وزير الأوقاف: المجتمعات الإسلامية في حاجة لإعادة إحياء قيم التعايش والتسامح
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في أعمال المؤتمر الدولي «الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك»، الذي يعقد بمملكة البحرين يومي 19 و20 فبراير الجاري، تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ وأنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، إلى جانب مشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات الإسلامية والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن علوم الإسلام تقوم على ثلاث دوائر مترابطة: دائرة العلم القائمة على البرهان والدليل، ودائرة الفكر التي تنير الثقافة الشائعة، ودائرة الثقافة الشائعة التي تشمل عامة المسلمين.
الخطر يكمن في تصورات العامة عن العلاقة بين المذاهبوأوضح أن الخطر يكمن في تصورات العامة بشأن العلاقة بين المذاهب الإسلامية، إذ قد يسود الاعتقاد الخاطئ بأن علاقة المذاهب تقوم على الصراع أو الاستعلاء، وهو ما يستدعي دورًا محوريًّا للعلماء والمفكرين في تصحيح المفاهيم وترسيخ روح المودة والتسامح بين المسلمين.
إعادة إحياء قيم التعايش والتسامحوأشار وزير الأوقاف إلى أن المجتمعات الإسلامية في حاجة ماسة إلى إعادة إحياء قيم التعايش والتسامح، لافتًا إلى أن التاريخ الإسلامي شهد تعايشًا بين أتباع المذاهب المختلفة في القبائل والعائلات دون أن تكون المذهبية سببًا للفرقة أو التنازع.وشدد على أن التعصب هو الداء الأكبر، مستشهدًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "دَعُوها فإنَّها مُنتنةٌ"، مؤكدًا أن الاستعلاء بالمذهب أو الشعائر أو المظهر هو أحد أسباب الانقسام بين المسلمين.
ودعا الدكتور أسامة الأزهري إلى تبني وثيقة الوحدة الإسلامية، التي اقترحها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لوضع دستور إسلامي إسلامي يجمع شمل المسلمين ويحقق مقاصد الشريعة في حفظ النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال.
وشدد الوزير على أهمية أن يتبنى المسلمون صناعة الحضارة، والابتكار في العلوم، والحفاظ على البيئة، وتعزيز قيم الاستدامة، وإكرام الطفولة والمرأة، وإصلاح ذات البين، مؤكدًا أن جميع الفضائل تتجسد في أمرين: تعظيم ذات الله -عز وجل-، وإصلاح ذات البين.
واختتم وزير الأوقاف كلمته بتأكيد أن الإسلام رسالة حضارية إنسانية، داعيًا المسلمين إلى التمسك بأخلاق النبوة، واحترام الأوطان، وتعزيز العمران، وتجسيد الأخلاق الرفيعة، حتى يكونوا قدوة لغير المسلمين في معاني التسامح، والعدل، وإطفاء نيران الحروب، وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف الحوار الإسلامي شيخ الأزهر وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يشهد ختام برنامج الوعي الوطني لتنمية مهارات الأئمة.. صور
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ختام فعاليات البرنامج التدريبي بعنوان "الوعي الوطني لتنمية مهارات وقدرات شباب الأوقاف"، الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع المحكمة العربية للتحكيم، بحضور عدد من قيادات الوزارة وشخصيات وطنية وقانونية بارزة.
أكد وزير الأوقاف في كلمته أن الوزارة تسعى لتزويد شبابها بكل أدوات المعرفة التي تسهم في تنمية وعيهم وتوسيع مداركهم، مشيرًا إلى أن المعرفة تمثل ركيزة أساسية لنهضة الأمة، وأن صاحب الهمة لا يعرف سقفًا لطموحه؛ كما وجّه الوزير الشكر إلى المحكمة العربية للتحكيم، وكل المؤسسات الداعمة لتنوير عقول الشباب وبناء وعيهم، مؤكدًا استمرار وزارة الأوقاف في تنفيذ برامج نوعية لبناء وعي الشباب، وتعزيز انتمائهم الوطني، في إطار توجه الدولة لبناء الإنسان المصري على أسس علمية ووطنية راسخة.
كما أعرب الوزير عن بالغ شكره وتقديره للمستشار فاروق سلطان -رئيس المحكمة العربية للتحكيم، رئيس المحكمة الدستورية الأسبق- على جهوده في تنظيم دورة الوعي الوطني، مؤكدًا أن هذه المبادرات تُعد ركيزة أساسية في بناء قدرات شباب وزارة الأوقاف، وتمكينهم من أداء رسالتهم الدعوية والمجتمعية على الوجه الأكمل؛ لافتًا إلى أن طلب العلم شرف عظيم لأنه ميراث النبوة.
وفي كلمته أعرب المستشار فاروق سلطان عن بالغ شكره وتقديره لوزير الأوقاف على الكلمة التي ألقاها، مشيدًا بما تضمنته من علم غزير وفكر مستنير يعكس وعيًا عميقًا بقضايا الشأن العام وأهمية الخطاب الديني المستنير في بناء المجتمع.
كما توجّه المستشار بالشكر إلى الحضور من أهل العلم، مؤكدًا أن مشاركتهم تعكس حرصهم الصادق على طلب العلم والتفاعل مع القضايا الفكرية والدعوية، ومشدّدًا على ضرورة أن تكون مصلحة الوطن في مقدمة أولويات الجميع، والعمل بإخلاص لحمايته والمحافظة على استقراره.
من جانبه، وجّه اللواء طارق نصر، نائب رئيس البرلمان العربي، الشكر لوزير الأوقاف، مثمنًا جهوده المتميزة في إدارة شئون الوزارة، وما يبذله من عمل دؤوب لتطوير أدائها على مختلف المستويات.
وفي كلمته أشاد النائب يسري المغازي، عضو المحكمة وعضو مجلس النواب، بجهود الدولة المصرية في تحقيق النهضة الشاملة من خلال الاستثمار في قدرات أبنائها، مؤكدًا أن مصر تنهض بسواعد أبنائها المخلصين في مختلف المجالات.
من جانبه، أكد المستشار سيد عبد الفتاح، الأمين العام للمحكمة العربية للتحكيم، أهمية دور المؤسسات الوطنية في دعم مسيرة التقدم والنهضة، مشيرًا إلى أن تضافر الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة هو السبيل الأنجح لرفعة الوطن واستدامة تطوره.
وفي ختام اللقاء أهدى المستشار فاروق سلطان درعًا تذكاريًا للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده في دعم قضايا الوعي الوطني، وتنمية قدرات الشباب، وتعزيز الفكر المستنير في المجتمع، كما شهد الختام تكريم الأئمة المشاركين في الدورة، وتسليمهم شهادات تقدير.
جدير بالذكر أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تنظمها وزارة الأوقاف؛ بهدف تأهيل الكوادر الشابة وتزويدهم بالمهارات الفكرية والوطنية التي تمكّنهم من أداء دورهم الفاعل في خدمة المجتمع، وتعزيز قيم الانتماء الوطني وتنمية الوعي المجتمعي لدى الشباب، من خلال تدريبهم على مفاهيم المواطنة، والحقوق والواجبات، وأدوار مؤسسات الدولة، إضافة إلى مواجهة التحديات المجتمعية الراهنة.