توسيع نظام «ثقة» بأبوظبي ليغطّي تحليل السلوك للتوحد
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أبوظبي: ميرة الراشدي
كشفت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، ضمن استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، عن توسيع نطاق نظام التأمين «ثقة» ليغطّي خدمات تحليل السلوك التطبيقي لاضطراب طيف التوحد، في إطار تفعيل نظام الرعاية المتكامل لأصحاب الهمم، وإطلاق برنامج الخدمات الصحية عن بعد لمختلف فئات أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي.
وأشارت في تقريرها حول استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، خلال الفترة من 2020 إلى 2024، بالتعاون مع أكثر من 13 جهة حكومية، إلى أن دائرة الصحة في أبوظبي سبق وأطلقت مبادرة «إطار عمل التقنيات المساعدة» لتطوير إطار عام لتطبيق التكنولوجيا المساعدة لأصحاب الهمم في أبوظبي، وذلك في إطار تطوير العديد من البرامج الرائدة بهدف تعزيز تحسين الخدمات المقدّمة لأصحاب الهمم وتعزيز جودة حياتهم.
وأوضحت انه فيما يتصل بالصحة والتأهيل في ظلّ الاستراتيجية، قدّمت دائرة الصحة في أبوظبي مبادرة «إطار عمل التقييم الموحد لأصحاب الهمم» التي تضمّنت تطوير إطار تقييم موحد وشامل ومتكامل لأصحاب الهمم من جميع الفئات العمرية التي تدخل ضمن برامج الفحوص الشاملة لتشمل فحوصا للكشف عن الإعاقات وتوفير التدخلات اللازمة للفرد بما يغطي احتياجاته الصحية، وتمّ تطوير مسارين للتشخيص هما مسار طيف التوحّد ومسار الإعاقات الذهنية مع الأدوات والاختبارات اللازمة للتشخيص، وتنفيذ المرحلة التجريبية من برنامج المراقبة والفحص النمائي الشامل للطفل لضمان الكشف المبكر عن الإعاقة وتأخّر النمو، حيث تمّ تقييم 220 طفلاً في المراحل العمرية الأولى (الشهر التاسع، والشهر الثامن عشر والشهر الثلاثين)، كما تمّ تقييم جاهزية اثنتين من منشآت الرعاية الصحية لتسهيل تقديم رعاية صحية عالية الجودة لأصحاب الهمم.
وأضافت الدائرة انه في إطار جهود أبوظبي الرامية لمواصلة الارتقاء بالرعاية المقدمة لأصحاب الهمم تم إطلاق مبادئ توجيهية جديدة لتحليل السلوك التطبيقي لاضطراب طيف التوحد بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع ودائرة التعليم والمعرفة وهيئة الطفولة المبكّرة، حيث ستسهم هذه المبادئ التوجيهية في تمكين مقدمي الرعاية الصحية والأكاديميين من العمل جنباً إلى جنب بسلاسة لتوفير رعاية شاملة للمصابين.
ومن جانبها أطلقت هيئة الطفولة المبكرة مبادرة «النظام المتكامل للتدخل المبكر» لإنشاء إطار لنظام تدخل متكامل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتطوير وإطلاق دليل أبوظبي للتدخل المبكر لدعم أسر الأطفال الذين يعانون تأخرا في النمو، حيث تمّ توزيع 10,000 نسخة باللغتين العربية والإنجليزية. كما قامت الهيئة بتصميم برنامج تدريبي تجريبي لمراقبة النمو، مخصص لأطباء الأطفال في أبوظبي، بالتعاون مع دائرة الصحة والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يهدف لتحسين الكشف المبكر عن المخاوف النمائية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-3 سنوات، وقد تمّ تدريب ما يزيد على 300 طبيب حتى الآن.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي لأصحاب الهمم فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
همم القمم .. ختام الملتقى الأول للطفل بقصر ثقافة جاردن سيتي
اختتمت بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي اليوم فعاليات الملتقى الأول للطفل "همم للقمم"، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي إطار استراتيجية وزارة الثقافة الداعمة لتمكين أطفال ذوي الهمم ورعاية مواهبهم الفنية والإبداعية.
شهد الختام الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والدكتورة جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل، وعبير شلتوت مدير قصر ثقافة الطفل والمنسق العام للملتقى، وعدد كبير من الأسر والقيادات الثقافية والتعليمية.
افتتحت الفعاليات بمعرض شامل ضم نتاج الورش الفنية والثقافية التي استمرت على مدار أيام الملتقى، وشملت: ورشة الكونكريت تنفيذ الفنانة سهام إسماعيل، ورشة الفنون التشكيلية للفنانتين كريمة الديب وفاطمة التمساح، ورشة الرسم على الفخار تنفيذ هدي يحيى، ورشة تصنيع عرائس ماريونيت بالخيوط تنفيذ ضحي بهجت، ورشة تعليم صناعة الحقائب من قماش الدُك للفنانتين نجوى عبد العزيز وعزة سعد، ورشة فن المكرمية تنفيذ شهد عيد، ورشة صناعة حقائب من الخرز تنفيذ منى عبد الوهاب.
وعكست الأعمال المعروضة قدرات مميزة للأطفال المشاركين، وقدرتهم على التعبير الفني في بيئة تشجع على الإبداع وتحتفي بالاختلاف.
وبمسرح القصر بدأ الحفل بالسلام الجمهوري، ثم تقديم الفقرات من أعضاء نادي الأدب: هدير أحمد ولمار الكومي، إلى جانب مقدم الحفل الشاعر محمود سيف الدين، مع تواجد الدكتورة منال محمود مترجمة لغة الإشارة، ووجه فريق التقديم ترحيبا بالمدارس والمؤسسات المشاركة، ومنها: مدارس الأمل، السيدة نفيسة، قصر العيني، مدرسة قصر العيني الابتدائية، جمعية "يونيفاي إيجيبت" للدمج المجتمعي.
وأكدت الدكتورة حنان موسى، أن الملتقى يأتي تتويجا لجهود مشتركة بين الفنانين والمدربين والمتطوعين، مشيدة بالتفاعل الكبير من الأطفال وأسرهم، ومؤكدة استمرار تنفيذ برامج مشابهة لدعم قدرات الأطفال من ذوي الهمم.
وأشارت الدكتورة جيهان حسن، إلى أن الملتقى يجسد توجه الهيئة نحو جعل الثقافة أداة فعالة للدمج والتمكين، مؤكدة أن الأطفال من ذوي الهمم يمثلون طاقة مبدعة تستحق الاهتمام والرعاية، وأن تنوع الورش والعروض ساهم في بناء ثقتهم بأنفسهم وتنمية مهاراتهم.
ومن جهتها، أوضحت عبير شلتوت، أن الملتقى اعتمد على التعلم بالمشاركة وفتح مساحات واسعة للأطفال للتعبير عن مواهبهم، مشيرة إلى أن التجربة شكلت نموذجا ملهما للدمج وتحفيز الإبداع.
كما أبدت أمل قناوي، مدير إدارة الخدمات التعليمية بالسيدة زينب، سعادتها بالمشاركة، مثمنة دور قصر ثقافة الطفل في توفير أنشطة هادفة تخدم الأطفال من ذوي الهمم وتدعم تكامل المؤسسات الثقافية والتعليمية.
وقدم الأطفال مجموعة من العروض الفنية على المسرح، منها: عرض ورشة عرائس الماريونيت بالخيوط تدريب ضحي بهجت، عرض المسرح الأسود إخراج خالد خريبي على أنغام «يا صحابي وصحباتي» للفنانة صفاء أبو السعود، عرض الأداء الحركي برقصة نوبية تدريب رانيا شلتوت وإسراء حسان على أغنية "سو يا سو" للفنان محمد منير.
كما قدم العرض المسرحي بالعرائس "قول لا" للأطفال من ذوي الهمم، الذي تناول أهمية كلمة "لا" في حماية الطفل ووضع الحدود، من خلال قصة الجد وحكاية "ميدو".
العرض من تأليف وإخراج عبير شلتوت، إعداد وتدريب محمود سيف، تسجيل ومونتاج جمال عثمان، وبطولة رواد القصر: هاجر أحمد، هدير أحمد، لمار الكومي، أحمد الكومي، كيفين هاني. واختتمت الفعاليات بتوزيع شهادات التقدير على المدربين والأطفال المشاركين، وسط أجواء احتفالية مبهجة.
فعاليات الملتقى تحت إشراف الإدارة العامة لثقافة الطفل، وضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، تأكيدا لدور الثقافة في دعم الأطفال من ذوي الهمم، وإتاحة مساحات إبداعية تسهم في دمجهم بالمجتمع، واكتشاف قدراتهم وتنمية مواهبهم الفنية.