرارات منفردة من السلطة التنفيذية.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تثير فيها الحامدي الجدل حول القضية الفلسطينية في تونس، ففي عام 2023، دعت إلى استضافة مليون فلسطيني في مخيمات لجوء داخل تونس، معتبرة أن ذلك قد يساهم في التخفيف من معاناتهم. إلا أن هذه الدعوة قوبلت حينها بانتقادات واسعة، حيث رأى معارضوها أن مثل هذا الطرح قد يخدم الأجندة الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
في بيانها الأخير، حذرت الحامدي من قبول أي شخص "ينتمي لجماعات مسلحة من غزة"، مشيرة إلى أن ذلك قد يشكل خطرًا أمنيًا على تونس وشمال إفريقيا بأكملها.
وأوضحت أن استقبال أي عناصر فلسطينية مسلحة قد يؤدي إلى خلق بيئة مشابهة لما حدث قبل عقود، مما يعرض البلاد إلى مخاطر أمنية وسياسية جسيمة.
وفي خطوة تصعيدية، أكدت الحامدي أن حزبها سيتقدم بشكوى لدى المحكمة الإدارية التونسية للطعن في الاتفاقية التي وقعتها وزيرة العدل التونسية ليلى جفال مع نظيرها السعودي، واعتبرت أن هذه الاتفاقية قد تساهم في "تسهيل عمليات التهجير"، مشيرة إلى أنها تتعارض مع القوانين التونسية.
في سياق متصل، دعت الحامدي الحكومة التونسية إلى إعادة فرض التأشيرة على القادمين من العراق وإيران، معتبرة أن هذه الدول تُشكل "بؤر توتر" قد تؤثر على الأمن القومي التونسي.
كما طالبت بعدم تغيير سياسات التأشيرة تجاه بعض الدول العربية، حفاظًا على "سلامة الوطن"، حسب تعبيرها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تونس غزة قيس سعيد تونس غزة قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی تونس
إقرأ أيضاً:
الافتتاح قريباً.. متحف الفن المعاصر بجامعة حلوان يستعد لاستقبال الزوار
في قلب القاهرة، وتحديداً داخل مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان، يشهد "متحف الفن المعاصر" استعدادات مكثفة لإطلاق عرضه المتحفي الجديد، الذي يعد تجربة بصرية وثقافية غنية تحتفي بروح الإبداع والتنوع الفني، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، وإشراف الدكتور أشرف رضا المدير التنفيذي للمجمع.
يأتي هذا العرض بإشراف القيم الفني للمتحف، الأستاذ محمد إبراهيم توفيق، ويجمع بين أعمال الفنانين الأساتذة والكبار، إلى جانب شباب المبدعين من كليات الفنون الجميلة، والتطبيقية، والتربية الفنية، لتكوّن معاً مشهداً فنيّاً متعدد الرؤى والمدارس والأساليب.
والجديد هو إتاحة مساحات أكبر مخصصة لعرض الأعمال الفنية، افتتاح قاعة خاصة لفنون الرسم والحفر الجرافيك، حضور أعمال من جميع أجيال الفنانين، من الرواد إلى الشباب الطموحين
المتحف يعِد بأن يكون ملتقى فني حيّ يجمع تحت سقفه الإبداعات المعاصرة، ويخلق مساحة للتفاعل بين الجمهور والفن، في إطار يعكس روح التجديد والاحتفاء بالتاريخ الفني المصري.