الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
تتزايد الحوادث المأساوية التي تنتهي بوفاة العديد من المشاهير بسبب ضغوط الحياة العامة في كوريا الجنوبية، ويأتي في مقدمة تلك الحوادث الانتحار، خاصة بعد تخلص الممثلة الشابة كيم ساي روني من حياتها.
حادث انتحار روني أثار ضجة كبيرة، حيث أدى إلى تسليط الضوء على الضغوط الهائلة التي يواجهها المشاهير في كوريا، ويعتبر الانتحار أحد النتائج المأساوية التي ترافق ضغوط الشهرة.
وتم العثور على كيم ساي روني ميتة في منزلها في سيول الأحد، عن عمر يناهز 24 عامًا، بعد أن تعرضت لهجوم شرس من الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي بسبب حادث تعرضت له عام 2022، عندما تم اتهامها بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وقد تعرضت لانتقادات عنيفة عبر الإنترنت، مما ساهم في تدهور حالتها النفسية وأدى إلى قرارها النهائي بالانتحار.
ولم تكشف الشرطة عن المزيد من التفاصيل حول وفاتها، وأكد الخبراء أن الظروف المحيطة بحالة كيم ليست فريدة من نوعها في كوريا الجنوبية، فثقافة التنمر الإلكتروني والتوقعات المفرطة التي يفرضها الجمهور على المشاهير تمثل عامل ضغط ضخم، مما يجعل حياتهم أكثر تعقيدًا.
ومر العديد من المشاهير في كوريا الجنوبية بتجارب مشابهة، حيث تعرضوا لانتقادات قاسية من الجمهور بسبب أخطاء صغيرة، مما أدى إلى تدمير مسيرتهم المهنية وتهديد حياتهم الشخصية.
ومن بين المشاهير الذين تعرضوا لهذه الضغوطات، كانت المغنيتان سولي وغو هارا، اللتان انتحرتا في عام 2019 بعد تعرضهما لحملات تنمر مكثفة على الإنترنت، رغم أنهما لم تكونا قد ارتكبتا أي جرائم قانونية. وكان السبب الرئيسي وراء انتحارهما هو التنمر الإلكتروني الذي جعل حياتهما مليئة بالألم النفسي والعاطفي.
وأصبح التنمر الإلكتروني في كوريا الجنوبية صناعة بحد ذاته، حيث يحقق البعض أرباحًا ضخمة من خلال نشر مقاطع فيديو مثيرة للجدل على منصات مثل يوتيوب، بينما تستفيد المواقع الإخبارية من الترافيك الناتج عن نشر الفضائح. وتستمر وسائل الإعلام في استهداف الشخصيات العامة بأخبار مغلوطة أو مشوهة، مما يعزز العداء العام تجاههم.
وفي هذا السياق، أشار أستاذ الطب النفسي في جامعة ييل، نا جونغ هو، إلى أن ما يحدث في كوريا الجنوبية يشبه تمامًا أحداث مسلسل "لعبة الحبار" الشهير، حيث يواجه الأشخاص ضغوطًا هائلة في سبيل البقاء على قيد الحياة، سواء في الألعاب أو في الواقع الاجتماعي. وأضاف أن المجتمع الكوري لا يمنح الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء فرصة ثانية، مما يعكس حالة قمع للضحايا الذين يتعرضون لحملات التنمر.
واستخدام الانتحار كحل للألم النفسي ليس مسألة جديدة في كوريا الجنوبية، حيث تعد البلاد واحدة من أعلى معدلات الانتحار بين الدول المتقدمة، أما المشاهير، فيعيشون تحت ضغط أكبر بسبب متطلبات المجتمع المهووس بالكمال والتوقعات المستمرة منهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم كوريا الجنوبية الانتحار كوريا الجنوبية الانتحار التنمر الالكتروني حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
إصابات تحرم 4 نجوم من المشاركة في كأس العرب 2025 بقطر
تنطلق منافسات النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب 2025 في قطر ابتداءً من 1 ديسمبر، بمشاركة 16 منتخبًا، منها 10 فرق آسيوية و6 أفريقية.
ورغم الحماس الكبير للبطولة، كشفت تقارير عن غياب أربعة نجوم بسبب الإصابات، مما يشكل خسارة كبيرة لفرقهم.
عيسى العيدوني (تونس)
تعرض لاعب وسط منتخب تونس لإصابة قوية في العضلة الخلفية ستبعده عن الملاعب لمدة تقارب ثلاثة أشهر، وهو ما يحرم نسور قرطاج من خدماته في كأس العرب. العيدوني، لاعب نادي الوكرة القطري، خاض 59 مباراة دولية سجل خلالها هدفين.
أيوب غزالة (الجزائر)
مدافع مولودية الجزائر لم يتمكن من الانضمام لمنتخب الجزائر بسبب إصابة عضلية. وشارك غزالة في 9 مباريات مع منتخب الرديف سجل خلالها هدفًا ضمن بطولة أمم أفريقيا للمحليين ضد أوغندا.
إبراهيم بايش (العراق)
نجم الرياض السعودي يغيب عن البطولة بسبب إصابة عضلية تعرض لها في أكتوبر الماضي، ولم يتعافَ بعد بشكل كامل. بايش لعب 71 مباراة مع منتخب العراق، ساهم خلالها في 16 هدفًا ما بين تسجيل وصناعة.
المعز علي (قطر)
مهاجم نادي الدحيل لن يشارك مع منتخب قطر بعد خضوعه لجراحة في قدمه مؤخرًا. المعز علي يمتلك سجلًا مميزًا مع العنابي، حيث خاض 117 مباراة دولية سجل خلالها 55 هدفًا وقدم 16 تمريرة حاسمة.
غياب هؤلاء النجوم يعد ضربة قوية لمنتخباتهم، ويزيد من تحديات الفرق في النسخة المقبلة من كأس العرب.